تواصلت اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر العلمي الخامس لمركز القلب العسكري.. حيث تم تقديم عدد من المحاضرات العلمية لنخبة من الكوادر الطبية المتخصصة في مجال أمراض وجراحة القلب من داخل وخارج الوطن. حيث قدم عدد من أطباء وجراحي القلب اليمنيين محاضرات علمية هامة حول تداخل علاجات القلب مع أمراض الكبد وحول استخدام مضادات التجلط في الصمامات الصناعية وعن أمراض الأسنان وعلاقتها مع أمراض القلب وكذا كيفية التعامل مع الأمراض القلبية خلال فترة الحمل والولادة.. كما قدمت خلال المؤتمر عدد من المحاضرات العلمية لنخبة من الكوادر الطبية والجراحية من عدد من دول العالم عبر الإنترنت. حيث قدم عدد الأطباء والجراحين من جمهورية مصر الشقيقة وهم الدكتور كريم سعيد والدكتور مجدي عبدالمجيد والدكتور محمد جبريل والدكتور محمد سويلم محاضرات علمية حول استخدام مضادات التجلط الحديثة في أمراض القلب وحول التطورات العلمية والأساليب الجديدة والحديثة في معالجة قصور وضعف عضلات القلب وحول توسعة الشرايين التاجية وكذا الأشعة المقطعية واستخدامها في تشخيص أمراض الشرايين القلبية.. كما قدم الدكتور كولومبيو من إيطاليا محاضرة حول توسيع شرايين القلب بأحدث الطرق وبواسطة البالون. تخلل ذلك نقاشات علمية بين الكوادر الطبية والجراحية المشاركة في المؤتمر من داخل وخارج الوطن. وخلال فعاليات المؤتمر أكد مدير مركز القلب العسكري الدكتور علي الشامي على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية بهدف تبادل الخبرات الطبية والجراحية والاستفادة من كل ما هو جديد على مستوى العالم في مجال أمراض وجراحة القلب.. مشيراً إلي أن هذه المؤتمرات العلمية لها ثمارها وفوائدها الكبيرة في تطوير المستوى التعليمي والارتقاء بمستوى أداء الكادر الطبي والجراحي المتخصص في أمراض وجراحة القلب سواء العامل في مركز القلب العسكري أو في غيره من مستشفيات ومراكز أمراض وجراحة القلب في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية. وأشار الدكتور الشامي إلى أن مركز القلب العسكري حرص على انعقاد المؤتمر العلمي الخامس بمشاركة واسعة من أطباء وجراحي القلب، من داخل وخارج الوطن وبما من شأنه تحقيق أعلى قدر من الاستفادة العلمية، ومواكبة التطورات الحديثة والإلمام الكامل بكل جديد في أمراض وجراحة القلب. من جانبه أوضح نائب مدير مركز القلب العسكري الدكتور وليد الشرفي أن انعقاد المؤتمر العلمي الخامس لمركز القلب العسكري يكتسب أهمية بالغة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار.. لافتاً إلى أن هذه المؤتمرات العلمية هي نوع من أنواع كسر الحصار وتشكل وسيلة هامة لتبادل الخبرات فيما بين الكوادر الطبية والجراحية والاستشاريين المشاركين من داخل وخارج البلد ونقل التجارب وتطبيقها على الواقع العملي، وكذلك الاستفادة من مخرجات هذه المؤتمرات والأنشطة العلمية وبلورة كل ما يتمخض عنها من توصيات علمية.