ضمن فعاليات جامعة الحديدة لإحياء الذكرى السنوية للشهيد لعام 1444هجرية وبرعاية الأستاذ الدكتور /محمد أحمد الأهدل رئيس الجامعة أقامت كليتي الهندسة و الزراعة و ملتقى الطالب الجامعي في اليوم فعالية خطابية ثقافية تحت عنوان ( من الشهداء نستلهم العزة والوفاء والصدق والثبات على الحق). افتتح الندوة الأستاذ الدكتور /علي البناوي عميد كلية الهندسة بكلمة أكد فيها أن الهدف من الإحتفاء بذكرى الشهداء هو تجديد العهد و الولاء للسير على نفس الدرب الجهادي في دحر الغزاة والمحتلين ورفض الوصاية الخارجية بكل أشكالها وصورها. مستعرضا شخصية الشهيد القائد حسين ابن بدرالدين الحوثي سلام الله عليه ومسيرته الجهادية المباركة وتضحياته الكبيرة بالروح والدم في سبيل التمكين لمشروعه القرآني الذي تنعم في ظله الأمة اليوم. والعديد من السمات التي تميز بها الشهيد القائد والمتمثلة في وعيه الكبير بخطورة المعركة مع دول البغي والإستكبار العالمي و على رأسهم أمريكا واسرائيل وشجاعته وصبره في مواجهتم رغم فارق القوى المادية لإيمانه العميق بالله وتوكله عليه وثقته بنصره حتى ولو بعد حين. ليختم كلمته بمعاهدة الشهيد القائد وجميع الشهداء الأبطال بالمضي على نفس الدرب حتى تحقيق النصرالمبين وتحرير جميع المقدسات الإسلامية. من جانبه أشاد الأستاذ الدكتور / علي عضابي نائب رئيس جامعة العلوم الشرعية بقيادة الجامعة للدور الكبير الذي تقوم به في زيادة الوعي لدى منتسبيها الذين يعتبرون الركيزة الأولى في نشر الوعي المجتمعي بقضايا الأمة المصيرية والأخطار والمؤامرات المحدقة بها. مؤكدا على وجوب التأسي والإقتداء برسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم خاصة في ساعات العسرة و مواطن الدفاع والتضحية والفداء لإنه هنا يكمن المفهوم الحقيقي للتأسي والإقتداء. كما أشار عضابي إلى أن اليمن قدمت العديد من الشهداء الأبطال ليس في الذود عن نفسها فقط بل دفاعا عن المقدسات وعن الهوية الحقيقية للأمة الإسلامية. لأفتا إلى أن الحرب على اليمن حرب عقيدة ودين وهوية والشهداء الأبرار قدموا دمائهم الزكية دفاعا عن الدين والأرض والعرض ولتأصيل الهوية الإيمانية الأصيلة في النفوس والأذهان وترجمة المشروع القرآني في الأقوال والأفعال والمعاملات. في الوقت الذي أكد فيه الأستاذ : أبو نصر الورفي مدير مكتب الإرشاد بالمحافظة أن الإحتفاء بالشهداء وذكراهم العطرة المباركة هو سمو إلى منازلهم العالية ومكانتهم الرفيعة لتذكر مآثرهم وبطولاتهم الخالدة في مقارعة البغاة والمفسدين في الأرض. مشيرا في طرحه أن الشهادة في حقيقتها تجرد واضح وجلي عن الأنانية وحب الذات والأنا فهي تعني أعلى درجات الإيثار و البذل والعطاء والتضحية والفداء بأغلى ما يملك الإنسان روحه التي بين جنبيه. ولفت الورفي إلى أن للشهيد دون غيره حياتان يعيشها في الدنيا حياة العزة والكرامة والشرف والإباء وفي الأخرى حياة الجزاء والثواب والخلود في ضيافة الرحمن في أعلى مراتب الجنان. داعيا الى أهمية العناية بأسر الشهداء والتحشيد والتعبئة العامة لرفد الجبهات بالمال والرجال وتجديد العهد للمضي على نفس الدرب الجهادي الذي سار الشهداء وضحوا من أجله بأراحهم الطاهرة. تخلل الفعالية العديد من القصائد الشعرية و المسابقات الثقافية التي تصب في مجملها في التأكيد على أهمية تأصيل ثقافة الجهاد والاستشهاد في النفوس و الاذهان . حضر الفعالية عمداء الكليات وهيئة التدريس وطلاب وطالبات الكليات.