د. الحوري: قادمون على تغييرات جذرية مهمة وفاعلة الجنيد: دليل تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات من أهم المشاريع التي ستحقق نجاحاً في تطوير الأداء دشنت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات أمس بصنعاء المجموعة الثانية من أدلة الخدمات لعدد 15 وحدة خدمة عامة. وفي التدشين أشار أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري إلى أن الأدلة تمثل منظومة مهمة لكل ما يسهم في صيغة بناء الدولة اليمنية الحديثة واستراتيجية تطويرية ذات أثر مستقبلي في تطوير البلد.. وقال" نحن قادمون على تغييرات جذرية مهمة وفاعلة وهذه الأدلة والمشاريع الإدارية جزء من التغيير المنشود، وأن تطوير الخدمات جبهة من الجبهات التي يجب أن ينتصر فيها اليمنيون كما انتصروا على العدوان والصلف الأمريكي الصهيوني،". وأكد أهمية تحويل الأدلة إلى واقع تطبيقي عملي وتنفيذي فعلي في إصلاح منظومة العمل الإدارية، معتبرا مثل هذه المشاريع قطرات لتكوين أساس متين لبناء الدولة رغم العراقيل التي تواجهها. ولفت الحوري إلى أن مشروع دليل تطوير الخدمات الذي تتبناه وزارة الخدمة المدنية ضمن سلسلة مشاريع تهدف إلى الارتقاء بالقطاع الإداري والخدمي الذي بذل جهدا كبيرا خلال العامين الماضيين في تنظيم وترتيب الكثير من الأعمال من أجل إصلاح مؤسسات الدولة وتحسين خدماتها. من جانبه أوضح نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد أن دليل تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات يأتي في إطار توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى ومضامين الرؤية الوطنية للدولة اليمنية الحديثة لإصلاح مؤسسات الدولة وتيسير خدماتها وتسهيلها للمواطن في كافة مرافق الخدمة العامة وفق منهجية ونماذج ومفاهيم موحدة تحقق التكامل وعملية التحول الرقمي. واعتبر الدليل من أهم المشاريع التي ستحقق نجاحاً في تطوير الأداء بمختلف أجهزة الدولة لا سيما الخدمية منها، مؤكدا على ضرورة أن يلمس المواطن التغيير والتحول الإيجابي والنوعي في تقديم الخدمة. وأشاد بجهود وزارة الخدمة المدنية في هذا الجانب والتي عملت بالشراكة مع القطاع الإداري على تحقيق وتنفيذ مشاريع وبرامج تدريبية منها دليل تطوير الخدمات ومدونة السلوك الوظيفي، فضلا عن جهودها في تحليل وضع المؤسسات وتحديد الاحتياجات والأدلة والنظم المعيارية التي تفتقر إليها الدولة. ولفت الجنيد في التدشين الذي حضره وزراء النقل والدولة بحكومة تصريف الأعمال، عبدالوهاب الدرة و أحمد ناصر الحماطي وأحمد العليي، ورئيسا هيئة التأمينات والمعاشات ابراهيم الحيفي و مؤسسة التأمينات الاجتماعية شرف الدين الكحلاني، وعميد معهد العلوم الإدارية الدكتور محمد القطابري، إلى أن قيادة الدولة تسعى إلى تطوير البنية المؤسسية وتحسين عملها وأداء كوادرها وتقديم خدمات ذات جودة للمواطن الذي عانى الكثير خاصة في ظل العدوان والحصار. بدوره أوضح نائب وزير الخدمة المدنية عبدالله المؤيد أنه تم تدشين 31 دليلا خدميا حيث ضمت المجموعة الأولى 16 دليلا ، فيما تم خلال الفترة الماضية تدريب 772 متدربا ضمن 114 فريقا وطنيا يمثلون 122 وحدة خدمة عامة.. مؤكداً أن هذه المخرجات تمثل ثروة وطنية وخطوة أساسية في مسار التطوير المؤسسي سيما وان كل ما تتضمنه تلك الأدلة من وصف واضح ودقيق للخدمات وإجراءاتها وشروطها يجعل من نتائجها عاملاً مهما في الانتقال إلى الجيل الثاني من الخدمات الالكترونية ثم الخدمات الذكية. وأشار إلى أن الوزارة تبنت مشروع الدليل تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى التي حرصت كل الحرص على الاهتمام بالمواطن والحد من معاناته والقضاء على الروتين المعقد في الإجراءات والمعاملات الإدارية واللحاق بالتطورات التقنية و الاستفادة من التجارب الناجحة في التطوير المؤسسي. وحث نائب وزير الخدمة المدنية في التدشين بحضور نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ووكيل وزارة الخدمة المدنية لقطاع الرقابة عبدالله حيدر، رؤساء الوحدات التي لم تدشن أدلتها على متابعة وتيسير مهام فرقها لتقديم أدلة خدماتها والبدء بتطبيقها. تخلل التدشين ريبورتاج عن التطوير والأدلة وتكريم فرق التطوير بالمجموعة الثانية.