من بوابة الملف الأمني.. إخوان اليمن يحاولون إعادة الصراع إلى شبوة    النعي المهيب..    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    متهم بجريمة قتل يسلم نفسه للأجهزة الأمنية جنوبي اليمن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    رسالة تهديد حوثية صريحة للسعودية .. وتلويح بفشل المفاوضات    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    توحيد إدارة البنك المركزي في صنعاء وعدن.. خبير مصرفي يكشف عن حل مناسب لإنهاء الأزمة النقدية في اليمن    الذكرى 51 لجريمة قتل الدبلوماسيين الجنوبيين بتفجير طائرتهم في حضرموت    زيود الهضبة يعملون على التوطين في مأرب وسط ويحابون كوادرها المحلية    برفقة حفيد أسطورة الملاكمة "محمد علي كلاي".. "لورين ماك" يعتنق الإسلام ويؤدي مناسك العمرة ويطلق دوري الرابطة في السعودية    وزير الدفاع يؤكد رفع مستوى التنسيق والتعاون بين مختلف الوحدات والتشكيلات العسكرية لهزيمة الحوثيين    جماعة الحوثي تفاجأ سكان صنعاء بهذا القرار الغير مسبوق والصادم !    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    حزامٌ ذهبيٌّ يُثيرُ جنونَ لصٍّ: شرطةُ سيئون تُلقي القبضَ عليهِ بتهمةِ السرقةِ!    نجل الزنداني يوجه رسالة شكر لهؤلاء عقب أيام من وفاة والده    روما يسعى لتمديد إعارة لوكاكو    الحوثيون يتلقون ضربة موجعة بعد رسالة قوية من الحكومة اليمنية والقضاء    السفير السعودي يبحث مع بعثة الاتحاد الأوروبي "خارطة الطريق" ومستجدات الأزمة اليمنية    "لا تلبي تطلعات الشعب الجنوبي"...قيادي بالانتقالي يعلق على رفض مخرجات لقاء الأحزاب    شاهد...عمار العزكي يُبهر جمهوره بأغنية "العدني المليح"    انقلاب مفاجئ.. الانتقالي يوجه ضربة قوية للشرعية ويهدد بالحرب بعد يوم تاريخي في عدن.. ماذا يحدث؟    أول تحرك يقوم به أبو زرعة في عدن بعد وصول العليمي مأرب    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    دوري ابطال اوروبا: الريال يتجاوز جحيم الاليانز ارينا ويفرض التعادل امام البايرن    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    بيان الرياض يدعو الى اتخاذ خطوات ملموسة لحل الدولتين وإيقاف فوري لإطلاق النار في غزة    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوادث المرورية ..كابوس لا يبارح مخيلة المسافرين
نشر في الجمهورية يوم 09 - 03 - 2009

ثمة من يصفون نمو معدل الحوادث المرورية عاماً بعد آخر «بالكابوس» المرعب كونه يقلق كثير أسر يمنية خوفاً على أفرادها المسافرين والمتنقلين بين المدن بحثاً عن مقاصدهم ومآربهم..
تشير التقارير المحلية أن حوادث السير في بلادنا تفوق نظيراتها في المنطقة العربية وذلك أمر يدعو للقلق والخوف, ان يكون عدد ضحايا الحوادث المرورية يفوق عدد ضحايا حروب المنطقة فذلك امر يدعو لوقفة مسئولة من كافة فعاليات المجتمع ومكونات الدولة لتدارس قضية أضحت بالغة الخطورة وتهدد السلم الاجتماعي للبلد برمته . . نزيف الاسفلت في اليمن مشهد قتل جماعي لا يتوقف على طرقاتنا , , حيث السفر اصبح مغامرة غير محسوبة , والاسرة اليمنية دأبت في الفترة الاخيرة على تفضيل بقاء أبنائها حيث يقيمون في مدنهم مستكفية بمكالمة هاتفية عن زيارتها في المناسبات المختلفة وذلك خوفا عليهم من نزيف الاسفلت ,
قد يتبرع قائل بالقول :إن نزيف الاسفلت ليس مقتصرا على اليمن لكن الحقيقة المؤلمة ان اليمن هي الأكثر.
مأساة
حسب تقارير رسمية فإن محافظة تعز التي تعد اكبر المحافظات كثافة سكانية هي اكثرها حوادث مرورية و ذلك يعود لاعتبارات كثيرة منها التنقل الدائم لابناء المحافظة الى مختلف مدن اليمن نظرا لوجود وفرة عالية من الكوادر المؤهلة التي تتوزع على طول وعرض خارطة الجمهورية اليمنية..
اخطاء شخصية
هذا ما اكده مدير عام مرور محافظة تعز العقيد قيس الارياني مشيرا في الوقت ذاته الى أن زيادة حوادث الطرق ليست مقتصرة على محافظة تعز فقط بل هي مأساة تنتشر على مستوى المحافظات البالغة 20 محافظة مرجعا السبب في زيادة الحوادث المرورية بشكلها المرعب الى أخطاء شخصية بالدرجة الأولى
أيام الأجازات
وفيما يخص محافظة تعز قال: إن تعز ترتبط بشبكة واسعة من الطرقات مع المحافظات الأخرى لكونها تتوسط اليمن و توسعت اليوم شبكة الطرقات على مستوى خارطة اليمن كلها ريفا وحضرا, , وكشف الارياني ان حوادث السير في المحافظة تزيد في أيام الجازات والعطل الرسمية والدينية قياسا ببقية المحافظات نظرا للزيادة السكانية التي تتميز بها المحافظة
قلة النوم
الارياني أورد جملة من الأسباب في تزايد الحوادث المرورية منها سائقو المواصلات العامة يقودون مركباتهم رغم عدم اشباع حاجتهم من النوم ناهيك عن السرعة الجنونية التي يقودون بها سياراتهم الأمر الذي يحدث معه خلل في التوازن فيحدث الانقلاب علاوة على ذلك تعاطي القات اثناء القيادة في المسافات الطويلة., وهناك غياب الوعي المروري لدى السائق مثل حادثة السيارة الهيلوكس المروعة في خدير حيث كان السائق يسوق بسرعة عالية ويلاعب احد أطفاله ما أدى إلى دخوله تحت بابور مياه كبير.
الطريق ليست مشكلة اساسية
الارياني برأ ساحة الأشغال العامة فيما يخص مسئولية الطرق في زيادة وقوع الحوادث المرورية مؤكدا انه لم يحدث ان شاهد حادثة مرورية كان سببها مطب أو حفرة فالسائق يعرف الطريق وقد مر فيها مرة وثلاثاً ويدرك اين مطباتها وحفرها وأما السائق الغريب فيمشي حذراً ولذلك فالحذر مطلوب والانتباه مطلوب وكما يقال معرفة الطريق نصف القيادة وبالنسبة لمساحة الطريق فهي أساسا تستوعب ناقلتين مع بعض وهذه المسافة علمية.
ماذا عن الحلول ؟
يقول الارياني:هناك حلول إستراتيجية كبيرة مثل توسعة الطرق وقد تم قطع شوط كبير في تنفيذ بعض الطرق بالمحافظة إضافة إلى ربط المدينة والمدن الثانوية بخطوط دائرية قد تساهم في التخفيف من زيادة الحوادث المرورية, مشددا على ضرورة ايلاء القضية المرورية جل الاهتمام من قبل الجميع مسئولين ومجتمعاً ومنظمات وخطباء وإعلاميين وتربويين وحكومة لخلق الوعي لدى الناس فيما يخص الثقافة المرورية ودعا السائقين إلى الانتباه والحذر واليقظة عند القيادة وعدم تعاطي القات والانشغال بلعب الأطفال أو الحديث مع الركاب أو التحدث بالهاتف, كما حث على صيانة المركبات باستمرار قبل السفر .
وحسب تقرير الداخلية فإن سبب هذه الحوادث كانت نتيجة لثلاثة أسباب رئيسية وهي:
أولا: السرعة الزائدة.
ثانياً: الازدحام الشديد في الطرق الطويلة،والقصيرة ومداخل وداخل المدن الرئيسية والثانوية في ظل غياب الوعي المروري.
ثالثاً: تناول القات أثناء القيادة كان سبباً رئيسياً ،وهاماً في وقوع الحوادث الكبيرة والمؤلمة
50 شخصاً.. ضحايا الحوادث المرورية في أسبوع
وتورد وكالة سبأ للانباء يوم الاحد الأحد 10 فبراير-شباط 2009 ان خمسين شخصاً لقوا مصرعهم خلال الأسبوع الماضي في مختلف محافظات الجمهورية نتيجة الحوادث المرورية.. فيما بلغت الخسائر المادية لها أربعين مليون ريال .
وذكر التقرير الصادر عن الإدارة العامة للمرور ونشرته وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” ، أن هذه الأضرار ناتجة عن 140 حادث صدام، و95 حادث دهس، و41 حادث انقلاب، نتج عنها أيضاً إصابة 213 شخصاً بإصابات بليغة و133بإصابات بسيطة.. وأشار التقرير إلى أن الإهمال والسرعة والخلل الفني وعكس الخط من الأسباب الرئيسة للحوادث.
قانون المرور اليمني
ينص قانون المرور في اليمن في مادته (70) مايلي :- لأي من رجال الشرطة أن يقبض على قائد مركبة بدون الحصول على امر بالقبض إذا ارتكب احد المخالفات الاتية 1:- إذا امتنع عن تقديم رخصه القيادة الخاصة به او رخصة تسيير
المركبة أو أي وثيقة وبيانات أخرى خاصة بأمور المركبة 2- أي شخص يقود مركبه آليه على الطريق وهو تحت تأثير (المسكرات) أو المخدرات 3- أي شخص يقود مركبة ألية على الطريق بإهمال أو بطيش أو بسرعة تجاوزت الحد الأقصى للسرعة المقررة أو بطريقه تشكل خطرا على الجمهور4- أي شخص يقود مركبه آليه على الطريق تسبب في إلحاق إصابة جسمانية بشخص أخر بصوره طائشة أو برعونة وعدم إهمال أو عدم انتباه5 - أي شخص يسبب في وفاة شخص آخر لقيادة مركبة آليه غلى الطريق بصورة طائشة أو برعونة وتفريط أو عن عدم انتباه .
ماذا يقول المواطنون؟
الشيخ طلال المقطري حمل متعاطي القات أثناء القيادة المسئولية الكاملة فيما يخص زيادة حوادث الطرق في اليمن خاصة الشباب المتهورين الذين يقودون سيارات الأجرة بسرعة الصاروخ دون اعتبار أو إحساس بوجود بشر في السيارة التي يسوقها كما أن السلبية الواضحة من قبل الراكبين أنفسهم تجاه السائق المسرع تجعل السائق يتمادى في سرعته طالما والركاب سلموا أنفسهم وحياتهم له .
التضاريس
سيف العديني– أرجع السبب في زيادة حوادث الطرق بتلك النسبة المخيفة مقارنة بالعالم العربي الى تميز تضاريس اليمن بالوعورة الشديدة والجبال العالية التي ليس لها مثيل في المنطقة, وقال :إن عدم التشديد في الالتزام بقواعد المرور حيث نرى الطفل اليمني ذا السبع سنوات يسوق سيارة والده ويسابق بها في الشوارع .
فساد الطرق
ويعتبر صادق الجندي ان بعض الطرق هي المسئولة بالدرجة الاولى عن زيادة الحوادث المرورية في البلد بشكل لافت وخطير حيث لا احد يحاسب او يراقب واحد والنتيجة طرق تنهار بعد أسابيع والمطبات والحفر خير شاهد على ذلك فماذا يفعل السائق في هذه الحالة أكيد سيحاول ينجو بسيارته من المطب أو الحفر حرصا منه على سلامتها وللأسف سيجد نفسه في مواجهة سيارة أخرى تسير في الطريق المعاكس الذي هو أصلا ضيق بالكاد يتسع لمرور سيارة واحدة وهنا يقع الصدام كالعادة .
العلامات المرورية
ويطالب محمد حلمي – سائق سيارة أجرة.. صنعاء تعز صيانة الطرق ووضع العلامات المرورية والشاخصات الضوئية في الطرق كافة وخاصة الطرق الوعرة والملتوية بما يؤدي إلى التقليل من حوادث السير التي يذهب ضحيتها آلاف الأبرياء من أهلنا.
السائقون
أما خليل ابراهيم – عراقي الجنسية فقد أنحى باللائمة فيما يخص زيادة حوادث الطرق في اليمن بشكلها المخيف الحالي إلى السائقين الذين يدخلون في حديث طويل مع الركاب فبدلا من القيادة الهادئة والتركيز على الطريق ترى السائق يدخل في فلسفة وكلام مع الراكبين تارة وتارة أخرى يقوم بأكل أعلاف القات وكل هذا يؤدي الى انشغاله عن الطريق , يقول خليل انه غير مرة هدد سائق البيجوت طريق صنعاء تعز بالنزول في جبل سمارة بسبب هذا الأمر وهو ما جعله في الآونة الأخيرة يفضل ركوب الباص على سيارة الأجرة الصغيرة لانه على حد تعبيره أكثر هدوءاً والتزاما بقواعد المرور والسلامة العامة .. ويتساءل بدهشة بالغة:-تخيل نفسك راكباً في سيارة يقودها سائق متهور يتحدث و ينظر الى الخلف في طريق يبلغ ارتفاعها 3000 متر عن سطح البحر.
الطرق الضيقة
ويعتبر طلال البحيري – أن مشكلة الحوادث المرورية في اليمن سببها في المقام الأول الطرق الضيقة, ويرى ان الحل للتخفيف من تلك الحوادث المؤسفة هو بتحسين و توسعة الطرق -خصوصا السريعة منها وعمل لوحات إرشادية توضح مسار الطرقات , .وكذاعدم التساهل في قيادة صغار السن للسيارات .
السائق المتهور
ويحمل موسى الطيار - تربوي - السائق المتهور وليس الطرق أو القات حيث الأرجح أن القات ليس له أي اثر على زوال العقل , ويستشهد الطيار بدول الخليج التي تتوفر فيها طرق وجسور ضخمة وواسعة ومع ذلك فالحوادث فيها ليس لها مثيل في العالم .
المطبات والحفر
عبد العليم الحاج - إعلامي يعزي أسباب الحوادث المرورية من وجهة نظره بمايلي : أولا- الطرق مليئة بالمطبات المفاجئة والحفر التي تظهر من يوم لآخر ... ثانيا - السرعة الزائدة واظهار المهارات في القيادة.. ثالثا-عدم وجود إشارات على جوانب الطرق مما يدل على اللامبالاة.. وحتى لو وجدت تكون ضئيلة جدا وكأنه لا يوجد إشارات.. رابعا والأهم: الطرق ضيقة وخاصة الطويلة لاتكفي لأكثر من سيارة في احد الاتجاهات واخرى في الاتجاه المعاكس ناهيك عن ان اغلب سائقي السيارات لا يلتزمون بالمساحة المتاحة لهم وعدم الالتزام بقواعد السير... خامسا: عدم التزام الركاب بقواعد السلامة أثناء الركوب لأنها ليست متوفرة أصلا بالمركبات المحددة للنقل وذلك لأن أصحاب المركبات يحملون ضعف العدد المحدد مما يجعل من الصعب استخدام أدوات السلامة ... على سبيل المثال .. سيارة البيجو محددة ل 6 ركاب بينما هم يحملون عليها 9 ركاب .. سادسا: السيارات المستخدمة للنقل اغلبها قد عدت صلاحيتها واغلبها لا تتوفر بها الاشارات الأمامية والخلفية والاضا ءة بشكل عام ..
الأنوار الليلية
ويضع فيصل قائد احمد معادلة تؤدي من وجهة نظره إلى وقوع الحوادث المرورية وهي:- سيارة شاص + تخزين قات = حادث مروع , واضاف انه رأى أموراً غريبة وعجيبة مثل القيادة في الليل بدون وجود أنوار خلفية للسيارة وربما أيضا أمامية وترى الواحد يمشي على وكأن الطريق ملك له وحده.
رخصة القيادة
عبد الله خالد الشرعبي – سائق - ارجع من وجهة نظره أسباب الحوادث المرورية الى السرعة سواء في اليمن ام في غيرها إضافة إلى إهمال الصيانة للسيارات
وضع مخيف جدا
عماد التعزي – ناشط حقوقي – قال إن الوضع أصبح مخيفا وان كل أسرة أصبحت تضع يدها على قلبها حين يسافر او يزورها أبناؤها في المناسبات والأعياد بل وأصبحت اسر كثيرة تفضل بقاء أبنائها في مدنهم على زيارتها , وأوضح انه أصبح يفضل ركوب الباص عندما يسافر الى المدن الأخرى لأنه أكثر أمانا والتزاما بقواعد السلامة المرورية ويمكن لأي شخص أن يلاحظ أن حوادث المرور التي تخص سيارات البيجو أكثر من تلك التي يكون سببها الباصات الحكومية , وقال ان البيجو دائما يتجاوز السرعة القانونية ويتخطى السيارات لأنه يريد ان يصل بسرعة حتى يعود يحمل من جديد كما ان السيارات نفسها قديمة والسائقين في سن متقدمة إضافة الى أن كثيرا منهم يتعاطون القات .
مسئولية الجميع
عبد الله عبد الاله سلام مدير المركز الوطني الثقافي للشباب بتعز قال إن المسئولية لها جوانب مختلفة فإدارة المرور مطلوب منها التوعية المرورية بعمل الإشارات والشواخص في الخطوط الطويلة حتى ترشد الناس , وطالب سلام بإدخال التكنولوجيا للمساعدة في الحد من حوادث المرور مثل الرادار كما هو الحال في عدن حيث قلل الرادار من الحوادث هناك فما بالك لو استخدمت في الخطوط الطويلة , وأشار سلام الى أسباب أخرى في حوادث المرور مثل عدم توفر طرق جيدة وعدم وجود صيانة لها , وكذلك وعي السائق الغائب مثلا هناك سائق يهرب من ألف ريال صيانة لكنه مستعد لحادث يكلفه ملايين من الريالات , كما ان العنصر البشري مهم في المسألة , وعن دور منظمات المجتمع المدني في هذا الموضوع قال مدير المركز الوطني الثقافي للشباب ان كل الجهات الحكومية وغير الحكومية مسئولة ولكن إدارة المرور تتحمل المسئولية الأولى إضافة الى دور الإعلام والمسجد والأشغال والطرق والمنظمات المدنية,
طرق بلا مواصفات
يحيى الرازحي – مدير امن اليمنية قال :إن أهم الأسباب تكمن في الطرقات التي يتم انشاؤها بدون مواصفات ومقاييس صحيحة فالطرقات لا يمضي عليها سنة حتى تذوب مثل الملح وتنبعج ويعود الحال كما كان عليه وأشار الى أسباب أخرى مثل انوار السيارات التي تفتقر لها معظم السيارات إضافة إلى عدم إجراء صيانة مستمرة على المركبات وبعضها أصبحت منتهية الصلاحية ومع ذلك ما تزال تستخدم في الطريق .
طرق تصدر الاعاقة
صبري قائد سالم – 22 سنة التحق بجمعية المعاقين حركيا على اثر حادث مروري مروع وقع في خط الوازعية نتج عنه وفاة عدد من الأشخاص وإصابة آخرين , صبري جال في دول عديدة مثل الأردن والصين لإعادة الشبكة العصبية التي فقدها , وقال إن نسبة الملتحقين بجمعية المعاقين حركيا كبير فيما يخص الاسباب المتعلقة بالحوادث المرورية .
عدد مخيف
أماني عبد الباقي سيف – موظفة في جمعية المعاقين حركيا قالت: 45 % من الملتحقين بالجمعية من أصل 200 هم قوام أعضاء الجمعية يعانون من إعاقة حركية ناجمة عن حوادث مرورية فيما هناك أسباب خلقية 35 % وأمراض أخرى 25 % , و بالرغم من ذلك فالعديد من المعاقين الذين إعاقتهم سببها الحوادث المرورية لا يلتحقون بالجمعية لأن طاقة الجمعية غير قادرة على استيعاب هذا العدد الهائل من الضحايا الذين يكون سبب إعاقتهم الحوادث المرورية , وأرجعت أماني الأسباب في تزايد الحوادث المرورية في اليمن الى استهتار السائقين وعدم تقيدهم بالقواعد المرورية وكذلك غياب رجل المرور في ضبط قواعد الالتزام بالسلامة المرورية كما أن الطرقات بعضها بحاجة إلى إعادة نظر
طرق غير سليمة
محمد عقلان – مدير العلاقات العامة بجمعية الإصلاح قال إن عدم وجود ثقافة مرورية لدى السائقين والركاب والطرقات والحفر التي يهرب منها السائق تؤدي إلى اصطدامه بسيارة أخرى معاكسة هي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حوادث السير في اليمن , وحمل عقلان تهالك المركبات وعدم الالتزام بقواعد السير المسئولية أيضا في وقوع الحوادث في اليمن بشكلها اللافت
السلامة على الطرق
أجرى معمل أبحاث الطرق في بريطانيا TRRL دراسة خاصة بالسلامة على الطرق وتحديداً في الدول النامية شملت 10 دول وقد وجد أن نسبة دور العنصر البشري تتراوح في هذه الدول بين 64 % كما في إيران و 94 % في قبرص، والناتجة عن الخلل في المركبة تتراوح مابين 1 % كما في قبرص، 17 % كما في أفغانستان ، وأن دور الطرق المحيطة يتراوح بين 1 % كما في الهند و 20 % كما في إيران.
وفي الولايات المتحدة أثبتت التقارير أن علاقة العنصر البشري بحوادث السير كبيرة جدا فهو المسئول الأول عن حوادث الطرق وقد يصل إلى 90 % وذلك ناتج عن خطأ أو سلوك بشري عادة ما يتأثر بعدة عناصر أهمها عمر الفرد، وثقافته، وخبرته في القيادة، وحالته الاجتماعية،وجنسه (ذكر أو أنثى) ، واستقراره النفسي وشخصيته، ونضوجه الفكري.
تقطع صلة أفراد الأسر اليمنية
مع قدوم الاعياد في اليمن يزحف آلاف الناس صوب القرى لتمضية أيامهم بين الأهل والأصدقاء، وتصبح الطرق الرئيسية أمام هذه الجموع الزاحفة أشبه بطرق النمل، بفارق شيء واحد هو أن النمل تسير وفق حركة منتظمة لم يسجل أحد عليها حوادث مرورية مروعة تذهب بآلاف الضحايا سنويا- كما هو الحال في حوادث المركبات المفجعة التي تتكرر كل عام ومع قدوم كل عيد في اليمن
يقول محمد السامعي- 35 عاما- أب لخمسة أطفال ويعمل في إحدى الشركات الخاصة في العاصمة: انه مع كل عيد جديد يحرص على زيارة أهله في “سامع” محافظة تعز، لكنه هذه المرة قرر أن يبقى في العاصمة .
علي قائد– 28 عاماً- من أهالي فرع العدين، هو الآخر قرر العدول هذا العام عن السفر إلى القرية لمشاركة أسرته المكونة من طفلين وأب وأم وزوجة أفراح العيد السعيد، وجاء قراره هذا بعد سماعه كل عام بحوادث مفجعة لحوادث مرورية تشهدها الطرق الرئيسية في اليمن وتخلف مئات الضحايا.
ويؤكد علي أنه بدأ يأخذ بفكرة الإقامة في مدينة عدن بصورة دائمة لأن الطريق بين عدن وتعز غير مضمونة ايسميها بطريق الموت فلا يمضي أسبوعا دون أن تسمع عن كوارث حقيقية لهذه الطريق..
أما صديقه احمد على– نجار- أب لطفلين ويعمل في النجارة بمدينة عدن فيعتبر أن السفر إلى القرى في أيام العيد أصبح انتحارا بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. احمد فضل هذا العام البقاء “عزوبياً” في عدن عن السفر إلى القرية، إذ يقول: في كل مرة أسافر فيها إلى القرية كنت أضع يدي على قلبي رعبا من حوادث الطرق، ونفس الحال أسرتي التي تعيد بوصولي أكثر من العيد نفسه.
ختاما
هناك إجماع كبير حول أهم الأسباب في حوادث الطرق في اليمن و هي السرعة الزائدة وفساد الطرق والمركبات القديمة وتعاطي القات وعدم الصيانة للمركبات وعدم الالتزام بقواعد المرور والسلامة المرورية, وحتى يمكن الحد من تلك الأسباب المؤدية لتفشي تلك الظاهرة التي تعد الأكثر رعبا في اليمن ينبغي للجهات المعنية مناقشة أبعاد القضية وتقديم الحلول لها عبر مؤتمر وطني موسع تدعى إليه كافة الجهات المعنية المختلفة في الدولة لوضع الحلول والخطط والاستراتيجيات اللازمة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.