قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان مدونة السلوك الوظيفي الت دشنت أمس من قبل فخامة الرئيس مهدي المشاط تمثل ضمانة حقيقية وفاعلة لتحسين الأداء والانضباط الوظيفي وتجويد آليات التواصل وتقديم خدمات نوعية وخلق بيئة طاردة للفساد مدخلاً أساسياً لإصلاح المؤسسات والارتقاء بها من خلال المسؤوليات والواجبات التي حددتها تجاه الوظيفة والمجتمع والموظف في مختلف المستويات لما تحتويه من الضوابط في التعامل مع المال العام والممتلكات العامة ومكافحة الفساد. وأضاف البروفيسور الترب ان مدونة السلوك الوظيفي تكتسب أهمية كبيرة كونها أتت بعد 8 سنوات العدوان وما رافقها من سلبيات إدارية في مختلف المصالح الحكومية كانت فعلا بحاجة الى عمليات جراحية لتصحيح مسارها وتنظيف الجهاز الإداري للدولة من تلك السلبيات التي رافقت هذه السنوات التي انشغلت القيادة فيها بدرجة أساسية في مواجهة العدوان والتصدي له وهاهي اليوم تتفرغ للتصحيح المالي والإداري وكانت المدونة الخطوة الأولى لتحقيق ذلك فقد حددت المسؤوليات والواجبات تجاه الوظيفة العامة والمجتمع والموظف في مختلف المستويات بما يخدم الإصلاح المؤسسي. وأشار البروفيسور الترب الى ان الوظيفة العامة يجب ان تحكمها ضوابط فاعلة تتمثل في الاختيار الصحيح لرجل المسؤولية والرقابة الصارمة على أدائه والتدوير المستمر للقيادات الإدارية العليا لتنشيط أدائها ..ومدونة السلوك الوظيفي هي أحد مظاهر رد الاعتبار للوظيفة العامة وتصحيح مفهومها باعتبارها مسؤولية وموقع لخدمة الشعب ومن الضروري في التطبيق للمدونة ان يكون هناك تقييم لكل الجهات بمدى الالتزام بالمدونة وإجراءات ضابطة لمن يخل بها كونها ميثاق شرف ملزم تتكون من مجموعة من المبادئ والقيم والقواعد السلوكية والأخلاقية والمهنية، والتي تصحح مفهوم الوظيفية العام باعتبارها مسؤولية لخدمة الناس في المقام الأول، وينظر إليها نظرة مقدسة أخلاقية ودينية وقيمية وإنسانية. ونوه البروفيسور الترب الى ان هناك قيادات واعية وقادرة على المواكبة يجب الانتقاء الجيد لمن يشغلون الوظائف العليا في الوزارات والمصالح الحكومية لكي ترى المدونة النور ويتم على ضؤها التصحيح الإداري المنشود والبناء المؤسسي القائم على العدل والمساواة