وسط مطالبات برحيل الاحتلال وأدواته تتواصل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة عدنالمحتلة، رفضًا لتردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وفي مقدمتها انقطاع الكهرباء، وتأتي هذه الاحتجاجات التي تصاعدت حدتها خلال الأيام القليلة الأخيرة لتشمل عدنوالمحافظاتالمحتلة كافة، نتيجة العمل الممنهج لسلطات الاحتلال السعودي الإماراتي والاستمرار في ممارسة سياسة التجويع والترهيب للمواطنين بهدف استكمال تنفيذ مخطط النهب لجميع ثروات الوطن وخيراته وموارده وحرمان الشعب من حقه في الاستفادة من هذه الثروات.. تفاصيل في السياق التالي : طلال الشرعبي شهدت عدد من مديريات محافظة عدن خروج تظاهرات شعبية احتجاجية غاضبة رفضا لاستمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وغياب الخدمات الأساسية وفي مقدمتها خدمة الكهرباء. وفي تطور جديد للاحتجاجات الشعبية الغاضبة شهدت مديرية كريتر مسيرة شعبية كبيرة تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وطالبت المسيرة جميع المواطنين في جميع المديريات بالخروج والتصعيد حتى نيل المطالب والحقوق المشروعة وتحسين الأوضاع المعيشية الكارثية المتمثلة بانقطاع الماء والكهرباء وغياب كل الخدمات الأساسية. وردد المتظاهرون خلال المسيرات الجماهيرية الغاضبة التي شهدتها مديريات كريتر والمنصورة وخور مكسر هتافات مناهضة للاحتلال الإماراتي والسعودي، مطالبين برحيل حكومة المرتزقة وما يسمى بالمجلس الانتقالي. وبالتزامن مع إحراق أعلام دولتي الاحتلال السعودي والإماراتي وإسقاط صور ملوك وأمراء الدولتين التي كانت قد رفعتها أدوات الارتزاق فوق بعض المنشآت قام المتظاهرون بإغلاق بعض الشوارع الرئيسية تعبيرًا عن سخطهم من سياسات الاحتلال ، ورفضهم لفشل ما يسمى "المجلس الرئاسي" في إدارة الأوضاع الاقتصادية والانهيار المستمر للعملة المحلية. سياسات قمع واعتقال وعلى خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية المتواصلة تنديداً بانقطاع التيار الكهربائي وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية أقدمت عناصر مليشيات الانتقالي على اعتقال عدد من المواطنين في مديرية كريتر بعدن. وأفادت مصادر محلية أن أطقماً عسكرية تابعة لمليشيا "العاصفة" قامت باعتقال فارس إيهاب الأغبري وعددًا من رفاقه في مدينة كريتر، واقتيادهم إلى ما يسمى معسكر 22 مايو الخاضع لسيطرة المليشيا. صراع ارتزاق عسكري وفي تطور جديد للصراع المحتدم بين فصائل الارتزاق يعكس حجم الفجوة الجهوية التي تعانيها هذه الفصائل التي تسيطر على مدينة عدنومحافظاتجنوب وشرق الوطن المحتلة من لحج حتى المهرة في الشرق مروراً بالضالع وتعز وأبين وشبوة وحضرموت. خيم التوتر على أجواء ما تعرف ب"مليشيات درع الوطن" الفصيل الذي أنشأته ودربته وسلحته مملكة الاحتلال السعودية وتعول عليه كبديل للقوى اليمنية بمن فيها الإصلاح. شهدت عدن اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الاحتلال، حيث اندلع قتال بين فصائل ما يسمى "درع الوطن" المدعومة سعوديًا، بعد محاولة أحد قياداتها المرتزقة، أسامة الردفاني، نهب معدات عسكرية من اللواء الرابع، مما أدى إلى مواجهات دامية في منطقة رأس عمران، انتهت باعتقاله. ودارت المواجهات بين ما يعرف باللواء الرابع من مليشيات "درع وطن" بقيادة أبو وسام الردفاني واللواء الأول الذي يقوده بشير الصبيحي واندلعت المواجهات عندما قام أصحاب الصبيحي بالتقطع للردفاني خلال محاولته نقل عتاد عسكري كبير إلى معقله بردفان. وأفادت مصادر إعلامية أن قوات الصبيحي اعتقلت الردفاني وسيطرت على عتاده العسكري بينما تمكن عدداً من أقاربه من الفرار. وامتدت الخلافات بين هذه المليشيات إلى ألوية أخرى هددت بالإطاحة بالصبيحي في حال لم يتم إطلاق الردفاني. وتعود المواجهات، وفق المصادر، إلى قيام الصبيحي بإقالة الردفاني من منصبه ضمن محاولاته لتوحيد هذه المليشيات تحت قيادته وقصرها على الصبيحة. صراع ارتزاق قيادي وعلى خلفية استمرار الاحتجاجات الشعبية الغاضبة ارتفعت حدة الصراع وتبادل الاتهامات بين قيادات مكونات وأدوات الارتزاق حيث أصدر ما يسمى التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية التابع لتحالف العدوان بيان شديد اللهجة استهدف فيه حكومة المرتزقة الذي تسببت بالانهيار الاقتصادي غير المسبوق محذرا من العواقب المترتبة على هذا الانهيار والفوضى في عدن دون أن يقدم ما يسمى مجلس القيادة أي حلول أو معالجات. وأشار البيان الذي نشره رئيس ما يسمى مجلس الشورى المعين من تحالف العدوان والاحتلال أحمد بن دغر إلى إن انعدام الخدمات الأساسية في المحافظاتالمحتلة، وفي مقدمتها عدن، وعدم حصول المواطنين على أبسط حقوقهم المشروعة، التي تتحمل الدولة مسؤولية توفيرها، لم يعد مجرد أزمة خدمية، بل هو دليل صارخ على تآكل سلطة الدولة وعجزها عن أداء مهامها. لافتا إلى أن الانقطاع الكامل للكهرباء والمياه لأيام متواصلة، في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الوقود والغاز، والانهيار المستمر للعملة المحلية، التي باتت تلامس 600ريال مقابل الريال السعودي، يعكس فشلًا إداريًا واقتصاديًا وسياسيًا لم يعد ممكنًا القبول به. وحذر البيان الذي وصفه متابعون بالبيان رقم(1) من عواقب استمرار تجاهل معاناة المواطنين والذي سيؤدي إلى انفجار اجتماعي خطير، ستكون تبعاته كارثية على الجميع، بما في ذلك شرعية تحالف العدوان والقوى السياسية التابعة لها، ولن يكون أحد بمنأى عن تداعياته. وحمل البيان ما يسمى مجلس القيادة وحكومة والانتقالي المسؤولية الكاملة عن التدهور غير المسبوق في الخدمات، والمطالبة بتحرك فوري وحاسم لإنهاء معاناة المواطنين. كما دعا البيان إلى إقالة ومحاسبة جميع المسؤولين المتورطين في الفشل الإداري والفساد، واتخاذ إجراءات عاجلة لضبط أسعار العملة والمشتقات النفطية، وضمان استقرار الخدمات الأساسية. دائرة الاحتجاجات تتسع وفي مشهد يجسد وعي الشعب بمخططات أنظمة الاحتلال وأدواتها المرتزقة المتربصة بالوطن اليمني من أقصاه إلى أقصاه توسعت دائرة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة لتشمل محافظات أخرى محتلة أبرزها محافظة أبين . وفي هذا السياق حيث شهدت مديرية لودر صباح السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة تفيض بالغضب والتحدي، علت خلالها أصوات وهتافات الجماهير المرددة للشعارات المناهضة للفساد وممارسات تحالف العدوان وأدواته في المحافظة . وتقدم المسيرة جموع من أبناء القبائل والشخصيات المجتمعية، الذين أعلنوا بوضوح دعمهم للتظاهرات الاحتجاجية ومطالبتهم بتشكيل قيادة وطنية صادقة لمواجهة التحديات التي تواجه المحافظة. إلى ذلك نظم المئات من أبناء المنطقة الوسطى في المحافظة، مظاهرة جماهيرية واسعة دعماً للهبة الأبينية، داعين إلى النفير العام لمواجهة الفساد والتدخلات الخارجية التي أرهقت المحافظة. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للاحتلال وأدواته في مليشيا الانتقالي وحكومة المرتزقة، معربين عن رفضهم لاستمرار وجودهم ومطالبين برحيلهم. فعاليات تصعيدية مستمرة وضمن سلسلة فعاليات تصعيدية تقودها الهبة الأبينية لتصحيح المسار، ومواصلة التحركات السلمية حتى تحقيق مطالب المواطنين في حياة كريمة وإدارة نزيهة تخدم مصالح أبناء المحافظة.. شهدت مدينة زنجبار عاصمة المحافظة مسيرة جماهيرية حاشدة عبّرت عن رفض الأهالي للفساد المستشري داخل المحافظة، مطالبة برحيل محافظ المرتزقة ومحاسبة المسؤولين المتورطين في سوء الإدارة والجبايات غير القانونية التي أرهقت وأثقلت كاهلهم. وجابت المسيرة شوارع المدينة، بما في ذلك السوق العام، حيث طالب المشاركون برحيل الانتقالي وكافة أدواته من المحافظة. ورفع المشاركون لافتات تطالب بالإصلاح الإداري والمالي داخل المحافظة وتدعو إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإدارية والمالية. وأكد بيان صادر عن المسيرة استمرار الجماهير في مواصلة التصعيد حتى تحقيق كافة المطالب وتحقيق الإصلاحات المنشودة ووقف كل أشكال الفساد الذي ينخر المحافظة.