علمت "26سبتمبرنت" من مصادر مقربة من لجنة الوساطة المكلفة من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لإقناع حسين بدر الدين الحوثي أن ثمة مؤشرات على إمكانية التوصل ما يمكن أن يؤدي إلى نجاح اللجنة في مهمة الوساطة التي تقوم فيها.. وأوضحت المصادر أن هذه المؤشرات جاءت في أعقاب عودة اللجنة الفرعية إلى عاصمة محافظة صعدة قادمة من جبل "مران" بعدما التقت المدعو حسين بدر الدين الحوثي.. مشيرة إلى أن اللجنة المصغرة حملت رداً من "الحوثي" على اللجنة الرئيسية التي اجتمعت حتى ساعات متأخرة من مساء الأحد لتدارس ما تضمنه ذلك الرد.. وحسب مصادر "26سبتمبرنت" فإن حسين بدر الدين الحوثي ابلغ أعضاء لجنة الوساطة عبر اللجنة المصغرة استعداده لاستقبالهم جميعاً مبدياً اعتذاره على تأخره في ذلك لأنه لم تكن لديه خلفية كاملة حول الشخصيات التي تتكون منها اللجنة.. وأشارت المصادر إلى أن "الحوثي" ومن خلال الرد الذي حملته اللجنة المصغرة وافق على تسليم نفسه للعدالة محدداً لذلك شرطين اثنين أولهما وصول لجنة الوساطة بكامل أعضائها إليه في جبل" مران"‘ في حين تمثل الشرط الثاني في أن تبت اللجنة في كافة القضايا سواء أكانت له أم عليه حسب قوله.. وأضافت بأن أعضاء اللجنة رأوا في اجتماعهم ان يظل سعيهم محصوراً في إطار المهمة التي كلفوا بها وهي إقناع "الحوثي" بتسليم نفسه للعدالة.. ومع ذلك ما تزال اللجنة التي تتواجد بكامل أعضائها حالياً في عاصمة محافظة صعدة تنتظر رداً كتابياً من حسين الحوثي يؤكد فيه قبوله بالوساطة وذلك قبل الذهاب إليه ولما من شأنه ضمان الخروج بنتائج طيبة تكفل قبوله بتسليم نفسه..هذا و على صعيد أخر وفي سياق الخروقات المتواصلة التي يرتكبها أتباع "الحوثي" لوقف إطلاق النار من خلال قيان مجموعات منهم بالتسلل إلى قرب المواقع التي يتواجد فيها رجال القوات المسلحة والأمن وإطلاق النار عليهم ومن ثم الفرار‘أوضحت المصادر أن نحو خمسة جنود استشهدوا يوم أمس الأحد كما أصيب أخرون نتيجة تعرضهم لنيران عناصر من أتباع المتمرد"الحوثي".