استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 44 آخرين، برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وصل وكالة الأناضول، إن "4 مواطنين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين". وأضافت أن "الشهداء هم: عبد فتحي خازم، محمد محمود الونة، أحمد نظمي علاونة، إضافة لشهيد رابع "، وذكرت أن 44 آخرين أصيبوا بجروح، بينهم اثنان بحالة "خطيرة". في السياق، قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن طواقم طبية انتشلت جثمانين من منزل حاصرته القوات الإسرائيلية، بعد انسحابها. وفي وقت سابق صباح الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم جنين وحاصر منزلا فيه، حسب شهود عيان للأناضول. وأشار الشهود إلى أنه سُمعت أصوات انفجارات أعقبتها مشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من موقع المنزل المحاصر. كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود من العدو الإسرائيلي بعد اقتحام المخيم. من ناحيته، ندد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بقتل الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين الأربعة في جنين. وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن "الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يعبث بالأمن والاستقرار ويرتكب المجارزة بحق شعبنا". وأضاف: "هذا التصعيد الخطير لن يعطي شرعية وأمنا واستقرارا لإسرائيل"، واعتبر أن "الادانات وحدها لا تكفي لأن الاحتلال يصر على تجاوز الخطوط الحمر". ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي حول عمليات الجيش في مخيم جنين حتى الساعة (8:40 ت.غ). وقال نائب محافظ مدينة جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس إن "قوات الاحتلال تواصل استهداف مدينة جنين ومخيمها، واليوم هاجمت المخيم بأعداد كبيرة، وأطلقت صاروخًا باتجاه منزل عائلة الحازم". وبحسب أبو الرب فإن "هذه الحملة هي الأعنف التي يقوم بها جيش الاحتلال"، وهذا برأيه "سيزيد من وتيرة الصمود". ويعتقد أبو الرب أن "إسرائيل تقوم بمثل هذه الأعمال العدائية مع اقتراب موعد الانتخابات".
