بدأت فعاليات برنامج أسبوع التضامن مع الشعب الفلسطيني تحت شعار "معاً لفك الحصار" للمساهمة في فك الحصار عن الشعب الفلسطيني تقيمه المؤسسة العامة لفلسطين في الجمهورية اليمنية بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وفي حفل الافتتاح الرسمي أكد رئيس مجلس النواب الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني استمرار التضامن والبقاء على العهد مع الشعب الفلسطيني. وقال "لن نحيد ولن نتخلى عن الدعم والمساندة بقدر ما نستطيع حتى نلقى الله" مضيفاً "هذا الشعب الذي يحاصره القريب والبعيد عقاباً على خياراته الديمقراطية الحرة والنزيهة". وأشار الأحمر إلى التناقض الغريب العجيب الذي تقوم به الدول المدعية للديمقراطية وحق الشعوب في اختيار حكامها من مساندة المحتل لتشديد الحصار غير آبه أن إرادة الشعوب لا تقهر وأن التحيز الأعمى مصيره الفشل مهما طال الزمن حد قوله. وطالب الشيخ عبد الله الجميع البدء بالعمل بما يخفف عن الإخوة في فلسطين، داعياً كافة الشعب اليمني باذات رجال المال والأعمال إلى استمرار الدعم المادي وسخاء باعتباره فرض عين كأضعف الإيمان، مضيفاً "مهما كان متواضعاً إلا أنه يرفع من معنويات إخواننا الذين يقبعون تحت الاحتلال الغاشم. وأوضح رئيس مجلس النواب أن الإدارة الأمريكية لا ترى إلا بعين واحدة في ظل تخاذل الحكام العرب، وأضاف "لو غيروا مواقفهم تجاه الإدارة الأمريكية لاختلف موقفها". وتحدث أحمد الحماطي وكيل وزارة الإعلام، رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس باليمن، نيابة عن المؤسسات العاملة لفلسطين في اليمن- تحدث عن ضرورة نصرة فلسطين شعباً وقضية وانتفاضة مباركة. وقال "اليمن تفتح ذراعيها لكل فصائل العمل الفلسطيني دون تمييز أو خوف، مضيفاً "نحن في اليمن رئيساً وحكومة وشعباً لا نخشى إلا الله". وأوضح الوكيل أننا نعيش في زمن مختل الموازين تداس فيه الحريات والكرامات وتنتهك الأعراض على مسمع ومرأى من العالم مشيراً إلى الدعم العربي والإسلامي الشحيح وإن وجد من يمنع الوصول إلى الشعب الفلسطيني. واعتبر الحماطي الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني من أجل أن يركع، مضيفاً "يأبى هذا الشعب إلا الموت واقفاً كالأشجار". وتمنى الحماطي على الشعب الفلسطيني بكل فصائله المحافظة على عقيدته ووحدته قطعاً للطريق على المؤتمرات التي تحاول شق صفوفهم، مؤكداً أن المؤسسات العاملة في اليمن تعمل تحت ضوء الشمس وبرعاية القيادة السياسية وكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية. وقال "قضية فلسطين لا يختلف عليها اثنان في اليمن، ومنها نشتمُّ الإباء والصمود، وما نزال نشعر أننا مقصرين"؛ مطالباً بمضاعفة الجهود كلما اشتدت الهجمة الصهيونية. وألقى النائب محمد طوطح -النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني- كلمة أكد فيها أن الشعب الفلسطيني يشعر أن اليمن حكومة وشعباً من أكثر البلدان العربية والإسلامية دعماً لقضيتهم. وقال "الحصار المفروض حلقة أخرى من مسلسل المعاناة التي نتعرض لها منذ الاحتلال حتى اليوم من القوات الإجرامية الإسرائيلية". وأفاد أن المعاناة اشتدت بعد الانتخابات الأخيرة عقاباً للشعب على خياره الديمقراطي رغم شهادة العالم بنزاهتها. واستنكر طوطح الصمت العربي المطبق والتواطؤ الدولي دعماً للمعاناة والكارثة التي لم يسلم منها أحد من الفلسطينيين بما فيهم الوزراء والنواب. وأضاف "الحصار لا يستند إلى أي شرعية ويتنافى مع أبسط حقوق الإنسان التي تتشدق بها الدول الغربية اليوم، وتدعي الدفاع عنها، وقال "الشعب الفلسطيني حر وأبي لا يرضى بالذل والخضوع مهما قست الظروف وقد اختار برنامج الإصلاح لاستعادة حقوقه على أرضه". وتمنى النائب التفاف الشعب الفلسطيني حول الحكومة رغم الحصار الشامل، مؤكداً استطاعتهم تخفيف جزء من المعاناة، وتابع قائلاً "الحكومة لم تمنح يوم واحد لتنفيذ برنامجها" مشيراً إلى جهودها ودعمها لتشكيل حكومة وحدة وطنية علها تساعد في رفع الحصار.. وتخلل حفل الافتتاح وصلات إنشادية وقصائد شعرية. وفي السياق دعا محمد الرنتيسي الناطق الرسمي لأسبوع التضامن لعدم الاستهانة بما يقدموه للفلسطينيين، وقال ل"ناس برس": "نحن نشعر بالعلاقة الودية والحميمية مع أهل اليمن وكل ما يقدمونه قيادة وحكومة وشعباً". وأكد أن للبرنامج أثر إيجابي على صمود الشعب في الداخل، مشيراً إلى كسر الحصار وإخراج بضاعة فلسطينية رغم صعوبة ذلك. ويستمر برنامج أسبوع التضامن خلال الفترة: 27-11: 1-12-2006م يشتمل على مجموعة من الفعاليات والأنشطة ومعارض مختلفة في قاعة المعارض (إكسبو أبولو) يشارك في الأسبوع نخبة من الفنانين والشعراء والمفكرين من فلسطين واليمن. وتتوفر في السوق بضائع ومنتجات وصناعات فلسطينية، ويمنية، طوال أيام الأسبوع وكذلك أطباق ومأكولات فلسطينية، كما تباع وتعرض منتجات الأسرى وأسر الشهداء وبعض مقتنيات الشهداء ومشغولات تراثية فلسطينية.