من جبهة الطينة في ميدي بمحافظة حجة جدد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي تحذيره لتحالف العدوان اثناء زيارته المرابطين في خطوط التماس مذكرا دول العدوان بمرارة هزائمهم وانكساراتهم الميدانية، مجددا التحذير من مغبة استمرار التمادي في قهر الشعب اليمني وزيادة معاناته، وسياسة المماطلة والتسويف، ولن تطوي صفحة الجرائم والانتهاكات المروعة، ولن تفتح أخرى لتجاوز الاستحقاقات والتنصل من المسؤولية، على أن المعركة القادمة ستكون بإذن الله للحسم والتمكين. وجدد الوزير العاطفي تحذيره لدول العدوان بأنهم إذا لم ينصاعوا لتحذيرات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ونصائحه بوقف عدوانهم، ورفع حصارهم والرحيل من كافة الأراضي اليمنيةالمحتلة، فسيندمون كثيراً. محذرا من تواجد القوات الأجنبية في جنوب البلد وشرقه وسواحله الغربية، التي يتعاظم فيها الحضور الأمريكي بقواته وخططه ومشاريعه التآمرية، التي تكشف عن الوجه القبيح لواشنطن وتجسد دورها المحوري في مفاقمة الأزمة الإنسانية، وتجويع ومحاصرة الشعب اليمني ليس بعدوانها وحصارها وحسب، بل ودعمها لسلطات المرتزقة الغارقة في الفساد، وهذا ما أقرت به الخارجية الأمريكية في تقرير نسف ادعاءات الإصلاحات الاقتصادية ومحاربة إجراءات الفساد التي روج لها سفير البيت الأبيض والمندوب السامي للاحتلال في عدن، وذلك لحرمان شعب بأكمله من حقوقه وثروته النفطية. الرسالة التي وجهها العاطفي للتحالف لاستمرار الهدنة والسلام الشامل، بإنهاءُ العدوان والحصار، وسحب القوات الأجنبية، ودفع الرواتب، ودفع التعويضات ومعالجة ملفات الحرب الأخرى. تلك هي اشتراطات صنعاء حرفيا للسلام والهدنة الإنسانية، ومالم يرضخ العدوان للاستحقاقات الإنسانية، فإن صنعاء مستعينة بالله قد أعدت خيارها وحسمت قرارها، وجاهزة للإقدام على خيارات رادعة وقاسية، بجيش مؤمن، ومسيرات متطورة، وترسانة صاروخية فتاكة وبعيدة المدى، دقيقة الإصابة، قوية التدمير، ستطال كل المنشآت الاقتصادية الحيوية. ولا زالت السعودية تتذكر حينما أظلمت عليها وعاشت الانكسار، بعد أربع سنوات في أخطر عملية هجومية تعرضت لها شركة أرامكو خرج الإعلام السعودي بشهادات لمسؤولي الشركة النفطية العملاقة يتحدثون فيها عن عملية بقيق وخريص الشهيرة، واصفين يوم حدوثها بالأسود، وعن رعب لم يعرفوه من قبل. لقد كادت عملية 14 سبتمبر 2019 أن تكون قاصمة الظهر، يقولون إنه كان يومًا مخيفًا، وأسوأَ سيناريو تُصاب به أسواق النفط، هذه العملية أوقفت نصف الإنتاج النفطي ِّالسعودي، لقد حدث ما لم يخطر على بال، وقد اهتزت حينها أسواق النفط العالمي. ولم تكن بعد حرب أوكرانيا، فماذا لو تكررت تلك العملية وعادت أرامكو، وغيرها من المنشآت الحيوية لتكون أهدافًا مشروعة لإنهاء هذا الصلف العدواني الهمجي بحق الشعب اليمني ؟ ماذا بإمكان السعوديةِ أن تعمل ؟ أليس الأجدى والأجدر بها أن تنصاع لمطالب اليمن، وتسارع لوقف العدوان، ورفع الحصار ودفع التعويضات. وهل تدرك السعودية أن السيناريو الأسود، يمكن أن يتكرر بسوداوية أشد طالما لم تكلف نفسها أن تحتكم إلى العقل، وأن تدرك أن قدرات اليمن في العام التاسع من المواجهة، ليست كما كانت في العام الرابع، وسبق لها أن سمعت وعليها أن تسمع مجددًا ما قيل يوم الحشد العظيم في ذكرى الصمود الوطني أن اليمن في العام التاسع قادم بترسانة فتاكة، قادرة بإذن الله تعالى على تمزيق أنسجة الضرع الحلوب، كما لم يتمزَّق من قبل وأكثر من ذلك قطع يد الحالب. هي إذن معادلة الردع المؤلم ردًّا على استمرار دول العدوان في الحصار والمماطلة وتقطيع الوقت .. كل ذلك ليس في صالحهم، وسيندمون بعد فوات الأوان.