قال موقع ميدل إيست آي البريطاني إن إسرائيل ترتكب أبشع الجرائم بحق أبناء غزةولبنان أمام صمت إعلامي وتواطئ غربي.. وأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل لا تثير تصريحات الإدانة أو الاشمئزاز من جانب رؤساء الولاياتالمتحدة أو رؤساء الوزراء البريطانيين.. وبالنسبة لهم أن القول بأن إسرائيل تقتل الأطفال عمداً في غزة هو بمثابة أفتراء دموي. وأكد أن في غزةولبنان ، هناك الكثير من صور الناس المحترقين ، والخيام المحترقة ، والجثث المتراكمة في شوارع مخيم جباليا للاجئين، والناجين المغطاة بالغبار وهم يخرجون من بين الأنقاض حاملين جثث أطفالهم الصغار الميتة بين أيديهم، ولكن لا أحد يكلف نفسه عناء نشرها. وأفاد أن القوات الإسرائيلية تقتل النساء والأطفال في غزةولبنان عمداً.. بينما الرأي العام المحلي في إسرائيل يحث جنودها على مواصلة هذا النهج.. ومع ذلك، لا توجد أي محظورات في النقاش الدائر في إسرائيل حول الحل النهائي لشمال غزة أو جنوبلبنان.. ولا توجد أي قيود على استخدام كلمات مثل "الإبادة". وقال عوزي رابي المحاضر البارز في قسم الدراسات الشرق أوسطية والأفريقية في جامعة تل أبيب في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي: "إن أي شخص يبقى في "شمال غزة" سوف يحاكم بموجب القانون باعتباره إرهابياً، وسوف يمر إما بعملية تجويع أو عملية إبادة. خطة الجنرالات وأورد أن المؤرخين في إسرائيل لا يقفون عائقاً أمام الحديث عن الإبادة الجماعية، بل إنهم من المحرضين عليها..أن الخطة التي يناقشها هؤلاء المؤرخون هي من إعداد الجنرال السابق جيورا إيلاند..لكن إيلاند يعترف بأن التكتيكات الإسرائيلية في غزة فشلت. وأضاف الموقع أن الحل الذي يطرحه آيلاند لا يتلخص في التفاوض، بل في إجبار 400 ألف من سكان شمال غزة على الرحيل من خلال منحهم خيار الموت جوعاً أو الموت.. حيث يعتبر إن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية.. ومع ذلك، حظيت هذه الخطة بتأييد واسع في الجيش والكنيست ووسائل الإعلام، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يدرسها. وتابع الموقع أن خطة آيلاند بعيدة كل البعد عن التفكير الطموح.. فقد كلف نتنياهو مساعده الرئيسي رون ديرمر في ديسمبر/كانون الأول الماضي بدراسة سبل "تقليص حجم غزة". صامت وسائل الإعلام أو تواطئها وقال الموقع إن وسائل الإعلام صامتة أو متواطئة.. ففي البداية وصفت قناة سكاي نيوز الجنود الذين قتلوا في هجوم صاروخي شنه حزب الله على قاعدة عسكرية بأنهم "ضحايا مراهقون" في نفس العنوان الذي أشار إلى القتلى الثلاثة والعشرين في المدرسة التي ضربتها إسرائيل بالأرقام فقط. وأضاف أن هيئة الإذاعة البريطانية تشير بشكل روتيني إلى حصيلة القتلى المدنيين على أنها من نصيب حماس، وليس حتى من قِبَل هيئة الصحة "التي تديرها حماس"..لذا أن كل من هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي وشبكة سكاي نيوز تعملان بشكل روتيني على طمس التمييز بين المقاتلين المسلحين والمدنيين العزل، وهذا هو الهدف الذي تسعى إليه إسرائيل. وفي السياق ذاته نجد أن محاولة بايدن الأخيرة لتقليص الحصار والتجويع في شمال غزة تأتي في أعقاب محاولته الفاشلة لمنع نتنياهو من احتلال رفح.. فقد هدد آنذاك بوقف تسليم القنابل الثقيلة..ولكن تهديده لم يوقف توريد الأسلحة ولم يمنع احتلال الحدود بشكل كامل.. بل يتم ارتكاب المجازر كل يوم من جانب إسرائيل.