لا شك ان وضع مدينة عدن وباقي المناطق الواقعة تحت الاحتلال أكثر من مأساوي نتيجة تردي الاوضاع وانهيار الريال وغلاء المعيشة وانعدام الأمن والاستقرار . ويرى مراقبون أن الاوضاع ازدادت سواء بعد تشكيل حكومة المرتزقة بالمناصفة بين مرتزقة العدوان برئاسة المرتزق معين عبد الملك حيث لم تقدد مشي يذكر للمواطن الغلبان الذي يكتوي كل يوم بارتفاع الاسعهار وانعدام الاساسيات من كهربا وغاز وماء . ويضيف المراقبون " لم يرى المواطن الخير مع وجود الحكومة بل زادت الأمور سوءاً وذلك في ظل تصاعد أسعار الصرف أكثر فأكثر مقابل الريال وغلاء يلقي بظلاله القاتم على الموطنين و أصبح اليمنيون غير قادرين على توفير ما يكفيهم ويسد رمقهم نتيجة الغلاء الفاحش وتأخر صرف الرواتب. هذا المشهد من الحياة القاتمة في حياة المواطنين لم يؤثر على وزراء حكومة المرتزقة التي تلتهي بالتنظير من فنادق الرياض وتوحي بالمعالجات بينما الأزمة في مكان والحديث في مكان آخر لكن الانهيار الذي وصل الى أعلى مستوياته لم يعد ينفع معه المسكنات أو الإيهام بانجازات وهمية ، خصوصاً أن البلاد وصلت الى الإفلاس والحكومة تطل بحديثها بين الحين والآخر بعد ما فشلت في مواجهة التحديات ومعالجة الخدمات، وفقد الأمل والثقة فيها وباتت الشوارع الجنوبية مكشوفة للفشل الحكومي. وأمام هذا الوضع المأساوي بدأت تتشكل خلايا ستقود الى ثورة عارمة في قادم الايام تقتلع الفاسدين والمرتزقة والمستعمرين من المناطق الجنوبية ...فما زال هناك من لديه نخوة وعزيمة واصرار على التحرر من الاستبداد والاستعمار السعودي الاماراتي مهما كان الثمن.