قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي الدكتور عبد العزيز الترب ان العدوان الأمريكي المتجدد على اليمن لن يتمكن من كسر إرادة الشعب اليمني التواق الى الحرية والاستقلال بعيدا عن الوصاية الخارجية. وأضاف الدكتور الترب ان العدوان الجائر الذي استمر على اليمن عشر سنوات ورغم مرارته وما خلفه من دمار لم يزد الشعب اليمني الى عزيمة وقوة ولكن الأكثر قبحا من العدوان ما أظهره المرتزقة من تشفي وتبرير لجرائم العدوان فمع كل جريمة يظهرون في شاشات القنوات ومِنصات التواصل، ليلقوا باللوم على الضحايا، متجاهلين تماما المأساة الإنسانية التي تخلفها هذه الجرائم البشعة من القصف للأحياء السكنية ومنازل المواطنين. واكد الدكتور الترب إن هذه الجرائم التي يرتكبها الطيران الأمريكي بحق المدنيين ما هي إلا حلقة جديدة في سلسلة من الانحطاط الأخلاقي والإنساني الذي وصل إليه العالم في ظل صمت دولي مخجل، وتواطؤ عربي. ونوه الدكتور الترب ان هذا الجرائم التي ترتكبها أمريكيا في اليمن والمنطقة يبررها الاعراب بل ربما يمولونها وفي العصر الحديث اتخذت أمريكا من مفهوم الإرهاب ذريعة لتحقيق مصالحها عن طريق فرض حصار على الدول التي لا تسير في فلكها، هذا المفهوم أضر كثيراً في العديد من الدول ولازالت آثاره باقية حتى اليوم، ولنا مع أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا أمثلة حية على ما أحدثه الحصار الأمريكي من جرائم بحق الإنسانية..إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تمارس الإرهاب بذاته، وإلا ماذا يعني وصول سفنها وبوارجها العسكرية إلى البحرين الأحمر والعربي والاعتداء على الأراضي اليمنية، لكن اليمن ليس كالأنظمة التي رضخت للهيمنة الأمريكية وسيستمر في إسناد غزة. وتابع الدكتور الترب ان اليمن كبير برجاله ولن يستسلم مهما كانت التضحيات والمخجل اليوم هذه العربدة الأمريكية والصهيونية في المنطقة هو الصمت المخزي ممن يطلقون على انفسهم عرب ومسلمين فواقع العدل والإنصاف يتطلب من المجتمع الدولي أن يطلق صفة الإرهاب على الولاياتالمتحدة، فهذا حقها الطبيعي جراء سلسلة الجرائم التي ارتكبتها في قارات العالم وتنفيذها عمليات إبادة جماعية بحق العديد من شعوب الأرض في أعمال عدوانية تدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية. واختتم الدكتور الترب تصريحه بالقول ان اليمن لن ينكسر وان السلام في اليمن هو مفتاح السلام في المنطقة وعلى السعودية والامارات وكل من يمول الإرهاب الأمريكي ادراك هذه الحقيقة .