- عواصم/ وكالات قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس امس السبت انه لا مستقبل للعراقيين اذا استسلموا للتوترات العرقية التي تمزق مجتمعهم. وقالت رايس في كلمة على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي "امامهم مستقبل واحد (فقط) وهو مستقبلهم سويا. لن يكون لهم مستقبل اذا حاولوا الانقسام." واعترفت رايس باراقة الدم ولكنها أعربت عن اعتقادها بأن العراقيين في سبيلهم لمستقبل افضل ورفضت ما قيل عن ان الولايات المتحدة سقطت في "مستنقع". وقالت رايس "لا اقصد التهوين من المصاعب التي تواجهنا في العراق ويواجهها العراقيون في العراق." وكما فعلت منذ شهور حثت رايس "الحكومة العراقية على اخذ قرارات صعبة وان يتصدى المجتمع باسره للخلافات." واضافت "اذا ما فعلوا ذلك واذا ساندناهم وحافظنا على التزامنا تجاههم واذا ادركوا ان الرهان في العراق هو (في الواقع) رهان على شرق اوسط مختلف يمكن ان يشكل مركزا لعالم ينعم بسلام أكبر.فان امامهم فرصة وامامنا فرصة (نحن ايضا)." وتحدثت رايس على هامش القمة التي تعقد في هانوي مما استحضر عدة مقارنات بين الحرب في العراق والحرب في فيتنام وفكرة انها ومسؤولون امريكيون اخرون يسعون للدفاع عن نفسهم في كل مناسبة. ويعتقد الى حد كبير ان الاستياء ازاء الحرب في العراق هو السبب الرئيسي لاطاحة الديمقراطيين بالحزب الجمهوري الذي كان يسيطر على الكونجرس الامريكي في وقت سابق من هذا الشهر وعجل بخطى البحث عن حل داخل وخارج الحكومة. وحاولت رايس مقارنة الحرب في العراق بالتحديات التاريخية التي واجهت الولايات المتحدة ومن بينها استقلالها عن بريطانيا والحرب الاهلية والتصدي للشيوعية عقب الحرب العالمية الثانية. وقالت عن العراقيين "نحن نتحدث عن شعب يكافح. نحن نؤمن بمستقبل افضل." على صعيد متصل قال بيان صادر عن رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني امس السبت ان المشهداني أعرب عن "غضبه واستيائه الشديدين" من مذكرة الاعتقال التي اصدرتها السلطات العراقية ضد رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري. وقال البيان ان المشهداني أعرب "عن غضبه واستيائه الشديدين من الاخبار الصحفية التي تحدثت عن اصدار الحكومة العراقية لمذكرة اعتقال بحق الشيخ الدكتور حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين.واضاف البيان ان المشهداني اجرى "اتصالات سريعة وعاجلة برئيس الوزراء نوري المالكي للتحقق من مدى صحة هذه الاخبار." وكان وزير الداخلية العراقي اعلن ان وزارته اصدرت مذكرة اعتقال ضد الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين. واستنكرت عدة اطراف عراقية وشخصيات سياسية ودينية القرار وطلبت هذه الجهات من الحكومة العراقية الغاء هذه المذكرة. وقال البيان الصادر من مكتب المشهداني ان رئيس الوزراء اكد لرئيس مجلس النواب "عدم صحة هذه الاخبار وأنها استندت لمعلومات فسرت بطريقة خاطئة.. واضاف البيان ان المشهداني أكد لرئيس الوزراء " اهمية ودور ومنزلة المرجعيات الدينية بمختلف توجهاتها الفقهية والمذهبية وعدم المساس بها.. وأن للشيخ الضاري منزلة ومكانة علمية ودينية ووطنية عالية وأن المساس به يعد سابقة خطيرة ستكون لها اثار سلبية على الشارع العراقي.. ومضى البيان يقول ان المشهداني اكد ان "مثل هذه القرارات الهامة لا تتخذ بصورة انفرادية وانما من خلال المجلس السياسي للامن الوطني.ومن جانب اخر قالت الكتلة البرلمانية للقائمة العراقية الذي يرأسها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي ان اصدار امر اعتقال ضد الشيخ الضاري يمثل "استمرارا لنهج التهميش والاقصاء التي تمارسه الحكومة ضد الرموز الوطنية والسياسية والاجتماعية والدينية من الاحرار وابعاد الشخصيات الوطنية الفاعلة من الساحة العراقية.واضاف البيان الصادر امس أن القائمة العراقية "تشجب مذكرة التوقيف بحق الشيخ حارث الضاري في الوقت الذي تشهد فيه الساحة العراقية من التداعيات الخطيرة وتتعثر عملية المصالحة الوطنية السياسية مما سيعقد الوضع السياسي في العراق." وطلبت القائمة من "كل الاطراف باللجوء للحوار البناء وايقاف عمليات الثأر والانتقام العشوائي المتبادلة والالتزام بالقانون وعدم اثارة النعرات الطائفية والعرقية والجهوية اكراما لشعبنا ووحدة بلادنا.الى ذلك قال الجيش الامريكي امس السبت ان قواته قتلت احد عشر عراقيا في انحاء متفرقة من البلاد ومنهم تسعة اشخاص في منطقة اليوسفية جنوبي بغداد واعتقال ما يقارب 24 اخرين. وقال الجيش الامريكي في بيان له ان قواته تمكنت أمس السبت من "قتل تسعة ارهابيين واحتجاز اثنين اخرين في منطقة اليوسفية عندما ردت على مصادر نيران بعد اشتباك مع قوات للعدو." وتقع اليوسفية الى الجنوب مباشرة من بغداد ضمن منطقة اصطلح على تسميتها بمنطقة الموت.وتقوم القوات الامريكية في مناطق اليوسفية واللطيفية والمحمودية بعملية عسكرية منذ ايام قالت القوات الامريكية انها تمكنت من قتل واعتقال عدد من المقاتلين. واضاف بيان الجيش الامريكي ان قواته في مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى التي تقع شمال بغداد وعلى مسافة 65 كيلومترا منها تمكنت من "قتل ارهابي واحد واعتقال اثنين اخرين خلال عملية في المدينة.وقال البيان ان القوات الامريكية في مدينة هيت الواقعة ضمن اقليم محافظة الانبار على مسافة 140 كيلومترا الى الغرب من بغداد "قتلت ارهابيا حاول مهاجمة دوية امريكية.. واعتقلت اربعة اخرين." واضاف البيان ان احد المعتقلين "يعتقد انه يقوم بتمويل مقاتلين اجانب وتفخيخ سيارات وهو مسؤول عن عمليات قتل وقعت في منطقتي حديثة وهيت." وقال الجيش الامريكي ان قواته قامت "باعتقال 12 ارهابيا في مدينة تكريت... ومصادرة كمية من الاسلحة وعشرين الف دولار." واضاف البيان اعتقال ثلاثة اشخاص في مدينة بغداد.