بدأت السلطات المصرية اختبارات فنية وهندسية لإنسان آلي تمهيدا لقيامه برحلة استكشافية داخل الهرم الاكبر في الجيزة في شهر فبراير شباط القادم وذلك لمعرفة مزيد من أسراره. وقال زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار بمصر في بيان ان اللجنة التي تجري هذه الاختبارات تضم علماء مصريين في الاثار والهندسة اضافة الى عالم الجيولوجيا المصري فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة. وأضاف أن فريقي عمل تقدما لتنفيذ تجربة الرحلة الاستكشافية داخل الهرم الاول من جامعتي مانشستر البريطانية وهونج كونج أما الفريق الثاني فهو من الجامعة الوطنية بسنغافورة. وبنيت الاهرامات الثلاثة كأكبر مقابر في التاريخ خلال حكم الاسرة الفرعونية الرابعة (نحو 2613 - 2494 قبل الميلاد) وينسب الهرم الاكبر الى الملك خوفو أبرز ملوك تلك الاسرة. وعثر فريق مصري بالتعاون مع علماء أمريكيين عام 2002 على ثلاثة أبواب عند ادخال انسان آلي صغير داخل الفتحة الجنوبية للهرم وأسفرت تلك التجربة عن وجود باب بمقبضين من النحاس وبعد اختراق الانسان الالي له عن طريق ثقب قطره سنتيمتر واحد عثر على باب ثان بدون مقابض يبعد عن الاول حوالي 21 سنتيمترا وبدخول الفتحة الشمالية للهرم عثر على نفق متعرج في نهايته باب صغير بمقبضين نحاسيين على بعد 60 مترا عن المدخل. وأشار البيان الى ان التجربة اجريت في منطقة الاهرام داخل نفق من الحجر الجيري على غرار النفق الجنوبي داخل الهرم في الطول والعرض والانحناءات. وقال ان العلماء من جامعتي مانشستر البريطانية وهونج كونج استطاعوا اختبار الانسان الالي الذي وصل "بسهولة الى الباب الاول." وقال حواس ان الانسان الالي سيدخل في فبراير شباط 2007 للمرة الثانية داخل الهرم الاكبر لمعرفة ما يخبئه من أسرار وراء الابواب الثلاثة مشيرا الى أن فريق عمل مصريا سيكشف عن أسرار الهرم "للمرة الاولى" حيث كان العمل في هذا الشأن يقتصر على الاجانب.