اغتال مسلحون مجهولون كامل شياع عبدالله - مستشار وزير الثقافة العراقي وسط بغداد. وقالت مصادر أمنية: إن مسلحين أطلقوا الرصاص من مسدسات كاتمة للصوت على سيارة المسئول عصر أمس، مشيرة إلى أنه فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى، كما أصيب في الهجوم سائقه بجروح خطيرة. وفي التطورات الميدانية الأخرى قتل مسلحون أربعة من أعضاء مجالس الصحوة عند نقطة تفتيش تابعة لهم في بيجي شمال بغداد، وفق ما ذكرته مصادر الشرطة. كما خطف مسلحون ثمانية عراقيين من منازلهم في غارة شنوها أمس على بلدة أم القطن قرب ناحية بهرز بمحافظة ديالى. وقال مصدر أمني - طلب عدم نشر اسمه: إن مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة وصلوا إلى هذه البلدة وخطفوا الأشخاص الثمانية واقتادوهم مستقلين دراجات هوائية إلى جهة مجهولة. وفي حادثين منفصلين انفجرت قنبلتان في منطقتين مختلفتين في بعقوبة مركز ديالى أمس مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة اثنين من جامعي القمامة حسب ما نشرته وكالة رويترز للأنباء. وقامت القوات العراقية والجيش الأمريكي بعملية عسكرية واسعة في محافظة ديالى التي توصف بأنها الأكثر خطراً في البلاد، حيث يعتقد أنها معقل تنظيم القاعدة. وفي بغداد أعلن الجيش الأميركي أمس أن قواته اعتقلت 13 مشتبهاً أثناء استهداف تنظيم القاعدة في مناطق مختلفة من العراق أمس الأول. من ناحية أخرى أفرج الجيش الأمريكي عن مصور عراقي يعمل لوكالة أسوشيتد برس التلفزيونية الأمريكية بعد اعتقاله قرابة ثلاثة أشهر في العراق. وقال الجيش الأميركي في بيان له: إنه أفرج أمس السبت عن أحمد نوري (38 عاماً) الذي اعتقله بالقرب من منزله في مدينة تكريت في الرابع من يونيو-حزيران الماضي. وكان الجيش الأميركي قد أعلن الخميس الماضي، الإفراج عن مصور وكالة رويترز علي المشهداني بعد اعتقاله لمدة ثلاثة أسابيع دون توجيه تهمة إليه. واعتقل المشهداني -الذي يعمل أيضاً لصالح هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ولحساب إذاعة أمريكية - داخل المنطقة الخضراء أثناء تفتيش روتيني. على صعيد آخر أصدرت المحكمة المركزية العليا في بغداد حكماً غيابياً بالإعدام شنقاً على وزير الثقافة العراقي السابق أسعد كمال الهاشمي بتهمة قتل نجلي النائب في البرلمان العراقي مثال الألوسي عام 2005.م، وقال الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى العراقي عبد الستار البيرقدار: إن المحكمة أصدرت حكمها الأربعاء الماضي، مشيراً إلى أن الحكم قابل للتمييز، مؤكداً أن مكان الوزير السابق - الذي ينتمي إلى مؤتمر أهل العراق بزعامة عدنان الدليمي - ليس معروفاً حالياً. وكانت السلطات القضائية قد أصدرت مذكرة توقيف للهاشمي إثر "اعترافات" أدلى بها معتقلون بشأن تورط الوزير السابق في حادثة القتل المذكورة، حسبما قال الألوسي. من جهة أخرى نفى البيت الأبيض الأمريكي أمس الأول الجمعة أن تكون مفاوضات واشنطن وبغداد قد أسفرت عن اتفاق ينص على أن تغادر القوات الأمريكية العراق نهاية 2011. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون جوندرو أن "المباحثات ما زالت جارية". وقال: "إذا كانت المفاوضات أوشكت على الوصول إلى هدفها وبات في إمكاننا أن نرى نهاية النفق، فإن تفاصيل عديدة تبقى عالقة، ونعتقد أننا نعمل على حل هذه التفاصيل حالياً، مضيفاً أن الجانبين ناقشا الاتفاق "الذي نعمل عليه مع العراقيين واتفقا على أن يواصل الفريقان المفاوضات". وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد أعلنت -أثناء زيارتها بغداد الخميس الماضي- هي ونظيرها العراقي هوشيار زيباري أن بغداد وواشنطن "قريبتان جداً" من توقيع الاتفاق الأمني. لكن رئيس الوفد العراقي المتفاوض مع واشنطن محمد الحاج حمود أشار إلى أن الجانبين توصلا إلى مسودة اتفاق تتضمن رحيل هذه القوات أواخر عام 2011 قائلاً: "المفاوضون أنجزوا مهمتهم والأمر الآن يتعلق بالقادة"