أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة إسرائيليين جنوب عسقلان داخل الخط الأخضر، جراء إطلاق صاروخين من قطاع غزة صباح أمس.ونقلت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية عن مصدر في الجيش قوله إن المصابين الأربعة نقلوا إلى مستشفى المدينة، وأوضحت الإذاعة أن أضرارا مادية لحقت بأحد مباني المدينة.وقد أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين، مؤكدة أن أحد الصاروخين سقط جنوب المدينة، والثاني قرب مستوطنة زيكيم.وتأتي هذه التطورات الميدانية في الوقت الذي يسود فيه الأمل بقرب توصل الفلسطينيين إلى حكومة الوحدة الوطنية المقرر تشكيلها تطبيقا لاتفاق مكة المكرمة، بعد أجواء الوفاق التي سادت المشاورات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية.ومع أن المشاورات لم تحسم بعد مسألة من يتولى منصب وزير الداخلية، فإن هنية توقع إعلان تشكيلة الحكومة منتصف الأسبوع القادم، فيما من المقرر أن تتواصل المشاورات خلال الأيام القادمة.وقال هنية بعد انتهاء مشاورات الاثنين "إنه تم الانتهاء من إجراء المشاورات مع كافة القوى والفصائل الفلسطينية، والتوجهات العامة إيجابية".بدوره استبعد القيادي في حركة فتح محمد دحلان أن تشكل وزارة الداخلية عقبة أمام تشكيلة حكومة الوحدة، وقال "حقيبة الداخلية ليست العقبة الأساسية أمام تشكيل الحكومة، ما دمنا اتفقنا على أن يكون الوزير مستقلا"، مشيرا إلى طرح أسماء مستقلة من قضاة ومحامين بالإضافة إلى شخصيات عامة.من جهته قال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني إن لجانا مشتركة تعمل "بهدف تذليل العقبات أمام إعلان الحكومة"، فيما كشفت مصادر فلسطينية أن عباس رشح لهنية 12 شخصية أمنية وغير أمنية لحقيبة الداخلية، بحيث يختار أحدهم.من جهة ثانية قال المتحدث باسم الحكومة غازي حمد إنه "تم الاتفاق بشأن الوزارات المستقلة وهناك إجماع على وزارة الخارجية التي ستسند إلى زياد أبو عمرو".وأشار إلى أن الرئيس عباس طرح عددا من الأسماء "تجري مناقشتها من أجل اختيار أحدها وزيرا للداخلية". وبحسب اتفاق مكة المكرمة يجب أن يتولى وزارات الداخلية والمالية والخارجية أشخاص مستقلون.إشكالات عالقة في غضون ذلك قال الناطق باسم حركة التحرير الفلسطينية (فتح) عبد الحكيم عوض إن إشكالات برزت كرغبة كتل جديدة في الانضمام إلى حكومة الوحدة, حيث تريد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التنازل عن جزء من حصتها للجبهة الشعبية القيادة العامة.وينص اتفاق مكة على أن يكون لحماس تسعة وزراء ولفتح ستة، على أن تتولى الكتل البرلمانية الأخرى أربع وزارات إضافة إلى خمسة مستقلين.وبالتزامن مع محاولات تشكيل حكومة الوحدة- وصل إلى طهران رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. ولم تعلن أي تفاصيل بخصوص هذه الزيارة إلا أنه من المتوقع أن تتركز حول جهود كسر الحصار وحكومة الوحدة المرتقبة.وفي سياق الضغوط الدولية أعلنت الولايات المتحدة أنها تراجع خطتها لتقديم 86 مليون دولار لتدريب وتجهيز قوات أمن موالية للرئيس عباس، وذلك على خلفية مشاركة حماس في حكومة الوحدة المرتقبة.وبررت وزارة الخارجية الأميركية هذا التراجع بالقانون الأميركي الذي يحظر إعطاء أموال دافعي الضرائب إلى "جماعات إرهابية"، يذكر أن واشنطن تضع حماس على قائمة الإرهاب.ويتزامن التراجع الأميركي مع دعوة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الاتحاد الأوروبي إلى "تجنب التسويات أو الحلول الوسط مع الحكومة الفلسطينية المقرر تشكيلها قريبا ما لم تعلن الأخيرة تخليها عن العنف وتعترف بإسرائيل". في غضون ذلك أعلن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء ايهود اولمرت سيلتقي مع الرئيس عباس خلال الأيام القادمة دون تحديد موعد لذلك.