كشف موقع استخباراتي معلومات جديدة عن الوضع الصحي الخطير للمك سلمان ومعاناته من مرض خطير وقال موقع "تاكتيكال ريبورت" المتخصص في نشر معلومات الاستخبارات بالشرق الأوسط عن لم يكن تغيب الملك سلمان بن عبدالعزيز عن مراسم استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى زيارته المملكة سوى تأكيد أخر على معاناته من تدهور صحي خطير. وأورد الموقع أن الفريق الطبي للعاهل السعودي أكد أن التهاب المرارة المفاجئ له نتيجة تراكم حصوات المرارة دون أن يستبعد إصابته ب"ورم"، لذلك طلبوا خضوع الملك لعدة جلسات بالأشعة السينية. وذكر الموقع أن ولي العهد محمد بن سلمان استغل تهديد فيروس "كورونا" لمنع كبار أعضاء العائلة الحاكمة من زيارة والده المسن الذي يحكم السعودية منذ عام 2015 وبالتالي عمل على تغييب دوره بالكامل. ويحكم بن سلمان (34عامًا) فعليًا السعودية وأطلق سلسلة خطط لتغيير اقتصادها وإنهاء اعتماده على النفط وإغراقها بفعاليات الترفيه والانقلاب على هوية المجتمع السعودي المحافظ. وقال الموقع الاستخباري إن الملك سلمان (85 عاما) مصاب بأعراض ما قبل الخرف، وأنه يخضع لرعاية طبية فائقة. ومضي نحو 500 يوما متتاليا على إقامة الملك سلمان في نيوم منذ خضوعه لجراحة في المرارة، في يوليو/تموز 2020. وتعد الحالة الحقيقية لصحته غير معلومة مع ندرة ظهوره بمناسبات عامة، وتولي نجله وولي عهده شؤون الحكم فعليا. وباستثناء صورة على الحائط غاب سلمان عن استقبال ماكرون دون أي إيضاح من الديوان الملكي لأسباب غيابه وسط شكوك بشأن قدرته على مباشرة أعماله والقيام بواجباته، وعزل بن سلمان لوالده عمدًا. ويعد تفرد محمد بن سلمان بكافة شئون الحكم في المملكة مخالفًا للنظام الأساسي للحكم في المملكة. وباستثناء استقبال سلطان عمان في نيوم نفسها، لم يكن للملك سلمان أي "مشاركة حضورية" أو "حديث مباشر" لأكثر من عام. ولم يتواجد الملك سلمان في الرياض منذ نحو عام ونصف وآخر جلسة حضوريا لمجلس الوزراء كانت قبل 631 يوما، بينما آخر زيارة خارجية له كانت في عزاء السلطان قابوس قبل 688 يوما. ويبرز مراقبون أنه لم يحدث أن ملكا في تاريخ السعودية غاب عن العاصمة الرياض لهذه المدة، وهو غياب غير مسبوق يثير كثيرا من التساؤلات.