وحدة النضال اليمني.. السلاح الذي أسقط الإمامة في الشمال والاحتلال في الجنوب    وثقت 192 حالة.. رابطة الأمهات تندد بحملة الاختطافات الحوثية في إب    لحج.. مياه الأمطار تفاقم معاناة النازحين بمديرية طور الباحة    الهجرة الدولية: انهيار الوضع الاقتصادي يجبر اكثر من 200 يمني على النزوح خلال أسبوع    حين يفقد الموظف راتبه تفقد الدولة وجهها الإنساني    سلطة المنصورة تصادر المواد الغذائية المعرضة لأشعة الشمس في الاسواق    اليمن.. عامان من إسناد معركة الطوفان    نتنياهو يعلن انتهاء الحرب وترامب يصل تل أبيب والطرفان يتبادلان الأسرى    عرض شعبي لخريجي دورات "طوفان الأقصى" في صعدة    الرئيس الزُبيدي يشهد المهرجان الجماهيري الحاشد في الضالع بمناسبة الذكرى ال62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة    إعلان قضائي    انتقالي وادي وصحراء حضرموت يطلع على التحضيرات النهائية للجنة الحشد النسوية    الدكتور عبدالله العليمي يلتقي سفير اليابان لدى اليمن ويبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي    مرض الفشل الكلوي (23)    وفاة واصابة 3 مواطنين جراء انهيار ترابي في إب    رجل الدولة الذي سبق عصره    إصلاح البيضاء يختتم الدوري الرياضي الثاني للطلاب بتتويج فريق 30 نوفمبر بطلا للدوري    انخفاض مفاجئ لدرجات الحرارة يوم غد    الذهب يواصل الصعود التاريخي    وكيل وزارة الخارجية يلتقي المدير الإقليمي للصليب الأحمر    المغرب إلى نصف نهائي مونديال الشباب بثلاثية في أمريكا    القسام تعلن الإفراج عن 20 أسيرا إسرائيليا وتسليمهم إلى الصليب الأحمر    الانتقالي يصف فعالية الضالع ب"الحاشدة".. وتيار الشنفرة يعتبرها مقياساً لتراجع شعبيته    نقابة الصحفيين اليمنيين تدين اعتقال صحفي في تعز وتطالب بسرعة الإفراج عنه    أزمات متكررة ومعاناة لا تنتهي    الإمارات تقود السلام.. من غزة إلى عدن    القلم الذي لا ينقل أنين الوطن لا يصلح للكتابة    إيران تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث احتياطيات الغاز    تهامة سلة أمننا الغذائي (1)..شريان الحياة في تهامة: حكاية وادي زبيد    ديمبيلي يحتفل بالكرة الذهبية في مسقط رأسه    المرة الخامسة.. غانا تتأهل إلى كأس العالم    من هو إقبال صاحب فرحة العراق؟    موقف فاضح للمرتزقة في مصر    مدير مركز الراهدة الجمركي:المركز يعمل وفق رؤية شاملة متطورة قائمة على الشفافية والدقة    قراءة تحليلية لنص "جنية تعشق أبي" ل"أحمد سيف حاشد"    مسؤول دولي يزور اليمن    قيادي في حماس يتهم إسرائيل بالتلاعب بقوائم الأسرى ويكشف عن خروقات في التنفيذ    عدن.. صرف مرتب واحد بالاستدانة ومصير مجهول لمرتبين رغم وعود الحكومة بالجدولة    المنتخب الوطني يصل الكويت ويجري تدريبه الأول استعداداً للقاء الإياب أمام بروناي    منتخب من قراءة لأصدق ملحمة رثاء كتبت عن الحمدي للشاعر البردوني    أبناء وبنات الشيباني يصدرون بيان ثاني بشأن تجاوزات ومغالطات اخيهم الشيباني    أبناء وبنات الشيباني يصدرون بيان ثاني بشأن تجاوزات ومغالطات اخيهم الشيباني    ظاهرة خطف الاطفال تعود الى الواجهة من تعز    حلف القبائل بين وهم التخرج ومسرحيات الهزيمة في حضرموت..    هولندا تقسو على فنلندا برباعية نظيفة في تصفيات المونديال    العراق ينجو من فخ إندونيسيا    ورثة المرحوم " الشيباني " يجددون بيانهم ضد عبد الكريم الشيباني ويتهمونه بالاستيلاء والتضليل ويطالبون بإنصافهم من الجهات الرسمية    لماذا لا يوجد "بحر اليمن"؟    طريقة مبتكرة تعتمد على جزيئات الذهب لعلاج أمراض خطيرة!    الرئيس الزُبيدي يتفقد سير العمل في أمانة "الانتقالي"    وفاة 3 في حادث خطير للوفد المرافق لرئيس الوزراء القطري بشرم الشيخ    قراءة تحليلية لنص (عالم يتنفس ألماً) ل"أحمد سيف حاشد"    وداع الستين: وقفة للتصفية والتجديد والاستعداد    قطاع الحج والعمرة يعلن بدء تطبيق اشتراطات اللياقة الطبية وفق التعليمات الصحية السعودية لموسم حج 1447ه    "دبور الجولان" يقتل جندي إسرائيلي    الرمان... الفاكهة الأغنى بالفوائد الصحية عصيره يخفض ضغط الدم... وبذوره لها خصائص مضادة للالتهابات    ما فوائد تناول المغنيسيوم وفيتامين «بي-6» معاً؟    إِنَّا عَلَى العَهْدِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شرارة الكفاح ضد المحتل الجديد يغذيها تردي الأوضاع .. ثورة أكتوبر ملهمة بمبادئها وأهدافها التحررية
نشر في 26 سبتمبر يوم 13 - 10 - 2024

تحل الذكرى ال 61 لثورة ال 14 من أكتوبر المجيدة في ظل اوضاع ومتغيرات اقليمية ودولية، الأبرز فيها موقف اليمن المشرف والمساند للمقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة الغطرسة والاجرام الصهيوني
ومجازر الابادة الجماعية التي يرتكبها بحق الابرياء في قطاع غزة منذ أكثر من عام وامتداد استهدافه مؤخراً لجنوب لبنان ومقاومته الباسلة.. كل ذلك يتم بضوء أخضر ومساندة معلنة من قبل أمريكا وبريطانيا والغرب الكافر، وهو ما يذكرنا بنهج الاحتلال والاستعمار الذي كان وما يزال دأبه القتل والترويع للشعوب، لكنه مأزوم ومهزوم أمام إرادة الاحرار وثورة الشجعان، وكلنا يعلم ما كان عليه الاستعمار البريطاني أو المملكة التي لا تغيب عنها الشمس أبان احتلالها لجنوب اليمن الذي دام 129 عاماً، وممارسات المحتل البريطاني لتكريس العداء بين ابناء تلك المناطق بعد تقسيمها إلى سلطنات، ناهيكم عن سياستها القمعية تجاه الاحرار الرافضين لحياة الذل والعبودية وبقاء المستعمر، وهي ممارسات لا تختلف عما يمارسه المحتل السعودي والإماراتي اليوم في المحافظات المحتلة.
وكما كانت ثورة 14 أكتوبر بمثابة تحول نوعي في مسار نضال الشعب اليمني ضد الاستعمار البريطاني وتحقيق الاستقلال الناجز بطرد المستعمر وخروجه ذليلاً إلى غير رجعه، ها هو التاريخ يستحضر تلك اللحظات لتكون ذكرى هذه الثورة وأهدفها ماثلاً أمام كل الاحرار والشرفاء للثورة ضد المحتلين الجدد وتبديد مخططاتهم التي تكشفت للجميع أنها لا تخدم سوى الاجندة الاستعمارية والتوسع الصهيوني في المنطقة.
فوضى واقتتال
وباتت ثورة أبناء المحافظات المحتلة ضد المحتل السعودي والاماراتي وشيكة يدعمها ويساندها أحرار ثورة ال 21 من سبتمبر الصامدة والمنتصرة على قوى العدوان، كما ساندت في السابق ثورة ال 26 من سبتمبر ثورة ال 14 من أكتوبر فكان ثوارها في طليعة المقاتلين جنباً إلى جنب مع مناضلي وثوار أكتوبر، كما أنه لا يمكن السكوت على ما تعيشه المحافظات المحتلة من أوضاع أمنية ومعيشية سعى المحتل الإماراتي والسعودي لفرضها على تلك المحافظات، لإبقائها في حالة من الفوضى والاقتتال حتى يتسنى له تمرير الاجندة والمخططات الرامية إلى نهب الثروات واستغلال الموانئ والجزر لصالحه، إلى جانب سعي قوى الاحتلال من خلال النخب التي كونتها إلى تعميق العداء بين أبناء تلك المحافظات وبقية المحافظات اليمنية بهدف النيل من النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية المتأصلة بين ابناء اليمن، بالإضافة إلى زيادة معاناة ابناء المناطق المحتلة واسكات الاصوات التي تنادي بالحرية والثورة ضد المحتل والزج بهم في سجون سرية فيها ما لا يمكن تصوره من أساليب الويل والانتهاك والتعذيب.
ويرى الكثير من المراقبين أن المحافظات الجنوبية والشرقية أصبحت تعيش واقعاً أدق توصيفاً له أنه واقع يشبه ما كان حاصلاً قبل ثورة 14 أكتوبر 1963م ، فالمحتل اليوم هم السعوديون والإماراتيون اذناب الاستعمار البريطاني الذي يسعى للانتقام من هزيمته من قبل ثوار 14 أكتوبر 63م الذين أنهوا وإلى غير رجعة 129 عاماً من الاستعمار والطغيان والعبث البريطاني.
ويعد تدهور الأوضاع في مناطق سيطرة تحالف العدوان والحكومة الموالية له، أحد مظاهر العبث بالوضع الاقتصادي الذي تشرف عليه أمريكا وبريطانيا وأدواتهما بهدف تجويع الشعب اليمني ونهب ثرواته.
أزمة اقتصادية
وهنا يرجع الكثير من المتابعين الوضع الاقتصادي المتردي والظروف التي يعشيها أبناء اليمن بشكل عام، إلى المؤامرات والاستهداف الدائم من قِبل دول التحالف برعاية أمريكية وبريطانية لكل المقدرات اليمنية، حيث تشهد عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية تردياً غير مسبوق في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بالتزامن مع استمرار انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية ووصول سعر صرف الدولار والريال السعودي إلى مستويات قياسية، انعكست تداعياتها على أسعار مختلف أنواع المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الاحتجاجات اليومية للمواطنين في تلك المحافظات للمطالبة بحلول عاجلة للحد من تفاقم الأزمة الاقتصادية التي ضاعفت من معاناتهم المعيشية والحياتية.
التواجد العسكري
لم يقتصر الأمر على التواجد العسكري الإماراتي والسعودي في المحافظات الجنوبية والشرقية وأرخبيل سقطرى، بل رافق ذلك تواجد وظهور للجنود الأمريكيين بشكل علني في عدد من المرافق التعليمية في محافظة حضرموت، مع أنباء غير مؤكدة عن قواعد صهيونية بغطاء أماراتي في جزيرة سقطرى، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للسيادة اليمنية، ومرفوضا جملة وتفصيلا، ويعبر عن مدى حالة الخضوع التي وصلت إليها أدوات العدوان، وعدم امتلاكها أي قرار أو قدرة على حماية السيادة اليمنية".
أن المخططات الأمريكية البريطانية الاستعمارية، وتحركاتهما المشبوهة، باتت مكشوفة للشعب اليمني، ما يجعل تواجدهما المستفز هدفا مشروعا للقوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني الحُر، وردعها باعتبارها قوات غازية ومحتلة، وهو ما يجب على أحرار المناطق الشرقية والجنوبية عدم السكوت عن تلك التحركات والتواجد الأجنبي، والتصدي له بكل السبل والوسائل المتاحة.
ساحة للعبث
فبعد 61 عاماً من قيام ثورة أكتوبر حصلت أمور مروعة تغيرت فيها المفاهيم وتبدلت الأدوار فأصبح المستعمر محرراً والمقاوم عميلاً وخائناً، والأرض اليمنية في المحافظات الجنوبية والشرقية أضحت ساحة للعبث وموطناً لنهب الثروات والآثار في عملية تدمير ممنهج ومنظم يحكمه انتقام خسيس من قبل المستعمر البريطاني وعربان الخليج.
وكما تؤكد وقائع التاريخ فإن الأرض اليمنية أرض طاردة للمحتلين ومقبرة للغزاة وأصبح الآن ما يمكن وصفه بثورة جديدة تعيش زخمها تلك المحافظات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.