حذرت وزارتا النقل والنفط والمعادن من التدهور الكارثي لخزان النفط صافر نتيجة توقف أعمال الصيانة الدورية له منذ العام 2015م جراء العدوان على اليمن. وأكد وزيرا النقل عبدالوهاب الدرة والنفط والمعادن المهندس أحمد دارس في اجتماع اليوم بصنعاء، أن الوضع الراهن لخزان صافر يزداد سوءا يوما بعد يوم، ما ينذر بحدوث كارثة بيئية كبيرة تهدد الأحياء البحرية والبيئة في منطقة البحر الأحمر والدول المحيطة به. ولفتا إلى اهتمام وحرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بخزان صافر من خلال التواصل المستمر مع الأممالمتحدة، لإيجاد حلول ناجعة وسريعة لهذه المشكلة التي تتفاقم كلما تأخرت أعمال الصيانة، لما لذلك من مخاطر على البيئة البحرية بالمياه الإقليمية والمنطقة شكل عام. وأوضحا أن خزان صافر الذي يحمل أكثر من مليون و200 ألف برميل من النفط الخام يتعرض للتآكل بشكل مستمر بسبب عدم إجراء الصيانة الدورية اللازمة له. وأشار الدرة ودارس إلى أن الرياح القوية التي سيشهدها البحر الأحمر خلال الفترة المقبلة ستفاقم الوضع الكارثي لخزان صافر العائم.. لافتين إلى أن اليمن وقع مع الأممالمتحدة اتفاقية لإجراء صيانة للخزان في أقرب وقت ممكن، إلا أن الأممالمتحدة لم تقم بالتزاماتها بناء على الاتفاق. وحملت وزارتا النقل والنفط الأممالمتحدة المسؤولية الكاملة في حال حدوث أي تداعيات كارثية للسفينة صافر. وناقش الاجتماع بحضور نائبي وزيري النقل محمد الهاشمي، والنفط والمعادن ياسر الواحدي ووكيلي وزارة النقل لقطاع النقل الجوي عبدالله العنسي، والشؤون البحرية والموانئ خالد النمر، والمدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي ووكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد رائد جبل وممثلي الجهات ذات العلاقة، جوانب التنسيق والتعاون بين الوزارتين.