في تفاقم الصراع بين طرفي الارتزاق التابعين لتحالف العدوان الغازي وكما تشير التقارير الى ان السعودية والامارات قررتا التخلص من المرتزقة السابقين وابدالهم بمرتزقة اخرين بعد ان فشلت في مخططاتها من خلال الاستيلاء على اليمن بأكملها وبعد ان سيطرت مليشيات الانتقالي المدعومة اماراتيا على محافظتي عدن وابين هاهي تتجه الى باقي المحافظات للسيطرة عليها، التقرير التالي يكشف لنا بعض تلك الحقائق ويروي تفاصيلها. تقرير/ عبدالحكيم الجنيد كشفت مصادر مطلعة عن مخطط سعودي إماراتي في محافظة المهرة بإشراف ما يسمي بالمحافظ راجح باكريت يهدف إلى تسليم المحافظة لمليشيات الانتقالي الجنوبي في تكرار لسيناريو عدنوأبين. وقالت المصادر أن أرتالاً عسكرية مكونة من مدرعات وعربات مصفحة تابعة للمليشيات الممولة من السعودية شوهدت أثناء دخولها مطار الغيظة الدولي الذي تم تحويله منذ عامين إلى قاعدة عسكرية تابعة للسعودية. وأوضحت أن السعودية كانت تمهد عبر مليشياتها لتنفيذ مخطط يستهدف تفجير الوضع داخل المهرة وجر المحافظة إلى أتون اقتتال داخلي على طريقة أحداث عدن. وتحدثت المصادر عن تنسيق سعودي إماراتي لاستقدام مسلحين تابعين لمليشيات «المجلس الانتقالي الجنوبي من عدن يتم تسليحها بكافة الأسلحة والمدرعات من داخل مطار الغيظة بدلاً من عناصر مليشيات «الشرطة العسكرية» وهي المليشيات التي فشلت في تمرير المخطط السعودي في المهرة خلال المرحلة الماضية. ووفقا للمصادر فإن ما يسمى محافظ المهرة راجح باكريت المقرب من السلطات السعودية «تواصل فعلياً مع الإماراتيين والمرتزق هاني بن بريك بإيعاز من قائد القوات السعودية المتواجد داخل القصر الجمهوري في الغيظة، لتكرار سيناريو عدن في المهرة وتسليم المحافظة رسميا لمليشيات الانتقالي». وأشارت المصادر إلى أن «لجوء السعودية إلى هذا الخيار جاء بعد فشلها في تمرير أجندتها عبر مليشياتها التابعة لراجح باكريت بفضل تماسك أبناء المهرة ورفض الكثير منهم الإغراءات للانضمام لتلك المليشيات».. وتشهد محافظة المهرة توترا تصاعد منذ أيام وسط انتشار كثيف لمليشيات باكريت المدعومة سعوديا يقابله انتشارٌ مشابه لقبائل المهرة ودعوات لهبة شعبية لطرد المجاميع الموالية للاحتلال الخارجي. ومنذ يونيو 2018، تشهد محافظة المهرة احتجاجات متواصلة مطالبة برحيل قوات الاحتلال السعودي ومليشياتها في المهرة وإقالة المحافظ «راجح باكريت» المتهم بارتكاب انتهاكات ضد أبناء المحافظة ونهب للمال العام تم إثباتها بمحاضر رسمية من النيابة العامة.. بدورها أعلنت قبائل المهرة جاهزيتها للتصدي لأية مخططات تستهدف المحافظة، وأعلنت أن جميع الخيارات أصبحت مفتوحة لحماية المحافظة من المليشيات التابعة للقوات السعودية والإماراتية. وأكدت قبائل المهرة في بيان لها أنها ستقف سدا منيعاً أمام القوات الغازية في إشارة منها للقوات السعودية من أي مخطط يستهدف المحافظة. وطالبت القبائل باستمرار الانتشار والهبة الشعبية في كل مديريات المحافظة والسيطرة على جميع المنافذ لحماية المحافظة من المليشيات التي شكلتها القوات السعودية. كما طالبت القبائل القوات السعودية بسرعة الرحيل من أراضي المهرة مناشدة كافة العسكريين بعدم تنفيذ الأوامر الصادرة من قبل الضباط السعوديين المحتلين والزج بهم في مواجهة القبائل. وذكرت المصادر أنه وبعد أن رفضت الشرطة العسكرية -نزولاً عند مناشدات القبائل اليمنية المهرية- تنفيذ توجيهات القوات السعودية قام الضباط السعوديون بسحب العربات والمدرعات من أفراد الشرطة وتسليمها للقوات السعودية الغازية في مطار الغيظة. وأثار دخول مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا محافظة أبين بعد إسقاط عدن شهية الانفصاليين للتمدد نحو محافظاتشبوةوحضرموت. ويتوقع سياسيون أن مليشيات الانتقالي ستواجه مقاومة ضارية في كل من شبوةوحضرموت لوجود وحدات عسكرية مدربة ومتمرسة على القتال وتمتلك تسليح جيش نظامي كونها الوحيدة التي بقيت خارج الحرب منذ الأزمة التي شهدتها البلاد. كما أن موقع حضرموت على الحدود من طرف النزاع الثاني السعودية يبعث مخاوف وتوجس لدى السعودية على حدودها في حالة عدم استقرار و نشوب أي صراع بالقرب منها خشية تمدده إلى داخل أراضيها. وفي فيديو مسرب قال قائد مليشيات النخبة الشبوانية -أحد التشكيلات العسكرية التي أنشأتها الإمارات في المحافظات الجنوبية- أن أهدافهم تتمحور حول تأمين عدن وتحرير وادي حضرموتوبيحان بمحافظة شبوة . ونصب مسلحو الانتقالي بعد سيطرتهم على عدن في منتصف أغسطس الجاري نقاط تفتيش تقوم باحتجاز أبناء محافظة أبين وسط تحذيرات مشايخ من شبوةوأبين بمغادرة جميع منتسبي المحافظتين عدن إلى مناطقهم حفاظا على سلامتهم من بطش مليشيات الانتقالي حد قولهم. ويقع بمحافظة شبوة لواء بيحان التابع للمنطقة العسكرية الثالثة ويقوده اللواء المرتزق مفرح بحيبح المعين من الفار هادي قائدًا لمحور بيحان قائدًا للواء 26 وهو أحد أبناء قبائل مراد بمحافظة مأرب المحاذية لمحافظة شبوة وتداخل العادات والتقاليد الجغرافية بين المحافظتين. فيما محافظة حضرموت بها منطقتان عسكريتان الأولى ومقرها سيئون ويقودها احد مرتزقة الفار هادي المدعو صالح طيمس ابن محافظة أبين، والمنطقة العسكرية الثانية التي تضم مليشيات النخبة الحضرمية المدعومة إماراتيا بقيادة المرتزق فرج سالمين البحسني . وفي المنطقة العسكرية الأولى يَعتبِر أنصار مليشيات الانتقالي رئيس أركان المنطقة المرتزق يحيى أبو عوجاء التابع للفار هادي خصمهم الأول كونه نفذ نزولات ميدانية بسيئون أزال من خلالها الأعلام التشطيرية وصور قيادات مليشيات المجلس الانتقالي من شوارع المدينة دون أن يعترض طريقه أحد. وكان ناشطون حضارم طالبوا أن تتمتع حضرموت باستقلالية بعيدة عن وضع ما بعد استقلال الجنوب ووحدة عام 1990 كونها عاشت في قائمة التهميش في فترتي ما قبل وما بعد الوحدة. ويتفق مع هذه الرؤية مؤتمر حضرموت الجامع الذي طالب منذ انطلاقه إلى استقلالية حضرموت في شكل الدولة القادمة. وتتمتع محافظتا حضرموتوشبوة بتوافر الثروة النفطية التي تغطي نسبة كبيرة من ميزانية الدولة.