وزير الخارجية: ينبغي أن يكون للمبعوث والأممالمتحدة موقفاً من الدور الأمريكي المعرقل للسلام التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، المسؤول السياسي بمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، روكسانه بازرجان. وفي اللقاء أكد وزير الخارجية، أن السلام الاستراتيجي هو الأصل في التوجه السياسي وأن المبعوث الأممي يعلم بأن من أوقف استكمال إجراءات التوقيع على خارطة الطريق هي واشنطن التي ربطت مسألة التوقيع بالتصعيد في البحر الأحمر، رغم عدم وجود أي علاقة أو تداخل بين التوقيع على الخارطة وموقف صنعاء الأخلاقي والإنساني من دعم وإسناد قطاع غزة في مواجهة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في القطاع. وشدد على أن صنعاء منفتحة على كافة الحلول الرامية لمعالجة الاقتصاد للمواطن اليمني بل وتسعى إلى حل يلمسه الناس. وذكر الوزير عامر، أن موقف حكومة صنعاء واضح بدعمها لتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بإشراف أممي تقوم بإدارة وتصدير الثروات النفطية وإيداع إيراداتها لمواجهة عملية صرف مرتبات موظفي الدولة، وتكون اللجنة المشتركة بمثابة الأساس لمعالجة بقية القضايا الاقتصادية والخدمية العالقة. وحث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ومكتبه، على أن لا يقتصر دورهم على حمل الرسائل فقط، وأن يكون لديهم مبادرات وتوصيات واضحة ومحدودة وعملية لتحقيق السلام والبناء على الخطوات والاتفاقات السابقة وليس العودة إلى نقطة الصفر، مشيراً إلى أن الشعب اليمني ملّ من أي تسويف مرتبط بمستقبله. وأكد وزير الخارجية أنه ينبغي أن يكون للمبعوث والأممالمتحدة موقف واضح من الدور الامريكي المعرقل لعملية السلام في اليمن. من جانبها أوضحت المسؤولة السياسية أن المبعوث الخاص حريص على الدفع بعجلة السلام في اليمن بما يعود بالفائدة على المواطن اليمني. إلى ذلك التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" رئيس لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، الجنرال مايكل بيري، ونائبته ماريا ياماشيتا. وفي اللقاء أوضح الوزير عامر، أن بعثة أونمها تلقى كافة التسهيلات من قبل الحكومة واللجنة العسكرية بما يساعدها على مراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي حدد النطاق الجغرافي لعملها في مدينة الحديدة ومديرياتها فقط، مشدداً على أنه لن يتم القبول بأي شكل من الأشكال العمل خارج هذا النطاق الجغرافي. ودعا البعثة، للاضطلاع بمسؤوليتها في رصد ما يقوم به الطرف الآخر من عمليات تصعيد وحشد عسكري وسياسي ومالي يوحي باستعداده للقيام بأعمال تصعيدية عسكرية. وأكد وزير الخارجية أن أي إجراء تقوم به صنعاء هو من باب الدفاع عن النفس فقط، فالموجهات العليا لدى الحكومة عدم البدء بأي عمل عسكري لكن توخي الحذر واليقظة والدفاع عن النفس. من جانبه أوضح الجنرال مايكل بيري، أن البعثة ملتزمة بولايتها ونطاقها الجغرافي المحدد في اتفاق ستوكهولم، وتقدر للحكومة واللجنة العسكرية الدعم الذي تحظى به .