أكد العقيد عبد الله محمد العماد- نائب مدير مرور محافظة تعز- ان افتقار معظم الطرق في تعز إلى جانب السلامة المرورية المتمثلة باللوحات والشاخصات المرورية التحذيرية والتنظيمية والإرشادية يقف وراء وقوع مزيد من الحوادث المرورية، كما هو الحال في طريق تعز- الحديدة الذي مضى عليه أكثر من 46 عاما. وأضاف العماد- في تصريح ل"نبأ نيوز": ان طريق الحديدة تم البدء بترميمه في السنوات الأخيرة ولكن بدون معالجة الإختلالات في الطريق أو إعادة النظر في المنعطفات الخطيرة, مؤكدا ان عملية الترميم تلك عقدت المشكلة أكثر، فعندما يتم الترميم يزفلت جزء ويترك الباقي أو يرمم الطريق ولا يعمل له الحماية اللازمة من الجانبين، موضحا ان تلك الحفر والتقطعات الناتجة عن عملية الترميم تجعل السائق يهرب منها ليفاجأ بالسيارات القادمة، وبالتالي وقوع الكثير من الحوادث المرورية وإزهاق الأرواح والممتلكات, وطالب بإعادة النظر في التصاميم الفنية للطريق بما يتناسب وحجم كثافة السيارات والبوابير الكبيرة التي تمر عبره. وكشف نائب مدير مرور تعز عن خطة عملية متكاملة لإزالة جميع السلبيات في الأداء الوظيفي والاختلالات البينية داخل وخارج الإدارة، ووضع الحلول والمعالجات المناسبة لها وفقا لمراحل متعددة وخطوات مرتبة, مبيناً أن الخطة في شقها الأول تكمن بإعادة تنظيم وترتيب مكاتب الإدارة وفقا للأساليب والطرق الحديثة وتنظيم السجلات الرسمية وحفظها بطريقة فنية يسهل الرجوع إليها في أي وقت بسهولة ويسر، بالإضافة إلى استحداث قسم للعمليات لكي يسهل عملية التواصل بين الخدمات المرورية والإدارات وبين الخدمات الميدانية وبعضها البعض، وكذا سرعة تبادل المعلومات بين جميع الأجهزة الأمنية المشتركة وإدارة المرور، إضافة إلى تنظيم قسم المخالفات بما يتناسب مع توزيع وتخصيص العمل بعيدا عن العشوائية وتسهيل معاملات المواطنين وانجازها بسرعة. وقال أن الخطة في جانبها الإداري تهتم بوضع المساجين صحيا ونفسيا ومكانيا وإنسانيا، وتم اختيار مكان مناسب لهم واسع وجيد التهوية ومجهز بجميع مرافقه الهامة، فيما تم تنظيم وترتيب المرور حسب الهيكل التنظيمي وتقسيمهم إلى سرايا وفصائل حتى يسهل توزيع المهام بشكل صحيح وتحقيق الانضباط العسكري واحترام الأقدمية والعمل على تحسين صورة رجل المرور لدى الجمهور من خلال كسر الحواجز وتحسين الأداء والتعامل الحسن. أما في شقها الثاني فتتمثل في إنشاء فروع للإدارة في كل من منطقة الراهدة والبرح باعتبارهما أهم منطقتين بعد مدينة تعز وهذه الخطوة ستعمل على تخفيف الأعباء على الإدارة العامة وتوفير الوقت والجهد على كاهل المواطنين وستخفف الضغط على عاصمة المحافظة بسبب التدفق الكبير للسيارات والبوابير التي كانت تقطع المسافات للوصول إلى الإدارة العامة لتجديد الكرت أو نقل الملكية, كما تم في هذا الجانب سحب الضباط من الجولات داخل المدينة والذين كان لهم مدة كبيرة جدا في هذه الجولات بشكل مستمر وتم استبدالهم بالخدمات العادية حتى أصبح الشارع يتميز بالشكل الطبيعي، وتمكين هؤلاء الضباط من أعمال إدارية داخل الإدارة كل حسب كفاءته وقدرته, كما تم إعادة تنظيم المداخل الرئيسية للمدينة مثل المدخل الغربي لمدينة تعز "بير باشا" ومنطقة مفرق الذكرة ونقطة الحوبان. وأضاف: كما عملت الخطة في جانبها الثاني- حسب نائب مدير مرور تعز- على إيجاد موقف عام للسيارات الخصوصي والنقل الصغير كأول إجراء يتم في مدينة تعز التي كانت ولا زالت تفتقر لأبسط المقومات الأساسية لحركة الشارع والسلامة المرورية فيه حيث تخلو من مواقف عامة أو خاصة, مشيرا إلى ان المدينة سوف يؤدي إلى تخفيف الازدحام والوقوف العشوائي, معتبراً أن تلك الخطة ستعمل على التغلب على المشاكل الدائمة أو خلال الشهر الكريم الذي دائما ما يشهد ازدحاما استثنائيا. يشار إلى ان إدارة مرور تعز شهدت هي الأخرى تدويرا وظيفيا تمثل في قدوم المقدم قيس الارياني من صنعاء مدير لها بديلا للعميد يحي زاهر .