أراد الله إلا أن يحق الحق ويقطع دابر المشككين في هذا اليوم المفصلي في تأريخ المواجهة المباشرة مع الكيان الصهيوني، الشعار الذي يردد ليل نهار "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل " وكان محل تندر لبعض أصحاب النفوس المريضة والضمائر المهزوزة التي تقف على أعتاب الطريق لتشكك بأصدق المواقف وأطهرها على الإطلاق.. منذ أشهر وتحقق الجزء الأول من الشعار وتمت المواجهة مع الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا في معركة البحار والمحيطات التي جعلت من أمواجها الهادرة سيمفونية النصر الموعد لعباده المستضعفين في الأرض على قوى الشر العالمي أمريكا لاسواها لتسجل أول هروب لحاملات الطائرات الشهيرة ايزنهاور من مياهنا الإقليمية وولت هاربة بعد أن شاهدوا البأس اليماني وتوالت الأحداث على إثر مواصلة القوات المسلحة اليمنية في معركة الإسناد لنصرة أهلنا في غزة ضد الصلف الصهيوني وجرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية في حق المدنيين بفلسطين ،وبعد أكثر من 200 عملية نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني والامريكي المحتل وباعترافهم هم وتوجت تلك العمليات التي قلبت موازين المعركة في المنطقة بطير أبابيل قطعت أكثر من ألفين كيلو قادمة من أرض النصرة والمدد اليمن المقاوم لتضرب في تل أبيب متجاوزة لكل أنظمتهم ودفاعاتهم الجوية والقبة الحديدية ،وكل الأساطيل التي ترابط في البحار لحماية الكيان الصهيوني المحتل كل تلك الأصنام بقيت عاجزة عن دفع الضرر عن عاصمة إسرائيل ،وإصابة كيان الاحتلال بالدهشة وبمقتل ،ليفقدوا ما بقي من صوابهم والقيام بضرب الأعيان المدنية والاقتصادية في ميناء الحديدة ومحطة الكهرباء ليكملوا بذلك بإن الموت لإسرائيل قولا وعملا ،وهي منحة من الله لمواجهة الصهاينة في معركة مباشرة لا وسطاء فيها ولا وكلاء ولكن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قالها بالأمس واليوم نسمع صداها في تل أبيب ومختلف مدن الاحتلال الصهيوني ، فهنا أم المعارك وبإذن الله سيكون القادم أعظم ووبال على الصهاينة وداعميهم وسيبقى الأعراب والمتخاذلين والمتآمرين والمطبعين والصامتين خارج حسابات التأريخ وسيلفظهم من قواميس العزة والشهامة والشجاعة والإباء والتضحية ليبقى الموقف المشرف حصريا لرجال الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. نعم ولم يهنوا وستبقى المعركة بين حق وباطل حتى يزهق الباطل ويبقى الحق وسيفه يلمع في سماوات العز هناك حيث تتوجه الأنظار لأسراب من الطائرات المسيرة والصواريخ اليمانية التي تحمل في طياتها عز العرب وما بقي من كرامتهم المهدورة التي تباع بأبخس الأثمان في أسواق النخاسة وفي زوايا العمالة وبيع الأوطان والشعوب لقوى الشر التي يتم مواجهتها وجه لوجه من اليمن القوى ومحور المقاومة الذي لا خيار أمامهم إلا الانتصار أو الانتصار بإذن الله وكفى.