شهداؤنا العظماء المؤمنون المجاهدون الشجعان الصابرون الأبرار المنتجبين هم من أخلصوا لله وضحّوا في سبيله وبذلوا أنفسهم و جادوا بها في سبيل الله وإعلاءً لكلمة الله, والدفاع عن أرضهم وعرضهم وصوناً لعزة وكرامة أبناء الشعب اليمنى العظيم الصابر المجاهد ورفع راية وطننا الغالي عالية خفاقة في سماء المجد وقد سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله عَنْ الرَّجُلِ: يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، أَيُّ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ الله؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله وسلم عليه وعلى آله فيما معنى الحديث: مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ الله هِيَ الْعُلْيَا، فَهُوَ فِي سَبِيلِ الله». ومن هؤلاء الشهداء العظام القاضي العلامة الشهيد حسن عبدالكريم العنسي, فشهدؤنا هم الذين أبوا الدنية ورفضوا المذلة والهوان قاوموا الغازي المحتل الذي جاء لتدنيس أرضنا و إذلال أهلنا وسلب أموالنا وعاث في الأرض تدميراً وتخريباً و جاء رجُلٌ إِلَى رَسُول اللَّه صلى الله وسلم عليه وعلى آله فَقَال: يَا رسولَ اللَّه أَرأَيت إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: فَلا تُعْطِهِ مالكَ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَاتلني؟ قَالَ: قَاتِلْهُ. قَالَ: أَرأَيت إنْ قَتلَني؟ قَالَ: فَأنْت شَهيدٌ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: هُوَ فِي النَّارِ»شهداؤنا قاتلوا تحت لواء الدولة ومع المستضعفين في سبيل الله ورسوله والمؤمنين والمؤمنات باعوا من الله جماجمهم فشترى الله منهم وربحت بيعتهم, وعن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين حيث قال :(منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ) وأما المعتدين وخونتهم الذين انسلخوا عن وطنهم وعزتهم وكرامتهم وانشقوا عنا, وأثاروا الفتن, وحاكوا المؤامرات ضد اليمن واعتدوا على المنشآت العامة والخاصة, قتلوا الأبرياء, وروّعوا الأمنين و قَاتلَوا تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّاء وتحالفوا مع شياطين الجن والإنس مع أعداء الله ورسوله والمؤمنين المتمثل بالغطرسة الأمريكية الخبيثة والبريطانية والإسرائيلية التي تريد وتسعى جاهدة لتدمير وتدنيس الأمة العربية والإسلامية فشتان ما بين مجاهدينا وشهداؤنا الذين ضحوا بأنفسهم لكي يحيا ويعيش شعبنا العظيم المجاهد الصابر في خير وعزة.
