مشهد يماني إيماني محمدي متفرد عن كل المشاهد في مختلف أقطار وأمصار وبلدان أمتنا العربية والإسلامية، في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.. حيث يتميز يمن الإيمان والحكمة والمدد والنصرة وأبناؤه الأحرار أحفاد الأنصار وأحباب المصطفى المختار عن بقية بلدان وشعوب الأمة العربية والإسلامية في الاهتمام بإحياء هذه المناسبة الدينية المباركة والاحتفال بها بالشكل الذي يليق بشرف مكانتها وقدر صاحبها العظيم، فيجسدون بذلك عظيم الشوق في حضرة أشرف المرسلين وكمال المحبة لخاتم النبيين وقوة الصلة والارتباط بالمبعوث رحمة للعالمين، وحقائق الصدق في اتباع إمام الصادقين، كما يجددون أيضاً تأكيد الولاء والانتماء والتأسي والاقتداء بخاتم الأنبياء.. موسى محمد حسن هذا ما حكته مفردات التميز اليماني في الاحتفال بذكرى المولد النبوي، وهذا ما أفصحت عنه أرقى معاني الامتثال والتعظيم والاجلال ومظاهر الفرح والسرور وشواهد التفاعل والحضور في فعاليات الاحياء والاحتفاء بذكرى مولد الهدى والنور، التي دشنت منذ بداية العشر الأواخر من شهر صفر وتواصلت بزخم متعاظم وصولاً إلى يوم أمس -الأحد- الثاني عشر من ربيع الأول، بإقامة الفعاليات الاحتفالية المركزية في العاصمة صنعاء وعموم المحافظات الحرة الأبية، فقدمت للعالم صورة عظيمة متميزة بشواهد الولاء والانتماء والتأسي والاقتداء والتعظيم والاجلال والمحبة والامتثال وبمشاهد الفرح والسرور والتفاعل والحضور الكبير والمنقطع النظير عنوانها العظيم والبارز والأهم من بين جملة العناوين الهامة الأخرى هو تمسك اليمنيين بالرسول والرسالة الإلهية وبهويتهم الإيمانية اليمانية الأصيلة والتحلي بالوعي والبصيرة والثقافة القرآنية والروحية الجهادية والمضي قدماً بإرادة قوية وعزيمة جبارة فتية تحت لواء قيادتنا الثورية الملهمة والحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- في مسار العزة والحرية والكرامة ودرب الجهاد في سبيل الله ومواجهة الأعداء والمعتدين والطغاة المستكبرين ونصرة المستضعفين والدفاع عن الأرض والعرض والدين وعن مقدسات المسلمين والانتصار لمظلومية أشقائنا شعب فلسطين من خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس الملتحمة مع معركة طوفان الأقصى المباركة بإسناد الأبطال المقاومين والتنكيل بالصهاينة الغاصبين وداعميهم المجرمين والمعتدين الآثمين الأمريكان والبريطانيين.. دلالات ورسائل حملت الفعاليات الاحتفالية المركزية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، الكثير والكثير من الدلالات الهامة والعظيمة والتي لا يمكن أن تحصى أو تعد بل تحتاج إلى كتب ومؤلفات كي تحتويها كاملة وتبرزها مفصلة المضامين ومستوفاة العناوين.. وهنا نشير وبشكل موجز وعابر إلى بعضٍ من الدلالات التي حملتها الفعاليات الاحتفالية المركزية بذكرى مولد خير البرية وشواهد التميز اليماني المتفرد في التفاعل والحضور والتعظيم والاجلال والمحبة والامتثال لأمر الله العلي المتعال في الفرح بفضله وبرحمته.. ومن هذه الدلالات هو اعتزاز اليمنيين بهويتهم الإيمانية وبإنتمائهم وولائهم للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وشكرهم لله على نعمة الرسول والرسالة الإلهية، وكذا اعتزازهم بانتمائهم لخير أمة أخرجت للناس وهي أمة نبينا الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومن الدلالات أيضاً تجسيد حقائق الصدق في الاتباع والارتباط والتأسي والاقتداء برسول الله، ووعي وإدراك أبناء يمن الإيمان والحكمة أن هذا المنهج القويم في التمسك بالرسول والرسالة هو طريق الفلاح والنصر والتمكين والفتح المبين. فيما بعثت الفعاليات المركزية والحشود المليونية التي ملئت بها الساحات المخصصة للاحتفال بذكرى مولد خير البرية رسائل عديدة وعظيمة، ومن ضمن هذه الرسائل ما يلي: - اسماع العالم أجمع مشهد التعظيم والاجلال والفرح والامتثال اليماني المتفرد في حضرة خاتم النبيين. - التمسك بالرسول الأعظم والرسالة الإلهية واتباع منهج خير البرية الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون والذي جاء يخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن عهود الجور والظلم وعبودية الأوثان والعباد إلى عهد العزة والكرامة والحرية والعدالة وعبادة الله وحده. - التأكيد على الاستمرار في المدد والنصرة لله ولرسوله. - تأكيد النفير والجهاد في سبيل الله امتثالاً لأمر الله وسيرا على خطى ومنهج رسول الله في مواجهة أعداء الله - التأكيد على تمسك شعبنا بموقفه العظيم والثابت الأخلاقي والإنساني والديني في نصرة غزة وإسناد مقاومتها الباسلة والشريفة والمجاهدة ضد العدو الصهيوني المحتل والغاصب. - تجديد التأكيد من شعبنا اليمني المجاهد والمجيد على موقفه الداعم والمساند لقواتنا المسلحة الباسلة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وفي كل خياراتها.. كما بعث رسائل أخرى عديدة وهامة أكدت في مجملها على مولاة الله ورسوله ولاءً وانتماءً واتباعاً وارتباطاً، وتمسكاً بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف تعبداً وامتثالاً لله وتأسياً برسول الله وجهاداً في سبيل الله.