( أعتقد من وجهة النظر القانونية أن هناك ما يكفي من الأدلة لاتهام كل الرؤساء الأمريكيين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية - بل منذ أول رئيس لأمريكا - بأنهم مجرمو حرب , أو على الأقل متورطون بدرجة خطيرة في جرائم الحرب ) جرائم تفوح روائحها الكريهة من صفحات التاريخ وما زالت مستمرة للتاريخ الأسود لمن يتشدقون بالإنسانية وحقوق الإنسان , فأمريكا ومن يدور في فلكها من دول الغرب هم آخر من يتحدثون عن حقوق الإنسان والقيم والإنسانية ! الفلسطينيين ليس الهنود الحمر منذ وصل الغرب إلى الامريكيتين قبل خمسة قرون ابادوا السكان الاصليين وتفننوا خلال اربعة قرون من استخدام انواع اساليب العذاب والقتل والاجرام ونأخذ جزء من تلك الجرائم المتعددة والبشعة فالتاريخ دونها بصفحاته السوداء لمن نراهم اليوم يتشدقون بالإنسانية ويصفوا سكان فلسطين اليوم اصحاب الأرض والمحتلة أراضيهم بأبشع الاوصاف فنقول لهم فلسطين ليس الهنود الحمر حتي تعطوا الضوء الاخضر للكيان الصهيوني الذي زرعتموه في فلسطين منذ 75 عاما لإبادة شعب فلسطين وانتزاعه من ارضه ووطنه ! . فقد ظلت أمريكا منذ اكتشافها عام 1492م ومنذ استقلالها سنة 1776م تتبع سياسة وحيدة لا تحيد عنها أبدا سياسة القوة والهيمنة والسيطرة بما يضمن تحقيق مصالحها في العالم ومساندة الكيان الصهيوني سياسيا وعسكريا واقتصاديا وما يحدث اليوم في عدوانهم على فلسطين بوحشيه واجرام خير شاهد على ذلك . طعام للكلاب في عام 1730م أصدر البرلمان الأمريكي للبروتستانت الأطهار تشريعا يبيح إبادة الهنود الحمر وتقديم مكافأة مقابل كل فروة مسلوخة من رأس هندي أحمر , ونصف تلك المكافأة لمن يأتي بفروة طفل أو امرأة . بينما قدم المؤرخ ( باري لوبيز ) مزيدا من التفاصيل قائلا : ( كان المستعمرون يقطعون أرجل الأطفال إذا ما حاولوا العرب .. كما كانوا يتراهنون فيما بينهم على شطر الضحية نصفين بضربة سيف واحدة .. كما قاموا باستخدام الأطفال حديثي الولادة كطعام لكلابهم ) . وفي عام 1779م تم إجلاء قبيلة المورافيان من موطنها الاصلي في جنادنهوتن بالقرب من مدينة بنسلفانيا في الشمال الشرقي للولايات المتحدة كنتيجة طبيعية للاعتداءات المتواصلة من قبل المستوطنين وتم اقتياد الهنود الحمر العزل إلى مكان الإرسالية المسيحية في مدينة بنسلفانيا وهناك أخبروهم بأنهم ينوون قتلهم ففي صباح 9 مارس 1779م بدأ المستوطنون في تقييد ما يقارب مائة هندي من أفراد القبيلة حاولوا العودة لموطنهم كل اثنين في قيد واحد , ثم اقتادوهم إلى غرفة معزولة وأجبروهم على الركوع أمام مذبح صغير , وشرعوا في تهشيم الرؤوس بالفأس فقتلوا 28 رجلا و29 امرأة و39 طفلا . الرئيس القاتل ( أعتقد من وجهة النظر القانونية أن هناك ما يكفي من الأدلة لاتهام كل الرؤساء الأمريكيين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية - بل منذ أول رئيس لأمريكا - بأنهم مجرمو حرب , أو على الأقل متورطون بدرجة خطيرة في جرائم الحرب ) المفكر الأمريكي ناعوم تشومسكي 1998م في عام 1829م انتخب أندرو جاكسون رئيسا للولايات المتحدةالامريكية . ومن العجيب أن أحد ألقابه التي اشتهر بها في التاريخ هو لقب ( قاتل الهنود) ولم ينل جاكسون هذا اللقب من فراغ , فقد حضر الرئيس جاكسون ذات يوم عملية قتل وتشويه 800 من أسرى الهنود الحمر , فأمر مجموعة من ضباط الجيش بجدع أنوف جميع الضحايا من أجل إحصاء العدد الصحيح للقتلى , ثم أمر بدباغة بعض أجزاء من جلودهم لاستخدامها في ألجمة الخيل . القتل بالفؤوس ومن قبل وتحديدا عام 1779م تم إجلاء قبيلة المورافيان من موطنها الاصلي في جنادنهوتن بالقرب من مدينة بنسلفانيا في الشمال الشرقي للولايات المتحدة كنتيجة طبيعية للاعتداءات المتواصلة من قبل المستوطنين وتم اقتياد الهنود الحمر العزل إلى مكان الإرسالية المسيحية في مدينة بنسلفانيا وهناك أخبروهم بأنهم ينوون قتلهم ففي صباح 9 مارس 1779م بدأ المستوطنون في تقييد ما يقارب مائة هندي من أفراد القبيلة حاولوا العودة لموطنهم كل اثنين في قيد واحد , ثم اقتادوهم إلى غرفة معزولة وأجبروهم على الركوع أمام مذبح صغير , وشرعوا في تهشيم الرؤوس بالفأس فقتلوا 28 رجلا و29 امرأة و39 طفلا . وفي 1862مصدر مرسوم ضد قبائل ( الأباتشي ) والتي اصبحت حاليا اسم أحد أشهر المقاتلات الحربية الأمريكية والتي يستخدمها الكيان الصهيوني في إبادة سكان فلسطين . وينص ذلك المرسوم ( بقتل محاربو الأباتشي أينما يتم العثور عليهم ) وألصقت نداءات على جدران منازل مدينة دنفر عاصمة ولاية كولورادو الحالية تقول ( إلى المحاربين القدماء نطلب رجالا ونقدم مكافآت مالية عن كل جلدة رأس يأتون بها ) ابادة110 مليون نسمة وقبل مذبحة ( ووند دني ) التي أنهت وجود الهنود الحمر , كتب الصحفي الأمريكي (فرانك باوم) يدعو إلى الإبادة الشاملة لمن بقي من الهنود الحمر قائلا : ( إن أصحاب البشرة الحمراء قد أبيدوا ولم يبق منهم إلا مجموعة صغيرة من كلاب هجينة تعض الأيادي التي تطعمها ولا تتوقف عن النباح ... وإن أفضل أمن للمستوطنات سيتحقق بالإجهاز على البقية الباقية من الهنود ... إن موت هؤلاء الأشقياء خير لهم من الحياة ) ففي 29 ديسمبر 1890م حانت لحظة النهاية . فقد تم مهاجمة قبيلة سيو الهندية واللقاء القبض على بيج فوت زعيم تلك القبيلة وقامت القوات الأمريكية بأسر جميع أفراد القبيلة ثم نقلوا إلى معسكر خاص حاصرته القوات الأمريكية وتم اطلاق النيران على كل من في المعسكر فقتل 370 هنديا أعزل بمن فيهم زعيم تلك القبيلة . وكانت تلك آخر المعارك لإبادة الهنود الحمر أصحاب الأرض بعد صراع غير متكافئ دام أربعمائة عام كان نتيجتها إبادة جماعية لأكثر من 110 مليون نسمة من الهنود الحمر كانوا يشكلوا ما يقارب من 400قبيلة وشعب من الهنود الحمر كانوا السكان الاصليين للأمريكيتين . واليوم تعيش بقايا الهنود الحمر في حظائر خاصة بهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي كندا . مقتل 600 ألف فليبيني في اغسطس 1898م استولي الأسطول الأمريكي على ميناء مانيلا بعد تدمير الأسطول الإسباني في حين كان الفليبينيون رافضون للغزو الجديد فتم ذبح وإبادة كل من فكر في المقاومة . وفي فقرة من تقرير كتبه أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي بعد زيارة قام بها إلى الفليبين فور الاستيلاء عليها مباشرة , كتب يقول : ( إن القوات الأمريكية اكتسحت كل شبر لاحت منه أية بادرة للمقاومة , إنها لم تدع هناك فليبينيا واحدا إلا وقتلته , وهكذا لم يعد في هذا البلد رافض للغزو الأمريكي , لأنه ببساطة لم يبق منهم أحد كي يرفض !) . وقد كتبت صحيفة فيلادلفيا الأمريكية نقلا عن مراسلها في مانيلا تصف الموقف هناك قائلة : ( إن الحرب هنا ليست كما يعتقدون الكثيرون تجري دون دماء .. لقد كان جنودنا قساة تجاه الفليبينيين ... لقد أعدموا الرجال والنساء والأطفال والمقاتلين والمدنيين والأسرى والمعتقلين , من سن عشر سنوات وما فوق ... إن الفليبيني هنا أفضل قليل من الكلب .. خاصة وأن الأوامر الصادرة إليهم من قائدهم الجنرال فرانكلين قالت لهم : لا أريد أسرى , ولا أريد سجلات مكتوبة ! فوصل عدد القتلى إلى 600 ألف فليبيني في ثلاث سنوات 1898- 1901م . هذه جزء من حقيقة امريكا وتاريخها الاسود .أما الرئيس الأمريكي ماكينلي ( 1897- 1901م ) فقد وقف يخطب في الشعب الأمريكي في حماسة قائلا : ( إننا قد ذهبنا لغزو الفليبين من أجل رفعة شأنهم ونشر الحضارة بينهم وتحويلهم إلى المسيحية ) .. وهنا مال أحد مساعديه عليه هامسا : سيدي الرئيس إن الفليبينيين مسيحيون ! فعاد الرئيس يقول في بلاهة إذا فلنحولهم للبروتستانتية !. ولم تنل الفليبين استقلالها عن امريكا إلا في عام 1946م . ( عندما جاء المبشرون , كان لديهم الإنجيل , وكانت لدينا الأرض , علمونا كيف نغمض أعيننا كي نصلي في خشوع , وعندما فتحنا أعيننا , كنا قد أخذنا الإنجيل , وكانوا قد أخذوا الأرض ! ) الزعيم الكيني جومو كينياتا .