قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان طريق السلام في اليمن وأكدت عليه القيادة في اكثر من مناسبة فمسارات السلام تبدأ بتنفيذ الأولويات الإنسانية بإنهاء الحرب وفتح ميناء الحديدة بلا عراقيل أو إجراءات إعاقة وكذا الحال مع مطار صنعاء ودفع رواتب الموظفين وتوحيد الجانب المالي وجبر الضرر في الاعمار والتعويضات وما لم يتحقق ذلك فلا نجاح لأي مساعي خيرية. وأضاف البروفيسور الترب ان حرص القيادة الثورية والسياسية وتمسكها بالمطالب والحقوق المشروعة لشعبنا اليمني وفي مقدمتها إنهاء العدوان والحصار كمقدمة لتحقيق السلام العادل والمشرف هو نهج مضت عليه منذ بداية العدوان وكانت لغة السلام هي السائدة في قاموس القيادة في صنعاء لادراكها واليوم استشراف آفاق السلام يلوح في الأفق وما نرى من حوارات تجري في صنعاء وعلى مستوى الإقليم أيضا الى مقدمات للمضي في طريق السلام وتسويات سياسية تمضي بخطى متسارعة على المستوى السياسي ولجم أجواء العودة إلى الحرب التي ستكون نتائجها قاسية في اشعال الحرائق التي لم يكن بمقدور أحد اطفائها وامتداداتها إلى أكثر من مكان، لاسيما بعد سيل من التحذيرات التي أطلقتها القيادة في صنعاء، ووصلت المسامع لدق آخر مسمار في نعش التحالف وكانت تلك آخر الفرص قبل الكارثة التي ستخيم بجحيمها على دول تحالف العدوان . ونوه البروفيسور الترب الى انه أيضا يجب الحذر واليقظة فالعدو متغطرس والسعودية معروف عنها تاريخيا لا تريد الخير لليمن مهما اطلقت من شعارات وما شاهدناه من تقمص السفير آل جابر في زيارته الأخيرة لصنعاء من دور الوسيط رغم وجود وساطة عمانية ترعى مناقشات صنعاء والرياض ليس أمرًا مفاجئًا ولا مستغربًا، فالسعودية لها تاريخ طويل من التضليل والحرب الدعائية، ولطالما صورت خسائرها وإخفاقاتها الميدانية بالإنجازات والانتصارات الوهمية، كما اعتبرت جرائم القتل والتدمير والتجويع دعمًا للشعب اليمني ودفاعًا عن شرعيته المزعومة. واكد البروفيسور الترب ان القيادة في صنعاء لن تقبل أبدا باستمرار الحصار، وحالة اللاسلم واللاحرب فضلا عن استمرار التلكؤ والمماطلة، والتحايل على الشعب اليمني في استحقاقاته الإنسانية وعلى السعودية ومن خلفها من دول العدوان ان تختار اما السلام او عودة الحرب التي ستحرقها وتحرق كل ما تمتلكه من مقدرات اقتصادية والكرة الأن في مرماها وعليها سرعة الاختيار قبل فوات الأوان فصبر اليمنيين قارب من النفاد ولن نخسر اكثر مما خسرنا خلال 9 سنوات من العدوان .. ويبقى التفاؤل في تحقيق السلام المشرف فالشعب اليمني يستحق ذلك كونه صامد وصابر على ويلات العدوان ومن حقه ان يعيش بأمان طالما ولديه من القوة ما يردع العدو. وأشار البروفيسور الترب الى انه وعند انتهاء العدوان سيكون لليمنيين حوار داخلي فنحن فرسانه في التسامح ،التصالح والتنازل لبعض من خلال عقد مؤتمر وطني شامل للمصالحة ورسم طريق المستقبل بمشاركة كافة القوى الوطنية لتحديد معالم المستقبل وكيف يدار وبانتخابات لليمن كل اليمن.