قال وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، إن أوروبا تتعامل مع بلاده من خلال إنشاء خطوط فاصلة جديدة معها والتدخل في شؤونها الداخلية، محذرا من أن أي خطوات عدائية أوروبية لن تبقى دون رد. وأشار لافروف في تصريح أدلى به اليوم الاثنين في ندوة حول العلاقات الروسية الأوروبية: "لا يزال الوضع (في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي) مقلقا للغاية. وتشهد قارتنا الأوروبية المشتركة أزمة ثقة غير مسبوقة. وفي أوروبا يجري إنشاء خطوط فاصلة مرة أخرى، وتتحرك شرقا وتتعمق مثل الخنادق في الجبهة". وتابع: "الوقائع الحديثة بالطبع لا تتوافق مع منطق الهيمنة ومحاولات إعادة إنشاء ممرات صحية وستائر حديدية"، مضيفا أن "هناك كثيرين في أوروبا يدركون النتائج العكسية لمسار المواجهة تجاه بلدنا، ونأمل أن تكون الغلبة للحس السليم في نهاية المطاف، وأن نتمكن من البدء في وضع نموذج جديد متوازن للعلاقات يقوم على مبادئ القانون الدولي". وأكد لافروف أن "روسيا منفتحة دائما على مثل هذه المساواة والتعاون الصادق"، محذرا في الوقت نفسه من أن "هذا لا يعني أننا لن نرد على تلك الخطوات الجديدة غير الودية، ومحاولات التحدث معنا من موقع القوة والتدخل في الشؤون الداخلية". وقال: "مثل هذه الخطوات يجري إعدادها، وهم يتحدثون عن ذلك علنا، لكن الرد سيأتي بالتأكيد". وكان رئيس البرلمان الأوروبي، دافيد ساسولي، ذكر أن العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي "متوترة للغاية"، ودعا إلى تشديد العقوبات الأوروبية المفروضة على المسؤولين الروس، مشيرا إلى أنه بين القضايا العالقة في العلاقات الروسية الأوروبية الوضع حول المعارض الروسي، أليكسي نافالني، والنزاع في جنوب شرق أوكرانيا. بدوره كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن خطة لإرسال نحو 20 تشكيلا ووحدة عسكرية جديدة للجيش الروسي في المنطقة العسكرية الغربية ردا على تحركات دول الناتو في الاتجاه الاستراتيجي الغربي. وقال شويغو خلال اجتماع في الوزارة اليوم الاثنين إن التهديد العسكري مستمر في التفاقم في الاتجاه الاستراتيجي الغربي، حيث تعمل دول الناتو وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، على زيادة كثافة التحليقات لطيرانها الاستراتيجي، وتنشر سفن حربية مزودة بصواريخ كروز، كما يزداد عدد تدريباتها العسكرية هناك. وأضاف: "تصرفات زملائنا الغربيين تدمر نظام الأمن في العالم وتجبرنا على اتخاذ إجراءات جوابية مناسبة. نعمل باستمرار على تحسين التكوين القتالي للقوات، وبحلول نهاية العام، سيتم إنشاء حوالي 20 تشكيلا ووحدة عسكرية في المنطقة العسكرية الغربية". وأوضح شويغو أن هذه الإجراءات التنظيمية "تتزامن مع توريد أسلحة ومعدات عسكرية حديثة"، موضحا أنه من المقرر تزويد قوات المنطقة الغربية بنحو ألفي قطعة سلاح هذا العام.