يستقبل شعبنا العام العاشر من الصمود في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي وأدواتهما في المنطقة، وهو أكثر قوة وبأساً وقدرة على تحقيق الانتصارات وفرض معادلة ردع جديدة يكون لليمن القول الفصل في أحداثها مجرياتها، ولعل ما يميز العام العاشر عما سبقه من الاعوام، أن المعركة التي يخوضها شعبنا اليمني اليوم أضحت معركة الأمة، ومعركة الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومساندة المقاومة في قطاع غزة، وإنما يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الأولى وقضيتها المركزية. ففي الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك، وتحت شعار (قادمون في العام العاشر.. وفلسطين قضيتنا الأولى)، خرج أحرار اليمن في مسيرات مليونية ملأت الميادين والساحات في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة. حيث شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، عصر الجمعة، طوفاناً بشرياً مهيباً، تلبية لنداء قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وللتأكيد بأن غزة ليست وحدها في مواجهة العدو الصهيوني. وحمل المحتشدون رايات الحرية والعلمين اليمنيوالفلسطيني، واللافتات المنددة بحرب الإبادة الصهيونية الأمريكية التي يتعرض لها أهالي غزة في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مطبق. وهتف مئات الآلاف بشعارات منها (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (المعنويات عالية.. نار نار نار.. تشعل في الميدان ضد الأمريكان)، (نتقدم على خط النار)، (بالله الملك الجبار.. نهزم دول الاستكبار)، (يا قدس جند الله قادمون)، (بحرية بحرية.. ضدك يا الأمريكية)، (برية برية.. ضدك يا اليهودية)، (جوية جوية.. ضدك يا الصهيونية). ورددوا عبارات (قادمون في عاشر عام.. إصرار وعزيمة واقدام)، (تسع سنين عدوان وحصار.. زادتنا قوة وإصرار)، (أمريكا رأس العدوان.. أكبر غازي للأوطان)، (يا قوتنا الصاروخية.. دكي سفن الصهيونية)، (سنخوض البحر مع القائد.. لن يتخلف رجل واحد)، (صُبر في الحرب أشداء.. قدما لا نخش الأعداء). مباركة وتأييد وعبر المشاركون في المسيرات عن تأييدهم لعمليات القوات المسلحة اليمنية نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم ضد ثلاثي الشر في العالم "أمريكا وبريطانيا وإسرائيل"، مستهجنين الخذلان العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ أكثر من 6 أشهر لحرب إبادة ومجازر يومية وحرب تجويع راح ضحيتها عشرات الآلاف. وأبدوا سخطهم من الموقف الأمريكي المعادي للإسلام وللمسلمين عموماً، وللشعب اليمني خصوصا، معتبرين أن واشنطن هي من تقتل الشعب الفلسطيني بأسلحتها ومشاركتها لكيان العدو الصهيوني في حرب الإبادة ضد غزة منذ 6 أشهر. في 15 محافظة ومديرية وبالتزامن مع المسيرة المركزية الميلونية في العاصمة صنعاء خرجت مسيرات كبرى نصرة لفلسطين في أكثر من 150 ساحة في مدن ومديريات 15 محافظة حرة، حتى في المناطق الريفية البعيدة على الرغم من الحر والعطش في نهار رمضان. بيان المسيرات وأعلن بيان مسيرات مليونية "قادمون في العام العاشر، وفلسطين قضيتنا الأولى" الثبات والاستمرار في الموقف المبدئي المساند للشعب الفلسطيني، مؤكداً الاستمرار في الخروج المليوني في كل الساحات باعتباره عملاً جهادياً وتحركاً مسؤولا واستجابة لنداء الله تعالى وحذر البيان من حالة التخاذل والتنصل من المسؤولية وكذلك حالة السكوت والقعود التي تمثل مشاركة في الجرائم الصهيونية. وأكد أن جرائم العدو الصهيوني الوحشية ستجرف هذا الكيان اللقيط وستؤدي إلى زواله الحتمي وفق السنن الإلهية والتاريخية وشدد على أن أي تهور أمريكي بريطاني بمهاجمة الشعب اليمني برياً فإنه سيواجه بمئات الآلاف من الأبطال المجاهدين. وخاطب الأمريكي والبريطاني بقوله: نقول للأمريكي والبريطاني بأن زمن إخضاع الشعوب واستعبادها بالإبادة والتخويف والاحتلال لفرض الاستسلام قد ولى، مذكراً واشنطن ولندن بأن استمرار عدوانهما على اليمن سيؤدي إلى ارتفاع وتيرة التطوير العسكري لقواتنا المسلحة. وبارك بيان المسيرات المليونية العمليات الجهادية للمقاومة في غزة والضفة الغربية وكذلك العمليات الجهادية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني. ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العملي لنصرة الشعب الفلسطيني وأن يكون لهم موقف شعبي مساند لإخواننا في غزة، مجددا الدعوة لشعوب أمتنا والشعوب الحرة في العالم إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم كأقل واجب وفي متناول الجميع. وختم البيان بالقول: قادمون في العام العاشر بالقدرات العسكرية المتطورة لحماية شعبنا وبلدنا ولمساندة الشعب الفلسطيني وللتصدي لمؤامرات الأعداء.