القائد محمد الضيف رئيس اركان كتائب القسام.. البطل الذي دوخ الاحتلال خلال 30 عاما متوجها عملياته البطولية بدوره الأساسي في اشعال شرارة معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر مع الشهيد القائد يحيى السنوار وثلة من القادة الذين دونوا جميعا بدمائهم الطاهرة تاريخا بطوليا تستقي منه الأجيال الصاعدة في فلسطين والشعوب العربية الحرة اسمى معاني التضحية والفداء للسير على نهجم في مواجهة الاحتلال حتى تتحرر فلسطين ويتطهر المسجد الأقصى المبارك من دنس الصهاينة الغاصبين.. 26 سبتمبر : خاص لم تستطع العصابات الصهيونية المارقة الوصول الى مكان القائد محمد الضيف ولكنها كانت تشاهد الأثر الكبير لأعماله في الميدان التي نكلت بهم وبمعداتهم فظل الضيف يسطر البطولات في التصدي للاحتلال خلال مراحل متعددة وصولا الى دوره الأساسي في التخطيط لعملية طوفان الأقصى وقيادتها، وهو الذي أعلنها، مستنهضاً الأمة، صبيحة السابع من أكتوبر عام 2023م لتبدأ عملية طوفان الأقصى بأطلاق الاف الصواريخ على كيان الاحتلال الصهيوني والدخول الى المناطق المحتلة في محيط غزة في عملية نوعية لن تنسى من ذاكرة التاريخ. رمز المقاومة ولم يظهر القائد محمد الضيف سوى ثلاث مرات طوال عقدين صوتا وصورة معتمة، لا أحد يعرفه على وجه اليقين غير صفوة من رجال المقاومة الإسلامية حماس ولا يعرفه كيان الاحتلال الصهيوني إلا بتلك الصورة المعتمة والصوت نفسه، وهي تسعى وراءه منذ عقود، والجميع يعرفه رمز المقاومة في فلسطين الذي أطلق "طوفان الأقصى" بالحضور ذاته الذي بات كابوسا لإسرائيل. من هو القائد محمد الضيف ولد محمد دياب إبراهيم المصري -وشهرته محمد الضيف- عام 1965م في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها "القبيبة" داخل فلسطينالمحتلة عام 1948م. درس العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، وتشبع خلال فترة دراسته بالفكر الإسلامي وكان من أبرز ناشطي الكتلة الإسلامية، ثم التحق بحركة حماس وعُدّ من أبرز رجالها الميدانيين. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية محمد الضيف عام 1989م، وقضى 16 شهرا في سجونها. وتزامن خروجه من السجن مع بداية ظهور كتائب الشهيد عز الدين القسام بشكل بارز على ساحة المقاومة الفلسطينية. انتقل الضيف إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة القسام في قطاع غزة، ومكث فيها فترة من الزمن، حيث أشرف على تأسيس فرع لكتائب القسام هناك، وبرز بصفته قائدا للكتائب القسامية بعد اغتيال عماد عقل عام 1993م. أشرف محمد الضيف على عمليات عدة، من بينها أسر الجندي الإسرائيلي نخشون فاكسمان، وبعد اغتيال يحيى عياش (أحد أهم رموز المقاومة) يوم 5 يناير/كانون الثاني 1996م خطط لسلسلة عمليات فدائية انتقاما له نتج عنها وقوع أكثر من خمسين قتيلا إسرائيليا. وأثناء سجنه كان الضيف قد اتفق مع زكريا الشوربجي وصلاح شحادة على تأسيس حركة منفصلة عن حماس بهدف أسر جنود الاحتلال، فكانت كتائب القسام.. واعتقلته ايضا السلطة الفلسطينية في مايو/أيار 2000، لكنه تمكن من الفرار مع بداية انتفاضة الأقصى تاريخ بطولي كان محمد الضيف المصنف ضمن لوائح "الإرهاب الأمريكية "أيضا قد تعرض لأول محاولة اغتيال في 2001م لكنه نجا، وجرت محاولة ثانية لاغتياله عام 2002م عندما أطلقت مروحية "أباتشي" إسرائيلية صاروخين نحو سيارته، أصيب إثرها بجروح فتولى علاجه الشهيد الراحل عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتيل بدوره عام 2004م. وفي عام 2003م حصلت محاولة أخرى فاشلة لاغتيال الضيف وبعض قادة حماس بصاروخ في غزة، وتكرر الأمر عام 2006م حين أصاب صاروخ إسرائيلي منزلا كان الضيف يجتمع فيه مع قادة من كتائب القسام، كيان الاحتلال إنه أصيب بجروح بالغة جعلته مقعدا، دون أن تكون هذه المعلومات مثبتة. وفي عام 2014م استشهدت زوجته وابنه الرضيع في غارة كانت تستهدفه في حي الشيخ رضوان بغزة. صناعة الأسلحة تشير بعض الشهادات إلى أن القائد الضيف كان صانع قنابل بارعا، وقد درس على يد يحيى عياش الملقب ب"المهندس"، كما أنه شارك منذ سنوات في تصنيع أول الصواريخ التي أصبحت لاحقا ترسانة كبرى لدى فصائل المقاومة، وهو أيضا مهندس برنامج بناء شبكات الأنفاق الأرضية الذي استمر لنحو عشر سنوات. أربعة حروب كان محمد الضيف -الذي استمد كنيته هذه من تنقله الدائم بين منازل الفلسطينيين وحلوله ضيفا عليهم خشية الاغتيالات الإسرائيلية- رقما ثابتا في أربع حروب خاضتها المقاومة ضد إسرائيل أعوام 2008م (معركة الفرقان) و2012م (حجارة السجيل) و2014م (العصف المأكول) و2021 (سيف القدس). وتعد عملية "طوفان الأقصى" المعركة الخامسة التي يحضرها، وقامت هذه المرة على عنصر المبادأة، فكانت مفاجأة إستراتيجية وتكتيكية كاملة للاحتلال لا تشبه غيرها بأحداثها ومفاعيلها الراهنة والمستقبلية. هيبة الاحتلال سقطت الى ذلك قال القيادي في حركة حماس خليل الحية، الجمعة 31 يناير الماضي إن الشعب الفلسطيني والفصائل المسلحة حققوا أهداف معركة "طوفان الأقصى"، معتبرا أنها أسقطت هيبة إسرائيل وجيشها. واضاف الحية: "حقق شعبنا ومقاومته أهدافهم من معركة طوفان الأقصى، وفي مقدمتها تمريغ أنف الكيان الإسرائيلي وإسقاط هيبته وهيبة جيشه". وأشار إلى أن "هزيمة الكيان باتت ممكنة، كما أصبح تحرير فلسطين ممكنا". وأشار إلى أن "قادة المقاومة يقدمون أرواحهم في سبيل الله ولا يهابون الموت مشتبكين مع العدو في الصفوف الأمامية من أجل فلسطين". 23 شهيدا من قادة حماس فيما أعلنت حركة "حماس" الجمعة31 يناير الماضي أسماء 16 من أعضاء مكتبها السياسي وقادتها الذين اغتالتهم إسرائيل على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة. وشملت الأسماء التي نشرتها حماس، في بيان، أعضاء من مكتبها السياسي وأبرزهم رئيسه الأسبق إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، ورئيسه السابق يحيى السنوار، إضافة لرئيس جهاز الأمن العام للحركة سامي عودة، وعضو بمكتبها الإداري محمد أبو عسكر. كما ضمت القائمة من أعضاء مكتبها السياسي كلا من "روحي مشتهى، وسامح السراج، ومروان عيسى، وزكريا معمر، وجميلة الشنطي، وجواد أبو شمالة"، وفق البيان. وقالت حماس إن الشهداء يشملون "تيسير إبراهيم، رئيس مجلس القضاء الحركي الأعلى للحركة، وأسامة المزيني رئيس مجلس الشورى". وأوضحت أن اثنين من الشهداء أعضاء بقيادة الضفة الغربية وهما "خالد النجار وياسين ربيع"، إضافة إلى قائد حماس في لبنان فتح الله شريف. وفي أوقات سابقة، أعلنت حماس عن استشهاد بعض قادتها والظروف التي أحاطت استشهادهم، فيما لم تذكر تفاصيل عن مقتل البعض الآخر. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعلان "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحماس، عن استشهاد قائدها العام محمد الضيف، و6 من أعضاء مجلسها العسكري، دون ذكر تفاصيل عن ذلك. وأقام فلسطينيون، الجمعة، صلاة الغائب على أرواح قادة من "كتائب القسام"، على رأسهم قائدها العام محمد الضيف، الذين قتلتهم إسرائيل خلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها في قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا. وأقيمت صلاة الغائب في أنحاء مختلفة من قطاع غزة فيما شهد مسجد بمدينة خان يونس جنوبي القطاع تشييع 15 فردا من عناصر "القسام" ممن انتشلت جثامينهم مؤخرا من تحت الأنقاض. اعلان نبأ الاستشهاد وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد اعلن الخميس 30 يناير الماضي في كلمة مصورة استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف و"ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام"، وهم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة. وأشار أبو عبيدة إلى أنه سبق إعلان استشهاد قائد لواء الشمال أحمد الغندور وقائد لواء المحافظة الوسطى أيمن نوفل أثناء المعركة. المقاومة مستمرة "إنه لجهاد نصر أو استشهاد" العبارة الخالدة التي قالها الشهيد الشيخ: عز الدين القسام عام 1925م- المقاومة لن تتوقف باستشهاد فادتها بل تزداد عنفوانا وقوة ومثلما خلدت تاريخ السابقين ستخلد تاريخ اللاحقين ..قريبا سنسمع عن قذائف الضيف وصواريخ وطائرات هنية والسنوار وقناصات مروان وغيرها من الأسلحة.. وهذا ما لا يفهمه كيان الاحتلال الصهيوني ان استشهاد قادة المقاومة لن يفت في عضدها بل يزيدها قوة واندفاعا في مواصلة السير على نهج الشهداء حتى التحرير ودحر المحتل.