قال مسؤولون إن السياج الذي أقيم عند الحدود الهندية المتنازع عليها مع باكستان في اقليم كشمير بغرض ابعاد المسلحين يعيق حركة الدببة والنمور البرية التي اصبحت تهيم في القرى وتقتل الناس. كان بوسع هذه الحيوانات حتى وقت قريب التجوال عبر الغابات في عموم اقليم كشمير المقسم الواقع في منطقة الهيمالايا. لكنها اصبحت الآن غير قادرة على اختراق حاجز حصين شيدته الهند عام 2003 لوقف هجمات المسلحين الذين يطالبون الانفصال. وصرح مسؤولون بأنه بينما أدى السياج الى خفض عدد المسلحين المتسللين الى الاراضي الهندية وحوادث تبادل اطلاق النار مع الجنود أصبح الكشميريون الذين يعيشون في القرى الصغيرة المنعزلة يواجهون نوعا مختلفا من التهديد. وقال قاضي محمد أفضل وزير البيئة في كشمير لرويترز "اقامة السياج كان من الاسباب التي أدت الى تقييد حركة الحيوانات البرية عبر المناطق الحدودية للبلاد. "اذا انقسم الناس بسبب السياج فسيحدث هذا بالمثل بالنسبة للحيوانات." وأوقفت القوات الهندية والباكستانية القصف عبر الحدود منذ ثلاث سنوات في أطار تحركات رامية لاحلال السلام. وأقيم عقب ذلك سياج يبلغ ارتفاعه ثلاثة امتار ويمتد لمسافة 742 كيلومترا على طول خط المراقبة الفاصل بين شطري كشمير. وقال مسؤولو الحياة البرية إن الحيوانات البرية قتلت أكثر من عشرة أشخاص خلال العام الحالي حتى الآن وان خمسة منهم قتلوا الشهر الماضي وحده. بينما أصيب عشرات اخرون. وفي نهاية الاسبوع جذب نمر رجلا من كوخه الطيني في منطقة بارامولا بينما كان نائما في حين هاجم دب أسود امرأة في منطقة كوبوارا. وارتفعت اعداد النمور والدببة السوداء التي تعيش في منطقة الهيمالايا بعد فرض حظر على صيدها في كشمير عام 1970 كما أدت ازالة غابات الصنوبر الى زيادة الاحتكاك بين الحيوانات والناس. ويوجد في الهند حاليا 8000 نمر لكن العدد الموجود في كشمير غير مؤكد في غياب احصاء رسمي منذ عام 1989. وقالت جماعات معنية بالحياة البرية إنه لا توجد بيانات عن الدببة السوداء. وتعتزم السلطات حاليا اقامة نقاط مراقبة وتوزيع نشرات تحث الاشخاص الذين يعيشون قرب الغابات على توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوث مزيد من الخسائر البشرية. وقالت الشرطة إن السلطات وقرويين قتلوا ما لا يقل عن ست من الدببة والنمور خلال الاشهر العشرة الماضية بعد ان هاجمت سكانا محليين. /رويترز/