بلينكن وزير خارجية أمريكا ينفذ جولات مكوكية وأجندة صهيونية مخاتلة وامام عالم يعلم بما يجري من حرب إبادة ظالمة تشنها اسرائيل على الفلسطينيين في أرض غزة لأنه صراع وثيق الصلة بأخطر قضايا الانسانية وهي قضية الحرب والسلام ذلك لأننا نعيش في منطقة لها دورها الاستراتيجي والحضاري في القلب من العالم وفي الصميم من حركته. ولأن الحوادث كبيرة و التطورات متلاحقة ولأن القرارات مصيرية فأنني أريد أن أواكد إن الجولات المكوكية.. والمبادرات الأمريكية ليست واضحة ولا مثالية ولا نزيهة ولا تلبي أي من تعريفات السلام .. بل هي مغالطات وتهاويم تتيح للنازية الصهيونية فرص التحايل والتهرب من المواقف الحاسمة كما أن المقاومة الاسلامية في غزة ليست على استعداد للقبول بها لأنها حشو كلام وعبارات رنانة ووعود مبهمة أو مبادرات مضللة تقبل كل تفسير وكل تأويل وتستنزف الوقت مما لا جدوى منه وتعطي للمجرم نتنياهو الوقت الكافي لمواصلة حرب الابادة الجماعية..لم تعد تقبل بهذه المبادرات والترهات مهما كانت التضحيات. بالنسبة للمقاومة ما تريده الآن هو الوضوح في الغايات والوضوح في الوسائل.. وطالما نملك الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى وندعوه بقلوب خاشعة مؤمنة أن يعيد العرب المتفرجين حساباتهم وأن يحسنوا تقدير الأمور لان هذه المسألة تتطلب مواقف وشجاعة الرجال وعقل وحكمة الرجال الصادقين مع الله ومع أنفسهم ومع أمتهم ومع إنسانيتهم . هذه أيام ملتوية وغاية في الارباك تدور فيها معارك إبادة بكل ما تعني الكلمة من معنا أكبر وأكثر بكثير مما تنقله وسائل الاعلام.. هذه ايام عصيبة ترتفع فيها شهداء كل يوم بالمئات هذه ايام حاسمة بلغت فيها القلوب الحناجر حافلة بمشاعر الحزن والألم والمرارة ذلك إننا كعرب في المقام الأول كنا ولازلنا نريد الحق ولا نريد الحرب لكننا كنا ولإنزال نريد الحق حتى إذا فرضت علينا الحرب وغاب المعين والنصير من اخواننا في الامة والانسانية .. وهنا أريد أن اقول لإخواننا في محور المقاومة في لبنان والعراق وسوريا إنكم عاهدتم وكنتم الأوفياء للعهد وصادقتم وكنتم أشرف الأصدقاء وقاتلتم وكنتم أشجع المقاتلين .. وأريد أن اقول أيضاً لإخواننا في غزة إنكم حاربتم حرب رجال وصمدتم صمود الأبطال المؤمنين ولم يكن في مقدورنا أن نجد رفقة سلاح أكثر مدعاة للطمأنينة والفخر من هذه الرفقة التي تشرفنا بالقتال فيها معكم ضد عدو واحد لنا هو عدو امتنا العربية كلها لقد كنا من طلائع المعركة تحملنا ضراوتها ودفعنا معاً أفدح تكاليفها من دمائنا ومن مواردنا ولسوف نواصل القتال ولسوف نتحدى الخطر ولسوف نواصل مع إخوة لنا تنادوا إلى الساحة صادقين مخلصين سوف نواصل جميعاً دفع ضريبة العرق والدم حتى نصل الى هدف نر ضاه لأنفسنا وتر ضاه مقاومتنا الباسلة لتضحيتها الجسام وتر ضاه امتنا لنضالها الطويل.. ولنا في قول أعز القائلين وهو الذي علمنا " كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .. " هذه ايام نعرف فيها أنفسنا ونعرف فيها الأصدقاء ونعرف فيها الأعداء , ولقد عرفنا أنفسنا ولقد عرفنا أصدقائنا في المقاومة وكانوا بأصدق وأخلص ما نطلب من الأصدقاء ولقد كنا نعرف عدونا دائماً ولسنا نريد أن نزيد من أعدائنا بل إننا لنوجه الكلمة بعد الكلمة والتنبيه بعد التنبيه والتحذير بعد التحذير لكي نعطي للجميع فرصة يتراجعون .. لكننا بعون الله قادرون بعد الكلمة وبعد التنبيه وبعد التحذير أن نوجه الضربة ولسوف نعرف متى وأين وكيف إذا أرادوا التصاعد فيما يفعلون.. الأمة العربية كلها يجب أن تكون جاهزة لكبح جماح غرور قادة اسرائيل المتشددين والمتعطشين للدماء وأسمح لنفسي كعربي أن أ قول لن ننسى مواقف المتخاذلين هذه الايام اننا كأمة عربية مقاومة لم ولن ننس أصدقاءنا هذه الايام الذين يقفون مع المقاومة الاسلامية بغزة ولن ننسى أعداء هذه الايام الذين يقفون مع عدونا ( ربنا كن لنا عوناً وناصراً ومعين .. ربنا وبارك لنا في مقاومتنا وأمتنا ) ربنا انك وعدت ووعدك الحق "يا أيُها الذين أمنوا إن تنصُروا الله ينصُركم ويُثبت أقدامكم والذين كفرُوا فتعساً لهُم وأضل أعمالهُم ". صدق الله العظيم .