اعلنت مصادر في الشرطة العراقية السبت مقتل ثمانية اشخاص بينهم استاذ جامعي وطبيبان في حوادث متفرقة في بغداد وبعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "مسلحين مجهولين هاجموا سيارة تقل علي كاظم علي الاستاذ في الجامعة التكنولوجية في بغداد وزوجته بيداء وهي طبيبة باسلحة خفيفة في حي اليرموك (غرب بغداد) ما اسفر عن مقتلهما". واضاف ان "مسحلين قتلوا طبيب الاسنان عمار ثابت عبد السادة في حي العامرية (غرب بغداد)". الى ذلك اعلنت الشرطة "مقتل حارس واصابة اخر من حراس منزل وزير العلوم والتكنولوجيا رائد فهمي من قائمة "العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي في حي زيونة وسط بغداد عندما اطلق مسلحون النار على المنزل اليوم". وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قالت الشرطة ان "اثنين من عناصر الشرطة قتلا في تبادل لاطلاق النار عندما هاجم مسلحون مجهولون دوريتهم بالقرب من ساحة الامير وسط بعقوبة (60 كلم شمال-شرق بغداد)". وتابعت المصادر ان "شرطيا ثالثا قتل واصيب اثنان اخران في اشتباكات مع مسلحين مجهولين قرب قرية زاغنية (شمال بعقوبة)". من جهة اخرى عثرت الشرطة في بعقوبة على "اربع جثث معصوبة الاعين واليدين تحمل اثار تعذيب". وفي الناصرية (375 كلم جنوب بغداد) قالت الشرطة ان "طفلة في السابعة من العمر قتلت بانفجار عبوة ناسفة في احدى مناطق غرب المدينة". وفي الموصل (375 كم شمال بغداد) اعلن مسؤول عسكري اصابة سبعة جنود بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف احد مقرات الجيش شمال المدينة. وقال الرائد نزار حسني لوكالة فرانس برس ان "انتحاريا يستقل سيارة مفخخة من طراز +اوبل+ اقتحم موقعا للجيش تابعا للفرقة الثانية في منطقة الحي العربي شمال الموصل ما اسفر عن اصابة سبعة من الجنود واعطاب سيارة عسكرية واخرى مدنية". واضاف ان "التفجير وقع عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (06,00 تغ)". من جهة اخرى اعلن الجيش الاميركي مقتل 11 "ارهابيا واعتقال 24 اخرين" في سلسلة مداهمات شنها في مناطق متفرقة من العراق اليوم السبت. وافاد بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "مسلحين اطلقوا النار على دوريات لقوات التحالف في منقطة اليوسفية (20 كلم جنوب بغداد) وردت القوات على مصادر النيران ما اسفر عن مقتل تسعة من الارهابيين واعتقال اثنين اخرين". وفي هيت (غرب العراق) اعلن البيان "مقتل ارهابي واعتقال اثنين اخرين يشتبه بتورطهم بعمليات ارهابية بعد اطلاق النار على قوات التحالف هناك". واوضح ان "احد المعتقلين يشبته بتورطه بتمويل مقاتلين عربا وهو مسؤول عن عملية تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وتنفيذ عمليات خطف في مناطق هيت وحديثة (الانبار)". وتابع البيان "ان قوات التحالف اعتقلت خلال دهم مبنى في تكريت 12 شخصا يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة الارهابي بالاضافة الى العثور على كميات من الاسلحة ولوحات سيارات ومبلغ 20 الف دولار". وختم مؤكدا "مقتل ارهابي في بعقوبة واعتقال اربعة اخرين في المدينة وثلاثة اشخاص في بغداد يشتبه بتورطهم باعمال ارهابية". الى ذلك طالبت "جبهة التوافق العراقية" اليوم السبت الحكومة بسحب مذكرة التحقيق الصادرة بحق الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين ابرز الهيئات الدينية للعرب السنة في البلاد. وقرأ النائب سليم عبد الله الجبوري بيانا امام الصحافيين يؤكد ان "الجبهة تطالب الحكومة العراقية بسحب المذكرة الصادرة بحق الشيخ حارث الضاري". واضاف ان "الهدف من اصدارها افتعال ازمة اخرى تنسي العراقيين ازمة اختطاف موظفين ومراجعين في وزارة التعليم العالي الثلاثاء الماضي". وتابع ان "التعاطي الحكومي مع الحدث غير مناسب (...) ويظهر الازدواجية بالتعامل مع الاحداث" مشيرا الى ان "ما زاد الامر سوءا هو اصدار مذكرة توقيف ضد الضاري". واكد ان "هذا يمثل فشل وتخبط الحكومة في التعامل مع الملفات الساخنة فالجبهة تدرك مدى خطورة الوضع وان هناك من يسعى الى جر الساحة لحمام دم طائفي". وتابع ان "زعماء الميليشيات الارهابية احرار في الشوارع وتردد الدولة واضح في التعامل معهم". يشار الى ان جبهة التوافق هي اكبر الكتل البرلمانية للعرب السنة (44 مقعدا) وتضم الحزب الاسلامي العراقي بزعامة امينه العام طارق الهاشمي ومؤتمر اهل العراق بزعامة عدنان الدليمي ومجلس الحوار الوطني بزعامة خلف العليان. وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد) طالب المئات خلال اجتماع عقد بحضور بعض الشخصيات من العرب السنة بسحب المذكرة كما استنكر المجلس الاستشاري العربي حيث عقد الاجتماع اصدارها. ويضم المجلس وهو اكبر تجمع عربي سني وشيعي في المدينة قوى واحزابا وعشائر. وقال احمد حميد العبيدي رئيس المجلس ان الضاري "مرجع لاهل السنة في العراق ورمز ديني كبير في العالم العربي والاسلامي (...) كما انه لم يرفض مشروع المصالحة". واصدر المجتمعون بيانا دعا "كل ابناء العراق وكركوك خاصة الى ضبط النفس والالتزام بالقانون وعدم السماح لذوي النفوس الضعيفة بشق الوحدة الوطنية". وفي سامراء (125 كلم شمال بغداد) نظم مئات الاشخاص تجمعا امام مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في المدينة مطالبين ب"سحب المذكرة وعدم التعرض للشخصيات الوطنية والاسلامية". ودعا المحتشدون الحكومة الى "التنحي" ورفعوا لافتات كتبت عليها "الموت للحكومة الصفوية وعاش الضاري". وفي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) تظاهر المئات احتجاجا على قرار الحكومة اصدار المذكرة وانطلقت مسيرة من مسجد مهدي الراوي رفع المشاركون فيها لافتات منددة بموقف الحكومة. وقال الشيخ عبدالحميد الجدوع باسم مجلس علماء الفلوجة ان "الخطأ الكبير الذي اقترفته الحكومة ونحن على ابواب المصالحة الوطنية من شانه اضعاف مبادرة المصالحة وابعاد العراقيين عن التصالح والتعاون". ا ف ب