العميد أحمد الحسني - مدير عام المرور بمحافظة تعز - عمل مديرا لمكتب مدراء الأمن بمحافظة تعز سابقا ، تسلم إدارة المرور قبل بضعة أشهر وخلال فترة وجيزة استطاع - بشهادات مواطنين - أن يوجد في تعز في نطاق سيطرة السياسي الأعلى نقلة نوعية في إدارة مرور (شرطة السير) من حيث بناء الإدارة وتواجد كادرها على الميدان. ويعد العميد الحسني من القلائل الذين يذكرون في جانب البذل والعطاء لتحسين الأداء ..حيث قام ببيع سيارته الخاصة للمساهمة بجزء كبير من مبلغها في إنجاح وتطوير إدارة المرور وعدم الاستسلام للفشل.. حول إدارة المرور المستحدثة بتعز بنطاق سيطرة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني التقينا بالعميد احمد الحسني مدير عام المرور بمحافظة تعز فإلى حصيلة اللقاء : تشمير الساعد * في البداية نود اعطاءنا صورة مصغرة لوضع إدارة المرور في المحافظة قبل وبعد تسلمكم لها ؟ * الحقيقة تسلمت العمل في ادارة مرور تعز بنطاق سيطرة السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني في إدارة منعدمة تماما من أي مقومات النجاح، المقر كان عبارة عن دكان وحوش صغير ، فكان لا بد من تشمير الساعد والنهوض بهذه الادارة وتحمل المسؤولية التي القيت على عاتقي منذ شهور . تفعيل * ما هي الخطوات الأولى التي تم اتخاذها لبناء ادارة مرور ؟ * في بداية نزولي إلى الميدان اطلقت أولا دعوة لعودة الضباط والافراد الذين تم اقصاؤهم وتركهم قوة غير عاملة، واسمائهم موجودة في الكشوفات كقوة بشرية، لكنهم في البيوت بسبب عدم تفعيل الإدارة، وتمت عودة البعض عندما لمسوا تواجدي في الميدان اتلمس احوالهم ومعهم في كل الظروف، كما عملت على ايجاد خطة عمل داخلية وكانت لدي عزيمة أكون أو لا أكون، تخيل عندما تكون مدير مكتب مدير أمن لعدد خمسة مدراء ، متنقلا للعمل منذ بداية العدوان بين الأشجار والطرقات حتى تم الاستقرار والدوام في إدارة أمن، وفجأة يتم تكليفك لإدارة منعدمة على الإطلاق هي المرور ؟ فقد أوجدنا إدارة من العدم.. توجهت للعمل في إدارة منعدمة تماما ولم يكن امامي إلا تشمير الساعد لتحمل المسئولية. من الخطوات الهامة أنني قمت برفع تقرير تفصيلي عن حالة الادارة وامكانياتها المحدودة وعن عدم توفير أي امكانيات ، ووضحت للقيادة احتياجات الإدارة من القطع الغيار والمحروقات والكفرات وكل مقومات الحياة الذي تحصل عليها أي وحدة من الوحدات الأخرى بالمحافظة . أمل * وهل تم التجاوب معك من قبل الجهات المختصة؟ * توكلت على الله، وتواصلت مع مدير عام المرور بالجمهورية والذي تعاون معنا مشكورا بإرسال كمية من بدلات المرور لاتتجاوز الخمسة عشر بدلة بدون جزمات وأحزمة "قايشات" ولا زلنا نأمل مزيد من التجاوب . خطوط سير * ما الخطة التي تعملون عليها للحد من الإختناقات المرورية خاصة في المناسبات الدينية والوطنية ؟ * لدينا خطة وهي من الأولويات في العمل المروري لتخفيف الإختناقات خاصة في منطقة الحوبان وسوق مفرق ماوية ، الخطوة الاولى لتخفيف الإختناق وهي نقطة من نقاط كثيرة وضعت لتخفيف الزحام وفك الإختناق كانت قيامنا بنقل الفرزات وتحديد مواقع لها وتركيب لواصق الجهة، وتشكيل خطوط سير متعددة، كما عملنا على رفع الحواجز في الحوبان وتحويل دخول القواطر والناقلات عبر الخطوط الدائرية وعدم دخولها للحوبان إلا في الأوقات المسموح بها عملا بما تم بأمانة العاصمة طبقته في تعز. والأهم لنجاح الخطة المرورية هو التفاهم مع الأفراد، فتواجدي الدائم بينهم في الميدان وفي كل الظروف بين الشمس والمطر وحتى أثناء الليل يعطيهم الدافع والحافز المعنوي للعمل. إضافات * هل هناك استحداثات وإضافات تمت لمقر ادارة المرور؟ * من الاضافات التي أوجدتها ، هي بناء غرفة مناوبة وتفعيل المناوبات لتقديم الخدمات للمواطنين وإيجاد دورات مياه وأماكن للوضوء للأفراد لأداء الصلاة. غرفة المناوبة مجهزة بكافة الوسائل للعمل من تلفون وتفعيل السجلات الرسمية وكشوفات المناوبات وبعون الله بنيت الغرفة وجهزتها وتم بناء دورات مياه وغرفة صغيرة للأمانات الخاصة بالمواطنين وكل ذلك بجهد شخصي، كان لدي سيارة خاصة نوع (كيا) قمت بيعها بثلاثة عشر ألف ريال سعودي انفقت سبعة ألف ريال منها لصالح بناء وتجهيز ما ذكرت، حيث لم أتحصل على مبلغ من القيادة لمواجهة أي طلب من مطالب التجهيز.. تم العمل بفضل الله وبجهد شخصي وأيضا بتعاون بسيط من أهل الخير خاصة من أصحاب مصانع البلك. كما تم إيجاد مقر للإصدار الآلي وتجهيزه وتم إيجاد عنبر خاص بالأفراد و"كنتيرة" مخزن ومكتب. بذلت كل الجهود لإيجاد إدارة على الواقع وكل يوم ونحن في تجدد، وأقيمت طوابير القائد وتفعيل البرامج الثقافية وإعادة تأهيل القوة بعون الله. تشجيع وحلول * ما مدى تعاون ودور الجهات الخاصة وما هي الصعوبات التي تواجهونها؟ * وجدت تشجيع معنوي كبير من الأخ مديرعام المرور العميد الدكتور بكيل البراشي ،تشجيع على الإستمرار والنهوض، كذلك تشجيع من قيادة الشرطة ممثلة بمدير عام شرطة تعز لكن لا توجد أي حلول عملية لتوفير إحتياجات الإدارة وتوفير إمكانيات لها مثل بقية الإدارات، لا شيء على الإطلاق رغم متابعتي ولكن دون جدوى، هذه الإدارة مثل الطفل الذي يخلق بدون أب وبدون أم يحتضنها وليس معي إلا الإستعانة بالله والمضي للنهوض بها وخدمة المواطن. وبفضل الله بدأت بتفعيل وتكليف أقسام الإدارة مثل قسم المخالفات وقسم الخطوط وقسم الحجز وقسم الحوادث وقسم المتابعة وقسم الحركة والسرايا وتبقى قسم الأرقام وقسم الرخص وقسم التجديد لم تفعل لعدم وجود اصدار آلي خاص بالإدارة وهو العنصر الأهم في خطة مرور تعز المرفوعة للقيادة بعد استلام الادارة.