أعلنت الأممالمتحدة، الجمعة، تعيين رئيس جديد لبعثتها الخاصة بمراقبة تنفيذ إتفاق ستوكهولم وتنسيق إعادة الإنتشار في محافظة الحديدةاليمنية وذلك خلفاً للجنرال الهندي ابيجهيت جوها الذي كان من المفترض أن تنتهي ولايته في يوليو من العام القادم 2022. ووقع اختيار أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، على الجنرال الأيرلندي المتقاعد مايكل بيري لتولي مهمة رئاسة البعثة الأممية التي تعرف اختصارا باسم "أونمها"، في مدينة الحديدة المشمولة باتفاق ستوكهولم، غربي اليمن. وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد في يوليو الفائت بالإجماع قرارا بتمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة غربي اليمن (أونمها)، برئاسة أبهيجيت جوها لمدة عام كامل، حتى منتصف يوليو2022، في خطوة أثارت انتقادات الحكومة اليمنية التي وصفتها ب"تجديد للفشل". ويعد مايكل بيري هو الرئيس الرابع في غضون ثلاث سنوات ، لبعثة أونمها الحديدة التي جرى تشكيلها أواخر العام 2018 بموجب اتفاق ستوكهولم ، بعد الهولندي باتريك كاميرت والدانماركي مايكل لوليسغارد والهندي أبهجيت جوتا، على التوالي. وتولى الجنرال الايرلندي رئاسة عدد من البعثات الأممية لمراقبة الانتشار وحفظ السلام في عدد من البلدان كأفغانستان والبوسنة والهرسك والعراق والصومال وأوغندا، كما شغل منصب قائد قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (دليونيفيل) خلال الفترة من 2016 وحتى 2018. و تأسست بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة في 13 ديسمبر 2018، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452، وذلك بعد فترة وجيزة من التوقيع على اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية والحوثيين، إلا أن تطبيق الاتفاق تعثر وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن عرقلته. وتضمن اتفاق ستوكهولم صفقة لنزع السلاح من مدينة الحديدة الساحلية المهمة، بالإضافة إلى آلية لتبادل الأسرى وبيان تفاهم لفك الحصار عن مدينة تعز وفتح المعابر المغلقة فيها والتي تربطها بالمحافظات الأخرى. وتساعد "أونمها"، الأطراف اليمنية على ضمان إعادة انتشار القوات الموجودة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، المنصوص عليها في اتفاق ستوكهولم. وتضم "أونمها" 55 فردا، بينهم 35 مراقبا عسكريا وشرطيا و20 موظفا مدنيا، وتتولى مهمة دعم تنفيذ اتفاق الحديدة، وانسحاب جميع القوات من موانئ المحافظة، لكنها لم تحرز أي تقدم ملموس باستثناء نشر نقاط لمراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين.