قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الأوضاع التي يمر بها الوطن بشكل عام والمناطق الواقعة تحت الاحتلال بشكل خاص تؤكد ان تحالف العدوان قد تمكن من تنفيذ جزء من مخططاته الخبيثة التي تستهدف تدمير الوطن ونسيجه الاجتماعي والسيطرة على مقدراته وثرواته وموقعه الجغرافي المتميز. وأضاف البروفيسور الترب ان 9 أعوام من العدوان والحصار وأكثر من عام على الهدن الأممية المزعومة قد عاد الاستعمار بشكله الجديد إلى المحافظاتالجنوبية، تحت مسمى التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي ليتطابق في تحركاته وأطماعه مع سلفه البريطاني الذي يعد شريكا أساسيا في العدوان على اليمن ويسعى من خلال شراكته تلك إلى تحقيق حلمه بالعودة إلى جنوب الوطن وما نشهده اليوم في عدن وغيرها من المناطق المحتلة يؤكد ان المحتل الجديد فعلا قد حقق ما يريد . ونوه البروفيسور الترب الى ان الأوضاع اليوم في عدن وغيرها تشهد تردي اقتصادي غير مسبوق وانفلات امني وأصبحت دول الاحتلال تغذي الصراعات الدائرة بين أدوات الاحتلال في عدن وهذه طبعا ستكون بداية لمرحلة احتراب جديدة ستتسبب بمزيد من زعزعة الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المحافظة. وأشار البروفيسور الترب الى انه وخلال ما يقارب العام والنصف من بداية الهدن المعلنة عمل تحالف العدوان على إعادة ترتيب صفوف مرتزقته في اتجاه المزيد من القتل والدمار الذي يتحمله المواطن اليمني الذي عانى وتجرع ويلات الحروب والفقر والجوع تحت ظل حكومات المرتزقة الفاشلة والتي عجزت عن حماية نفسها و الدور الذي تقوم به السعودية الآن في عدنوالمحافظاتالمحتلة الأخرى، يؤكد ضبابية الموقف والتخبط في الرؤية وهشاشة وتشظي تحالف العدوان، وعدم رغبته في تحمل أعباء المليشيات المسلحة كونها باتت تشكل خطراً عليها مما دفعها لاتخاذ مواقف معينة عبر ما يسمى بالمجلس الرئاسي . وقال البروفيسور الترب ان مكا نشهده اليوم يمثل بداية لحقبة استعمارية جديدة بحكم ما تمارسه دول الاحتلال من تدخلات سافرة تلحق الضرر بمركز وسيادة الدولة اليمنية وتعمل على تغذية التيارات المناطقية والانفصالية في المحافظاتالجنوبية تماما كما كانت تدعم بريطانيا المشيخات والسلاطين قبل العام 1967م ومثلما سعى الاحتلال البريطاني منذ البداية للسيطرة على الجزر والممرات المائية الاستراتيجية اليمنية، تتسابق دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي ومن ورائها قوى دولية على احتلال الجزر اليمنية والسيطرة على نفس الممرات المائية التي تتحكم في خطوط التجارة العالمية. واك البروفيسور الترب انه اذا لم تدرك القيادة في صنعاء خطورة هذا الوضع والعمل على بناء دولة حقيقية فأن الفوضى ستعم البلاد بكاملها كون المخطط لا يستثني أحد ولن يكون هناك أحد في مأمن ما لم يتم رص الصفوف والعمل على طرد الغزاة الجديد وازلامهم من المرتزقة والعملاء والبدء ببنا دولة يمنية ذات سيادة تلبي تطلعات الأجيال .