مهما تعاظمت التحديات في سبيل الله ونصرة المستضعفين وعدالة القضية فإن الموقف اليمني في إسناد ونصرة إخواننا في فلسطينوغزة ثابت ومبدئي وراسخ رسوخ الجبال فاليمنيون يواجهون قوى الاستكبار أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وقلوبهم تمتلئ بالإيمان والعقيدة والهوية وهم وحدهم من يؤمنون بعظم الكلمة "الله أكبر" التي تتكرر في كل أذان ويكررها كل مظلوم أمام من ظلمه.. الله أكبر تعني أنه من توكل عليه بصدق سيصبح كل شيء غير الله ضعيف.. هناك بعض الناس وخاصة ممن يعتقدون أنفسهم النخب أو ممن يعتقدون أنفسهم واقعيين أو أصحاب عيشة فقط أمثال هؤلاء عندهم أمريكا أكبر إسرائيل أكبر المال الخليجي أكبر لذلك هم يهتمون بإرضاء أمريكا وشلتها الرأسمالية التي تنهب ثروات العالم وهم يخافون ويقلقون جداً من أي تصرف منهم يغضب أمريكا كونها الأكبر وكلمه الله أكبر عندهم عبارة عن عادة والتكليف الشرعي لهم رضا أمريكا وربيباتها في المنطقة.. نحن في اليمن المقاوم ندرك جيداً قوة أمريكا العسكرية والاقتصادية و...إلخ.. لكننا ندرك أن الله أكبر لذا قال القائد الرباني المؤسس الشهيد حسين بدرالدين الحوثي- رضوان الله عليه- أمريكا قشة.. نعم هي قشة كون الله أكبر.. ليعلم العالم أن وقوفنا مع غزة تكليف ديني وواجب شرعي يعني أمر الله لعباده أن ينصروا المظلومين ورضا الله يعني لنا كل شيء ورضا الله يحتاج منا البذل والتضحية، ونقص الأمن والأمان والأمن الغذائي، وغيره لكن الله الأكبر طلب منا هذا وطلب منا تحمل أثمان ذلك.. من يلومنا في موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومظلومية غزة أو يضلل على الناس إننا ذراع لإيران نقول له نحن ذراع الله كون يد المؤمن تتحرك بأمر الله، ومن يدعمنا أياً كان لمقاومة الظالم ويكون له موقف ايجابي نحونا نحترمه كثيراً حتى لو كانت روسيا أو كوريا الشمالية أو الصين فما بالك بدولة مسلمة تدرك كل الإدراك أن الدفاع عن المستضعفين واجب شرعي.. سيقول لنا البعض لا تزايدوا علينا أنتم وأنتم وأنتم ...إلخ.. نقول له نعم نحن مقصرون ونحن لا نؤمن بالعدالة الجمعية حتى لمن عايش الأنبياء فما بالك بدونهم، لكننا نختلف عنكم أن لنا قائد ربانياً نجده صلباً كالفولاذ ونقياً كالمطر ورحيماً مثل الأب وهذه الصفات التي تظنها أنت متناقضة هي فيه ويطبقها حيث يرضي الله بها عنه، فكل صفة لها مكان للتطبيق ونحن مسلمون له ولا يعيبنا ذلك أبداً إنما ندعو الله أن يثبتنا على ذلك ونستعيذ بالله من الزلل.. والسلام على من أتبع الهدى.