يدرك الجميع في كافة أرجاء العالم وكل أنحاء وأصقاع المعمورة بأن العلم والتعليم هو أساس كل شيء في هذا الوجود، وبدونه يكون الإنسان أعمى البصيرة وعاجزا عجزاً كلياً عن تحقيق أي نجاح مهما كان بسيطاً.. وبالعلم والتعليم تبنى الأمم أوطانها وتشيد صروح مجدها وترقى إلى أوج العلا، تطوراً وبناءً ونهوضاً حضارياً شاملاً في كل المجالات والاتجاهات والأصعدة. من هذا المنطلق يجب علينا جميعاً الاهتمام بالتعليم في بلادنا، وعلى حكومة الإنقاذ أن تولي التعليم اهتماماً خاصاً وان يكون له الأولوية على كافة الجوانب والمجالات الأخرى، ونأمل من وزارة التربية والتعليم أن تعيد النظر في الكثير من الأشياء ومنها العمل على الاهتمام بالمعلمين وإعطائهم مخصص شهري حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم التعليمية وكفالة أسرهم، أو أن يوفر لهم سلة غذائية، حتى لا يتجهوا الى المدارس الخاصة أو إلى أي مكان آخر للبحث عن مصادر دخل لهم لإعاشة أسرهم. هذا ما نرجوه ونتمناه كمواطنين لدينا أبناء وبنات يتعلمون ويدرسون في المدارس الحكومية، كي تستطيع المدارس الحكومية وكادرها التربوي والتعليمي من أداء رسالتهم السامية والعظيمة على النحو المنشود تجاه أبنائنا الطلاب والطالبات الذين يمثلون ثروة الوطن وحجر الزاوية فيه بل أساس تقدمه وتطوره ونهوضه الحضاري الشامل، وبغير الاهتمام بهذه الثروة العظيمة لا يكون هناك بناء ولا نماء ولا تطور ولا يمكن أن أيضاً تحقيق أي انتصار سواء عسكري أو اقتصادي أو في أي مجال اخر.. فأي نجاح او انتصار وفي أي مجال لا بد له من أن يكون مبنياً على أساس متين، وهذا الأساس هو العلم والتعليم.