دعا المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب الى إلى ضرورة إطلاق مبادرة لإنقاذ الاقتصاد والالتفات الى وضع المواطن اليمني المعيشي ضمن بنود الهدنة الأممية المعلنة وذلك قبل أي حديث عن وقف الحرب لما له من آثر على حياة الناس التي تضررت بسبب العدوان المستمر والحصار الاقتصادي الخانق للعام الثامن على التوالي. وقال البروفيسور الترب اكدنا للمبعوث الأممي وللمنظمات المعتمة أكثر من مرة بضرورة التركيز على الملف الاقتصادي والوصول إلى صيغة توافقية عاجلة لتوحيد السياسة النقدية والمالية وتحييد الاقتصاد تماما عن الحرب والزام تحالف العدوان ومرتزقته بكل الوسائل الممكنة بقبولها كون مردودها سيعم الجميع في الشمال والجنوب. وأوضح البروفيسور الترب انه لم يعد هناك متسع أو رفاهية في الوقت للقيام بهذه الخطوة، فكل يوم يمضي دون إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ الاقتصاد اليمني وكبح جماح تدهور سعر صرف العملة الوطنية، فإنها تنذر بكوارث وخيمة والدخول إلى مستنقع حرب أهلية وحاضن للإرهاب والتطرف، ما يؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. و دعا البروفيسور الترب إلى إدراج الملف الاقتصادي كأولوية إلى جانب الملف السياسي، والعمل على توحيد السياسات النقدية والمالية في اليمن، ودعم مبادرة منظمات المجتمع المدني لتحسين آليات الاستجابة الإنسانية، وربط تقديم المساعدات بالسلام والتنمية والتعافي الاقتصادي. وأشار البروفيسور الترب إلى أن هناك كثيراً من المشتركات التي يمكن طرحها في إيجاد مبادرة عاجلة لإنقاذ الاقتصاد اليمني يتوافق عليها جميع الأطراف، على أن يضم رجال الأعمال والقطاع الخاص واتحادات الغرف التجارية أصواتهم للمطالبة الفورية بالاتجاه نحو حل الملف الاقتصادي بشكل سريع. وقال البروفيسور الترب اكدنا في اكثر من لقاء مع مكتب المبعوث الاممي الخاص على توحيد السياسة النقدية وعودة البنك المركزي لعاصمة الجمهورية صنعاء. وطالب المجتمع الدولي (صندوق النقد / البنك الدولي) سرعة اتخاذ قرار مماثل والزام التحالف تنفيذ بنود الهدنة المتفق عليها قبل فوات الأوان. واكد البروفيسور الترب انفتاح القيادة والحكومة في صنعاء على المبادرات الداعية لتحييد الاقتصاد والتوقف عن استخدام الجانب الاقتصادي كورقة ضغط باستهداف المنشآت والمرافق الاقتصادية العامة والخاصة وتشديد الحصار الاقتصادي على اليمن والعمل على توحيد المؤسسات الاقتصادية في اليمن. واختتم تصريحه بالقول لا خوف على شعب صمد قاوم وانتصر عسكريا من الخناق والورقة الاقتصادية الاخيرة كوننا نملك الارادة ...الحكمة والثبات بتوكل على ألله والسرعة في معالجات تخدم الاستقرار والبناء المؤسسي والتحديث اما هم الى الافلاس والهزيمة وهذه نصيحتي في جمعة الوداع ( يوم القدس العالمي).