أجمل بدايتها الصداقة وأروع مواضيعها الصراحة أغلى أوراقها الوفاء واخر سطورها الذكريات شخص يتابعك بصمت شخص يشتاق لك شخص يكرهك وينتظر رؤيتك حزينا شخص يتألم لآلامك شخص يحبك وأخر يقلق لغيابك وشخص يبحث عنك ولا يجدك وشخص لاينام قبل أن يطمئن عليك خلف الهواتف حكايات وحكايات لايعلمها أحد إلا الله تعلموا قراءة الإحساس قبل الحروف فالحروف للجميع أما الإحساس فهو لمن يملك قلباً الجميع يقرأ ولكن تأثيرها على من يقرأونها يختلف من شخص لآخر ربما لو قرأتم الحروف بالشعور الذي كتبت به لاختلف الأمر كثيرا، لكل إنسان طاقة محدودة يتحمل بها الآخرين..! وكثيراً ما تكون الكلمات التي ينطقون بها.. دون الانتباه لها تحدث جرحاً داخل قلوبنا.. فالاكتئاب المفاجئ الذي نشعر به.. في الغالب.. يأتينا بعد الكبت الطويل لمشاعرنا والتظاهر اننا بخير.. *** الإفراط في العطاء يعلم الناس استغلالك.. والإفراط في التسامح يعلم الناس التهاون في حقك.. والإفراط في الطيبة يجعلك تعتاد الانكسار.. والإفراط في الاهتمام بالآخرين يعلمهم الاتكالية.. التوازن في الفضيلة هو ضمان اتزانها.. فكم من طباع جميلة انقلبت على أصحابها بالإفراط فيها.. *** الكتابة أحيانا صرخة وأحيانا همسة وأحيانا آهات واحيانا ترويحا عن النفس وأحيانا فسحة وأنين ولكن الأجمل أنها إحساس قوي يصل إلى كل القلوب نحن لا نتغيّر، مشاعرنا تبقى ثابتة.. ما يتغيّر مع الوقت هو طاقة التحمل لدينا.. القدرة على المحاولة على الاستمرار على الكلام وحتى على الصمت.. وهكذا تدور العلاقات الإنسانية وتتبدل.. لتهدأ وتجِد مكان استقرارها فتتوقف في المكان الذي وجدَت فيه الأمان.. الأمان قبل أي شيء.. *** كيف يغيب الوجود من حولنا دون أن نفقد الوعي.. كيف تتوقف المشاعر دون أن يتوقف النبض.. وتختفي الألوان دون أن يختفي البصر.. وتتلاشى الروائح دون أن ينفد العطر.. وحدهم الغائبون من يعيدون رسم خارطة حياتنا بأقلام الوجع وينحتون تفاصيلها بمرارة الفراغ وحدهم الغائبون لا تتوقع من أحد ان يكون على مقاس عقلك ومشاعرك وأفكارك لكل واحد منا نافذته الخاصة التي يرى من خلالها العالم والحياة والناس، لكل واحد منا تجاربه التي صنعته و صنعت قناعاته لكل منا مكانه الخاص الذي يقبع داخله.. لا تحكم على الآخرين من أول نظرة، لا يوجد فرق بين لون الملح ولون السكر فكلاهما نفس اللون ولكن ستعرف الفرق بعد التجربة كذلك هم البشر دائما وحدها المواقف كفيلة بإظهار معادن الاشخاص كفيلة بتغيير نظرتك تجاههم لتستنتج فيما بعد ان المظهر ليس كل شيء.