في مشهد احتفال واحتفاء وابتهاج محمدي روحاني، وولاء واقتداء واهتداء واتباع وحب وارتباط ديني إيماني بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. جسد شعبنا اليمني العظيم بعظمة قيادته الربانية القرآنية الحكيمة ممثلة في السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي - يحفظه الله - أسمى معاني انتمائه وتمسكه بهويته الإيمانية اليمانية، وثباته على الحق والنهج القويم من خلال تفاعله الرسمي والشعبي وحضوره الواسع والمتفرد لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف _ 1446 هجرية_ في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات ، راسما لوحة روحانية إيمانية يمانية بديعة عنوانها (الولاء والارتباط والمحبة لنبي الرحمة والصلة والمدد والنصرة لغزة). وخلافا للأعوام السابقة كان لابتهاج شعبنا اليمني وإحيائه لفعالية الاحتفاء المركزية بذكرى المولد النبوي الشريف يوم أمس طابعه الخاص ودلالاته الاستثنائية التي فرضتها معطيات وتطورات ووقائع وأحداث اللحظة التاريخية في ايامنا هذه، أهمها جرائم الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطينالمحتلة، التي فرزت الأمة، بين مسارع فيهم برغم باطلهم الواضح الجلي، وبين مسارع في الله لمواجهتهم وجهادهم، فبرز موقف شعبنا اليمني الحر الأبي مشرفًا خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ أمتنا الإسلامية، موقف تجسدت فيه أبهى وأنقى وأجل وأعظم صور الاستجابة لله في مواجهة أعدائه من خلال تنفيذ القوة الصاروخية في قواتنا المسلحة اليمنية لعملية يافا الثانية ردا على عدوان المعتدين من الأمريكان والصهاينة الغاصبين ودعما وإسنادا لغزة وانتصارا للمظلومين والمستضعفين وتأسيًا واقتداءً بنهج خاتم الأنبياء والمرسلين واستمرارًا في جهاد الأعداء المستكبرين. تعاظمت أفراح شعبنا اليمني بأعظم وأجل وأشرف مناسبة دينية هي مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وتزامنها مع مناسبة الإنجاز والنجاح الكبير الذي حققته قواته المسلحة في إطار استمرار خوضها غمار معركة" الفتح الموعود والجهاد المقدس " نصرة لغزة وللشعب الفلسطيني. وبالتأكيد فإن هذا الإنجاز ليس سوى بداية ومقدمة لإنجازات ونجاحات وإنتصارات قادمة سيحققها شعبنا اليمني وقواته المسلحة الشجاعة على مستوى البر والبحر والجو خلال تنفيذها لخطة حربها الطويلة مع العدو التي ستشهدها الأيام القادمة كما وعد بذلك صادق القول والوعد قائد الثورة وقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله . وبالمقابل سيظل موقف شعبنا اليمني العظيم تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني العزيز ، هو موقف الصمود والثبات والدعم والإسناد والنصرة على كافة المستويات وفي كافة ميادين المعركة وجبهاتها المتعددة ومسارح عمليات المواجهة البرية والبحرية وموقف الفخر والاعتزاز والتفويض لقيادته الثورية والسياسية والعسكرية باتخاذ القرارات التي تراها مناسبة ولازمة لردع العدوان الأمريكي الصهيوني على بلدنا وعلى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد حتى تحقيق النصر المبين .. "وما النصر إلا من عند الله" "إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ". *مدير دائرة الرعاية الاجتماعية