أكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان دول العدوان ومرتزقتها يعيشون اسواء مرحلة من الانهزام وعلى القيادة في صنعاء استغلال هذا الوضع لفرض الواقع الجديد المنشود في بناء النموذج الحقيقي للدولة اليمنية الحديثة القائمة على العدل والمساوات وتحقيق فرص العيش الكريم للأجيال المقبلة. وأضاف البروفيسور الترب ان الواقع في المحافظات الواقعة تحت قد كشف زيف ادعاءات دول العدول في تحقيق الرفاهية لابناء تلك المناطق المنكوبة التي تتجرع اليوم مرارات الانفلات الأمني والغلاء المعيشي وعدم الاستقرار السياسي حيث أصبحت محافظات مجزأة تنمو فيها الأحقاد بشكل فضيع ولكنها مؤشرات قوية أيضا للصحوة وتوحيد الجهود لطرد المحتلين وازلامهم من المأجورين الذين لاهم لهم سوى تنمية ارصدتهم على حساب المواطن المغلوب على أمره. وقال البروفيسور الترب بعد استهداف ميناء الضبة أعتقد أن صنعاء انتقلت إلى معادلة جديدة وحددت قواعد إشتباك جديدة، إذ أن العدو عندما تهاون في تنفيذ شروط الهدنة، وهي عادته طبعاً في عدم إحترام حقوق الشعب اليمني قد ورط نفسه بأن جعل صنعاء توسع دائرة المطالب وتنتقل من الحديث عن المرتبات إلى الحديث عن الثروات السيادية للجمهورية اليمنية وعدم المساس بها، وعندها توقع العدو أن الأمر سيكون مجرد كلام أو مجرد تهديدات لكن هذه التهديدات شفعت بأفعال رادعة جعلت سفن المشتقات النفطية التي أرادت أن تنهب ثروات الشعب من ميناء الضبة جعلتها تعود أدراجها، وكان هناك سفينة أخرى تلقت تحذيراً وعادت أدراجها دون اللجوء إلى القوة. وأضاف البروفيسور الترب هذه التطورات تأتي في ظل تأكيد صنعاء عزمها على مواصلة عمليات استهداف الشركات الأجنبية والسفن البحرية حال استمرار عمليات نهب الثروة النفطية من المحافظاتاليمنية الواقعة تحت سيطرة قوات تحالف العدوان، حيث أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي السبت الماضي أن الثروة الوطنية اليمنية والموارد السيادية من غاز ونفط ومعادن وثروات سمكية هي ثروات وموارد يمنية لا سيادة لأي كان عليها إلا للجمهورية اليمنية التي عنوانها صنعاء عاصمة كل اليمنيين، ولا قبول بعد اليوم بإهدارها .. مؤكداً أن القوات المسلحة لن تسمح بإهدارها ولا نهبها ولا بالتصرف غير المسؤول بها . منوها الى ان هذه التحذيرات من صنعاء لشركات النفط من الاستمرار في نهب ثروات اليمن السيادية تؤتي أكلها من خلال استجابة ناقلات النفط وعودتها إلى بلدانها ، تزامناً مع استعدادات شركات نفطية لمغادرة اليمن بسبب ما اسمتها الدواعي الأمنية خصوصاً بعد العملية التحذيرية التي نفذتها صنعاء في ميناء الضبة . والمح البروفيسور الترب الى ان مفاوضات عمان قد تتضح ملامحها قريبا في الاستجابة لمطالب صنعاء التي تؤكد اليوم انها هي من يتحكم بمسار الأمور في البلاد ومن ثم الانتقال الى البناء المنشود والانتقال الى الخطوة التالية المتمثلة في فرض السيادة الكاملة وطرد المحتلين والدعوة لعقد مؤتمر وطني جامع يضم كل الشرفاء والمخلصين من أبناء اليمن للمشاركة في صنع المستقبل المنشود.