مؤكدا مضيه في إشباع نزوة حقده السادي الإجرامي الوحشي بالاستمرار في شن حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني محاولا تغطيتها بأوهام وادعاءات الإنجاز.. حشد الكيان العبري الصهيوني مدفعيته وطائراته الحربية والمسيرة لارتكاب أبشع الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب مستهدفا بشكل مكثف ومتتالٍ خيام النازحين المكتظة بأكثر من 80ألفاً من النازحين في مواصي خان يونس بمختلف أنواع الأسلحة، ليصل عدد الضحايا 153 شهيدا وأكثر من 400مصاب كحصيلة أولية.. تفاصيل في السياق التالي: طلال الشرعبي مئات الشهداء والجرحى أطفال أبرياء تفحمت أجسادهم داخل الخيام المحترقة وآخرين تمزقت أجسادهم إلى أشلاء وأسر كاملة دفن جميع أفرادها أحياء تحت أنقاض الركام المتساقط على الأرض من هول الضربة.. كل ذلك في مجزرة جديدة من مجازر الاحتلال الإسرائيلي ارتكبها يوم أمس الأول في "مواصي خان يونس" ملقيا خلالها أطنان من القذائف الصهيونية الأميركية فوق خيام النازحين التي احترقت ودفن بعضها بمن فيها من قاطنيها تحت الأرض . مسرحية تبرير بعد إسقاط أطنان من أسلحته التدميرية على مخيمات النازحين المكتظة بالأطفال والشيوخ والنساء الذين أظهرت المشاهد المصورة تمزق أجسادهم إلى أشلاء ودفن بعضهم أحياء.. جاءت مسرحية تبرير العدو لجريمته البشعة ومجزرته المروعة وبدأت جوقته الدبلوماسية وأدواته الإعلامية- العربيةَ منها قبل الأجنبية، بالترويج والنشر لرواية وادعاءات التُسَتِّرُ على جريمة حربه المكتملة الأركان.. وعلى مرأى ومسمع العالم كله- لاسيما الدولِ الداعمة للاحتلال، والمدعية وساطة وقف العدوان.. جاء ادعاء الافتخار الصهيوني بداية الأمر بتنفيذ عملية استهداف قائد كتائب القسام محمد الضيف وأحد معاونيه. ولأننا في زمن لا حياء فيه ولا إنسانية فقد وجد الكيان العبري من أدوات إعلام العمالة العربية من يسارع إلى نشر روايته فكانت قناة العربية السعودية أول القنوات وأكثر من ذلك وفي محاولة منه لصرف أنضار العالم عن مشاهد المجزرة المروعة بالاهتمام بالخدوش الترامبية. إعلام متصهين وفي هذا السياق استطاع الإعلام السعودي المتصهين الوصول إلى ترامب لنقل صورته من تحت طاولة صغيرة في وسط ميدان مزدحم بالجماهير. بينما عجز في المقابل حتى عن عرض مشهد بسيط مما تابعه العالم للمجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق أهالي خان يونس في غزة!" لم تكن ادعاءات استهداف قيادات المقاومة الفلسطينية في المواصي، سوى أكاذيبُ للتغطية على حجم المجزرة المروعة التي فشلت أبواق الكيان الإعلامية في إخفاء حقائقها . ادعاء آخر وبعد ساعات من عجز الكيان عن تقديم أي دليل، تراجع التطبيل الصهيوني واستقرت رواية إعلامه على ادعاء آخر مفاده أن الضيف كان هناك ونجا، فيما لم ينج من المكان لا حجر ولا شجر ولا بشر. 38584 شهيدا بالمقابل أكدت وزارة الصحة في غزة في تقريرها الصادر الأحد : ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38584 شهيدا و88881 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي وأوضحت أن كيان الاحتلال الصهيوني ارتكب 4 مجازر وصل منها للمستشفيات 141 شهيدا و400 مصاب خلال ال24 ساعة الماضية. مجزرة جديدة في النصيرات وفي تطور جديد أقدم كيان الاحتلال على ارتكاب مجزرة جديدة مستهدفا بالقصف الجوي مدرسة أبو عريبان التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات ليسقط 12 شهيدا جديدا وعشرات الجرحى نتيجة قصفه الوحشي العنيف . شراكة أمريكية كاملة وفيما رأت حركة حماس في ارتكاب كيان الاحتلال لهذه الجرائم الوحشية تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، محملة الإدارة الأمريكية الشراكة الكاملة للعدوِّ في هذه المجازر التي تستهدف مناطق صنَّفَها هو على أنها آمنة. موقف إسناد يمني مستمر بالمقابل ومن جبهة الحق والانتصار للحق الفلسطيني جاء تصريح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع الذي تضمن قوله: "تتابع القوات المسلحة اليمنية تطورات الأوضاع في قطاع غزة وآخرها ارتكاب العدو الصهيوني مجزرة مواصي خان يونس التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى. موضحا: أن التخاذل العربي والإسلامي شجع العدو الإسرائيلي على الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم وعلى مرأى ومسمع العالم . مؤكدا أن القوات المسلحة اليمنية وضمن تأديتها لواجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم مستمرة في موقفها المساند للشعب الفلسطيني المظلوم حتى يتوقف العدوان والحصار وستعمل القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى على اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات وبحسب إمكانياتها وقدراتها من أجل الانتصار الفعلي لدماء الشعب الفلسطيني وأنها لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة.