توقع مراقبون ان تشهد المناطق الجنوبية المحتلة تصاعد وتنامي الصراع السعودي الإماراتي سعيا لفرض السيطرة الاحادية على الجنوب المحتل فالسعودية تسعى إلى زيادة نفوذها في المناطق التي تسيطر عليها قوات تدعمها أبوظبي، الأمر الذي يمكن أن يقود إلى تصاعد الصراع بين بن سلمان وبن زايد ضمن مساعيهم لتقسيم اليمن وفي هذا الاطار شرعت السعودية باتخاذ إجراءات عقابية على الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا ردا على تحركه الأخير في حضرموت ورفضه للمجالس التي انشأتها الرياض .. فتحركات الانتقالي في الجنوب المحتل و حضرموت اثار حفيظة السعودية وهو ما اعتبرته استفزاز لها ولمشاريعها في الجنوب وشرعت السعودية بعملية تفكيك تحالفات الانتقالي في حضرموت حيث ارسل السفير السعودي محمد ال جابر، وفود باسم ما يسمى بمجلس حضرموت للقاءات مكونات قبلية وسياسية كانت حتى وقت قريب متحالفة مع الانتقالي. والتقت الوفود السعودية قيادات من مايسمى بالحراك الجنوبي في حضرموت و مشايخ قبيلة يافع اضافة إلى قيادات الهبة الحضرمية الثانية. يأتي ذلك في إطار ضم بقية القوى الحضرمية إلى مايسمى بمجلس حضرموت الذي شكلته السعودية مؤخرا قبل اسابيع، من قربها من الانتقالي. واعتبر المراقبون إنضمام تلك القوى التي يتركز ثقلها في ساحل حضرموت الى المجلس قد ينهي مناورات الانتقالي المتكررة عبرها للحصول على مكاسب سياسية وقد تقطع الطريق نهائيا عليه.