سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتح وحماس أنهيتا الخلاف بالاتفاق على محمد شبير لرئاسة الحكومة .. البرغوثي ل''26 سبتمبرنت'': الاتفاق جاهز وحكومة وحدة قريبا جدا القادمة هنية يلقي خطاب الوداع قريبا
أنهت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان ثمانية أشهر من الخلاف حول الحكومة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها شخصيات مستقلة. وتوج الاتفاق بين الحركتين برئاسة الدكتور المستقل محمد شبير للحكومة القادمة. وفي هذا السياق قالت مصادر فلسطينية ل"26 سبتمبر" أن رئيس الوزراء الحالي إسماعيل هنية سيلقي قريبا خطاب الوداع. وسيلخص فيه المهام التي قامت بها الحكومة. كما وسيشمل خطاب هنية حسب المصادر ذاتها على شرح كامل للطريقة التي تمت بها محاصرة حكومة حماس. ويقود الدكتور مصطفى البروغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الوساطة بين حركتي فتح وحماس من أجل التوصل لاتفاق حول حكومة الوحدة. وأكد البرغوثي ل"26 سبتمبر" على أن الاتفاق جاهز وأنه تم تذليل كافة العقبات التي السابقة وأن المباحثات الحالية هي لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. وأوضح البرغوثي أن الجميع حريص على المصلحة الوطنية العليا ومن أجل ذلك تم الاتفاق على إنهاء الخلافات وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وبين البرغوثي أن الهدف من الحوار والوساطة ليس مسألة حكومة الوحدة الوطنية فقط وإنما الوصول إلى وفاق وطني فلسطيني شامل يشمل منظمة التحرير الفلسطينية. ووافق محمد شبير على تولي رئاسة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية القادمة. بعدما أعلنت حركة حماس أنها اتفقت مع حركة فتح على تسمية محمد شبير رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية المتوقع إعلانها قبل نهاية الشهر الجاري. ويؤكد محمد شبير أنه لا ينتمي لأي فصيل سياسي فلسطيني كما أكد أن اسمه كان ضمن قائمة الأسماء التي سلمت لرئيس السلطة الفلسطينية من قبل حركة حماس لتولى منصب رئيس الوزراء .وأكد شبير انه لا يوجد حتى الآن رد رسمي من قبل رئيس السلطة الفلسطيني حول توليه منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة، إلا انه أبدى استعداداً لتولى المنصب. كما أكدت مصادر مقربة من الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس عباس يميل إلى تولى شبير منصب رئيس الوزراء لأنه لا ينتمي إلى فصيل معين.وكان إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، قد قال انه لن يعلن عن اسم رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد إلا في الوقت المناسب ومن خلال الجهات الرسمية.وأوضح هنية خلال مؤتمر صحفي عقده في أعقاب انتهاء الجلسة الافتتاحية للجنة الثنائية المكونة من حركتي فتح وحماس أنه بعد الانتهاء من المشاورات بين حركتي فتح وحماس في إطار هذه اللجنة المشتركة ستفتح هذه المشاورات على كل الفصائل والقوى بالإضافة إلى المستقلين في الساحة الفلسطينية.وأشار هنية إلى أن الرئيس محمود عباس أكد له وجود مشاورات مع الأمريكان والأوربيين لرفع الحصار في حال ترسيم الحكومة الجديدةمن جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، ورئيس وفد حركة فتح إلى مشاورات تشكيل الحكومة، أحمد قريع أن هذه المشاورات تأخذ طابعاً جدياً وإيجابياً، مشيراً إلى أن هناك قضايا لا تزال محل البحث.وأوضح في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع جمع بين ممثلين عن حركتي فتح وحماس برعاية رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في مقر رئاسة الحكومة في مدينة غزة، أن هذا العمل الجدي بدأ لتشكيل هذه الحكومة التي تستطيع حمل العبء وفك الحصار من خلال الدعم الكامل من حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.وأضاف أن هناك قضايا لا تزال محلاً للبحث خلال الجلسات القادمة بين الجانبين، موضحاً أن هذا الأمر يحتاج وقتاً لاستكمال المشاورات حوله. وقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس أنه سيبقى من حق حركة حماس أن ترشح رئيسا للوزراء في الحكومة المقبلة، وقال:" قمنا بترشيح اسم ولكننا لن نفصح عنه حتى نستكمل مجمل الاتفاقات حول الحكومة القادمة". وفيما يتعلق بعدد الوزارات التي ستكون من نصيب حركة حماس قال رضوان" سيتم التفاهم حول هذا الموضوع حسب الكتل البرلمانية، وكذلك الفصائل التي ستشارك وحجم كل كتلة حسب نتائج الانتخابات وطبيعة الحوارات هي التي ستحدد العدد النهائي لكل وزارة من الوزارات". وتابع يقول" إن هناك اسما تم الاتفاق عليه داخل حركة حماس وهو جاهز للترشيح وهناك مؤشرات لقبول الإسم من الرئاسة، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن مسمى معين لرئاسة الوزراء".وأضاف" ما يهم هو أن تحافظ هذه الحكومة على الثوابت الوطنية الفلسطينية وتعمل على تعزيز الوحدة الداخلية وتعمل على رفع الحصار عن أبناء شعبنا الفلسطيني والتخفيف من معاناته . ويعتبر الدكتور محمد عيد شبير أحد أبرز الشخصيات الأكاديمية- في قطاع غزة، وهو من مواليد عام 1946، وارتبط اسمه بالجامعة الإسلامية بغزة التي شهدت خلال رئاسته لها نهضة أكاديمية وعمرانية كبيرة.