جريمة قتل جماعي قرب حقل مياه عدن.. دفن نفايات شديدة الخطورة في لحج    بعيدا عن المحاصصة بكل وضوح.. مطالب الجنوب لن تنتظر أكثر    الدوري الاسباني: ريال مدريد ينجز المهمة بنجاح ضد فياريال ويعتلي الصدارة مؤقتا    خبير في الطقس: البرد هذا العام سيهاجمنا باكرًا    دائرة المرأة في إصلاح حجة تحتفي بأعياد الثورة المجيدة    حريق يلتهم مستشفى في ساحل حضرموت    شاهد / اللحظات الاخيرة للشهيد الاسير "العفيري" .. قبل تنفيذ جريمة اعدامه ! فيديو    تشيلسي يتجاوز ليفربول ويوقف مسيرته نحو لقب الدوري الانجليزي    المدرب الإسباني غوارديولا يجدد دعمه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة    برئاسة البشيري..اجتماع يناقش أوضاع قطاع المولات والمراكز التجارية    بقاء الحوثي حاكما لليمن، مصلحة جنوبية يجهلها السياسي الجنوبي    نجاة قائد اللواء الأول عمالقة من استهداف بعبوة ناسفة في شبوة    فوز اليوم ليس مقياس .. ولكن !!    تقرير أممي: استدامة تحسن الريال اليمني مرهونة باستئناف صادرات النفط والغاز    تحقيق يكشف عن عمليات تهريب الأحجار الكريمة والمعادن النادرة من اليمن    القرية .. مدرستي الاولى    مأرب.. تكريم الفائزين بمسابقة شاعر المطارح    العلامة مفتاح يفتتح مهرجان خيرات اليمن بصنعاء    (الفاو) تعلن انخفاض أسعار السلع الغذائية العالمية في سبتمبر    رئيس ميلان: الملعب الجديد سيكون جاهزاً عام 2030    الكشف عن مصير العمليات اليمنية بعد رد حماس على خطة ترامب    نورمحمدوف وأندرسون يتوّجان بلقبيهما العالميين في بطولة "الطريق إلى دبي – المواجهة الثانية"    المحويت: ارتكاب 100 جريمة في شهر    أمن عمران يكشف ملابسات قتل «امرأة» داخل منزلها في ريدة    انتقالي شبام يدشّن توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب الأسر المحتاجة بالمديرية    وزير النفط يناقش آلية سير عمل لجنة صياغة قانون النفط والغاز    محافظ حضرموت يناقش أوضاع الصيادين في الريدة وقصيعر    المحرّمي يلتقي رئيس الوزراء ويؤكد دعم مجلس القيادة للإصلاحات الاقتصادية والخدمية    بدء توزيع الزكاة العينية للأسر الفقيرة في مديرية اللحية    مسيران ل 250 من خريجي دورات "طوفان الأقصى" في الزيدية والسخنة بالحديدة    مناشدة عاجلة لصرف الرواتب    إب.. مجهولون يحرقون سيارتي قاضٍ ومرافقه في وقت واحد وفي مكانين مختلفين    إحصائية رسمية: وفاة وإصابة 399 شخصا جراء حوادث السير خلال سبتمبر    أول يهودي يترشح لانتخابات البرلمان السوري منذ عقود    ذمار.. شرطة عتمة تضبط متهماً بقتل طفل    مسيرة الإتحاد في مواقف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي    ليفربول وتشيلسي تحت الأضواء في لقاء ناري بالدوري الإنجليزي    الترب:خطة ترامب بداية تصفية القضية الفلسطينية والمقاومة    يا حكام العرب.. احفظوا رؤوسكم!    إيران: إعدام 6 جواسيس لاسرائيل    قطع رواتب عناصر "المتشددين" في اليمن ضمن إصلاحات "الشرعية"    حزام عدن يلقي القبض على 5 متهمين بالتقطع    رئيس إصلاح المهرة يدعو إلى الاهتمام بالموروث الثقافي واللغوي المهري    تُكتب النهايات مبكراً لكننا نتأخر كثيراً في قراءتها    تعز تناقش مواجهة مخاطر الكوليرا وتحديات العمل الإنساني    مدرسة 22 يونيو بالمحفد تكرم طلابها المتفوقين في العام الدراسي المنصرم    كشف ملابسات جريمة قتل الشاب عماد حمدي بالمعلا    جريمة مروعة في عدن.. شاب ينهي حياة خاله بسكين    سياسيون يحتفون بيوم اللغة المهرية ويطلقون وسم #اللغه_المهريه_هويه_جنوبيه    وقفة لهيئة المحافظة على المدن التاريخية تنديدا باستهداف العدو الصهيوني لمدينة صنعاء القديمة    مفتاح يطلع على حجم الاضرار بالمتحف الوطني    أنا والحساسية: قصة حب لا تنتهي    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    مراجعة جذرية لمفهومي الأمة والوطن    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    صنعاء... الحصن المنيع    في محراب النفس المترعة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذمار.. لقاء موسع للعلماء نصرة لغزة ومباركة لانتصار إيران
نشر في 26 سبتمبر يوم 03 - 07 - 2025

عُقد بمحافظة ذمار اليوم، لقاء موسع للعلماء والخطباء بعنوان "مسؤولية الأمة في مواجهة الطغيان الصهيوني الامريكي ونصرة لغزة -كربلاء العصر- ومباركة لانتصارات الجمهورية الإسلامية في إيران".
وفي اللقاء أشار المحافظ محمد البخيتي، إلى مظلومية الشعب الفلسطيني الكبيرة، وحرمانه في حق العيش على أرضه، في ظل تخاذل عربي وإسلامي وتكالب قوى الطغيان، وتغاضيها عن جرائم الإبادة الجماعية على غزة.
وبين أن معركة "طوفان الأقصى" والعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كشفت عن تمكن العدو من تفريق الشعوب العربية والإسلامية وإشغالها بصراعات داخلية تحت عناوين مختلفة ليس لها أي أساس.
وأكد أهمية دور العلماء والخطباء في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز دوره في إفشال مخططات أعداء الأمة، والحملات الإعلامية التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
ودعا المحافظ البخيتي، إلى عقد لقاءات تشاورية للعلماء والخطباء والسلطة المحلية للتناصح حول مختلف القضايا، حاثًا على تفعيل دور المنبر في جمع كلمة الأمة وتوحيد صفها وحثها على مواجهة أعدائها.
بدوره، تطرق عضو رابطة علماء اليمن الشيخ صالح الخولاني، إلى مكانة الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مبينًا أنه مدرسة في الصبر والجهاد والإحسان والوعي والإيمان والثبات على الحق، ونصرة الدين والمستضعفين.
وذكر أن موقف اليمن في نصرة غزة مصدر للعزة، وإتباع لنهج آل بيت رسول الله في مقارعة الطغاة والمستكبرين، حاثًا العلماء والخطباء على تفعيل دورهم في تنوير الناس بأمور دينهم ودنياهم وقضايا الأمة، وتعزيز قيم وروابط التآخي، والتلاحم في مواجهة الأعداء.
فيما، أشار نائب رئيس المجلس الشافعي، العلامة رضوان المحيا، أن الأمة هذه المرحلة ما بين كربلاء الأمس وكربلاء اليوم، وما تشهده غزة من ظلم وجور، يمثل كربلاء بكل صورها، ومظلوميتها ستلاحق كل مسلم ونظام تخاذل أو تراجع عن نصرتها.
وقال "لدينا الكثير لنقدمه لغزة، ومن ذلك أن نعيش أحزانها ومقاومتها، ونكون حاضرين بمواقفنا وأقلامنا ومنابرنا، ونحرض على القتال والخروج للساحات ومقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية ومنتجات الدول الغربية الداعمة لكيان العدو".
وأكد المحيا أهمية رسالة المسجد في تحصين المجتمع من الحروب الإعلامية والغزو الفكري، وترسيخ الهوية الإيمانية.
من جهته، أوضح مدير مكتب الشيخ محمد الإمام، الشيخ مصلح القيري، "أن العداء بين اليهود والنصارى والمسلمين لم يكن وليد الساعة، فقد نزل به القرآن، ومن لم يتخذ هذا العداء ويتعلم كيفية الولاء والبراء فهو بحاجة إلى أن يعالج إسلامه ويراجع إيمانه".
وأكد ضرورة التمسك بكتاب الله تعالى وتجسيد تعاليمه، وإتباع نهج المصطفى عليه السلام في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم، وقال "إننا إذا لم نضع خلافاتنا جانبًا ونكن موحّدين نحو أعدائنا فلا خير فينا".
وعبر الشيخ القيري، عن الاعتزاز بما منّ الله به على اليمن من موقف في نصرة غزة، منوها بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني.
من ناحيته، أشار عضو رابطة علماء اليمن العلامة إسماعيل الوشلي، إلى ما تشهده غزة من انتهاك للحرمات وسفك للدماء، والحرب التي شنت على إيران، ما يتطلب أن تكون الأمة واحدة للانتصار على الأعداء.
بدوره، أكد مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة فيصل الهطفي، أن يمن الإيمان موحد بوحدة الدم والعدو والمصير، ولا عذر اليوم للمتقاعسين عن نصرة غزة.
وبارك للجمهورية الإسلامية الإيرانية انتصارها العظيم، داعيًا إلى تعزيز وحدة الصف وحشد الجهود والطاقات لنصرة قضية الأمة والتصدي لمؤامرات أعداء اليمن والأمة.
وأكد بيان صادر عن اللقاء الذي حضره قيادات قضائية وأكاديمية وتنفيذية ومحلية وأمنية وتعبوية وشخصيات الاجتماعية، وجوب اتحاد المسلمين واعتصامهم بحبل الله المتين ووقوفهم صفا واحدا في وجه الطغاة المستكبرين من اليهود المعتدين والنصارى والمجرمين نصرة للمستضعفين في غزة وفلسطين ولبنان والعراق واليمن وإيران وسائر بقاع المسلمين.
واعتبر الاتحاد والاعتصام بحبل الله فرض عين على جميع المسلمين، وخصوصا في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية وأنه لا يجوز شرعا التفرق والتشتت والاختلاف والتنافر.
وأدان علماء محافظة ذمار استمرار المجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الصهيونية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي المجرم بحق الأشقاء في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية في قتل المجوعين الفلسطينيين.
وحملوا دول الطوق العربية وشعوبها حول فلسطين، المسؤولية في المقام الأول أمام الله تعالى إزاء ما تعانيه غزة من حصار وتجويع مميتين، معتبرين إدخال الغذاء والماء والدواء واجبا شرعيا عليهم قبل غيرهم، ويمتد الوجوب إلى بقية المسلمين.
واستنكر البيان استمرار الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى، والجرائم الصهيونية في الضفة الغربية وكل فلسطين، والاعتداءات المستمرة على لبنان وسوريا وإيران واليمن، وكذا الخذلان العربي والإسلامي الذي يتغذّى عليه العدو الصهيوني ويشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم.
واعتبر التريليونات من الدولارات من المال العربي المدفوعة لترامب الكافر في زيارته الأخيرة إلى الخليج العربي، تمويلًا للعدوان الأمريكي والإسرائيلي على محور الجهاد والقدس والمقاومة وعلى شعوب الأمة الإسلامية.
وجدد علماء ذمار التأكيد على أن استمرار وبقاء التطبيع مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة يُعدّ جُرمًا فظيعًا وأثمًا مبينًا، ولا تبرأ الذمة إلا بقطع العلاقات بكل صورها وأشكالها معه، والواجب الشرعي يحتم أن تتحول تلك العلاقات إلى عداء شديد له.
وأكدوا على حرمة وجود القواعد العسكرية الأمريكية والأجنبية في البلدان العربية والإسلامية، التي تعتبر منطلقًا للعدوان على المنطقة وتهديدًا مباشرًا لها، وأنه يجب شرعًا إخراجها.
ودعوا علماء الأمة الإسلامية وخطبائها ودعاتها إلى القيام بمسؤوليتهم، في تبيين الموقف الشرعي الواجب على جميع المسلمين أنظمة وشعوبًا وجيوشًا، من وجوب الجهاد والبذل للنفس والمال في سبيل الله ودفع المعتدين ونصرة المستضعفين والنفير العام وإعداد العدة لمواجهة أعداء الله واليقين ألا خيار أفضل من الجهاد والمواجهة وأنه يجب إعلان الدعم والنصرة الصريحة والتأييد الكامل لمحور الجهاد والقدس والمقاومة بدون مواربة وبعيدا عن الحسابات المذهبية الضيقة.
ودعا بيان علماء اليمن دعاة الفتنة من علماء السوء وخطباء التفرقة إلى تقوى الله، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة والكف عن إثارة الفتن الطائفية والمذهبية خدمة لأمريكا وإسرائيل، محذرا إياهم من مغبة المواقف النفاقية المخزية والفتاوى والبيانات المضللة التي تعتبر اصطفافًا مع العدو، وتفريقًا لكلمة المسلمين.
وأوضح البيان ألا نجاة للأمة ولا سبيل لنيل العزة والكرامة والحرية والاستقلال إلا بالجهاد في سبيل الله ضد الأعداء أمريكا وإسرائيل.
وأشاد علماء محافظة ذمار بالموقف المشرف المبدئي والإيماني للشعب اليمني، وفي مقدمته موقف السيد القائد عبد الملك الحوثي مباركين للقوات المسلحة الباسلة المساندة لغزة ولبنان وإيران والتضامن مع كل المظلومين في الأمة.
وبارك العلماء للجمهورية الإسلامية في إيران النصر الكبير على العدو الصهيوني، مشيدين بالعلماء الصادعين بكلمة الحق أصحاب المواقف الإيمانية المشرفة في زمن الصمت والخذلان والتواطؤ، كمفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا، وبمواقف الدول الإسلامية المشرفة كموقف جمهورية باكستان الإسلامية، وبمواقف النخب الثقافية والسياسية والإعلامية والشعبية.
ونوه البيان بالدور الإيجابي للناشطين الأحرار في مواقع التواصل الاجتماعي، داعيا إياهم إلى استمرار إظهار الحقائق وتفنيد الشائعات ومواجهة الحرب النفسية وفضح العملاء والخونة.
وشدد علماء محافظة ذمار على أهمية الوعي والبصيرة في الصراع مع أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل ومن معهما، وضرورة ترسيخ وتعزيز الهوية الإيمانية والحذر من الوقوع ضحايا للحرب الناعمة، مؤكدين وجوب الولاء للمؤمنين، والبراءة من أعداء الأمة ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ووسائل الإعلام التابعة لهم، والمتماهية معهم.
ولفت البيان إلى وجوب الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتجريم الخيانة والعمالة بجميع اشكالها والبراءة من كل خائن وعميل، مؤكدا ضرورة استمرار الأنشطة التعبوية من مظاهرات ووقفات وفعاليات والاستمرار في مسار الإعداد والالتحاق بدورات طوفان الأقصى.
وطالب علماء محافظة ذمار الأمة الإسلامية إلى الثقة المطلقة بصدق وعود الله بالنصر المذكورة في القرآن الكريم، والإيمان بالنصر الحتمي للمؤمنين، والهزيمة الحتمية للكافرين، والخسارة الحتمية للمنافقين، وتعزيز الموقف الجهادي لتحرير فلسطين، وإزالة الغدة الصهيونية السرطانية من جسد الأمة، وهو إرهاص لتحقق وعد الآخرة.
وفي اللقاء أشار المحافظ محمد البخيتي، إلى مظلومية الشعب الفلسطيني الكبيرة، وحرمانه في حق العيش على أرضه، في ظل تخاذل عربي وإسلامي وتكالب قوى الطغيان، وتغاضيها عن جرائم الإبادة الجماعية على غزة.
وبين أن معركة "طوفان الأقصى" والعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كشفت عن تمكن العدو من تفريق الشعوب العربية والإسلامية وإشغالها بصراعات داخلية تحت عناوين مختلفة ليس لها أي أساس.
وأكد أهمية دور العلماء والخطباء في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز دوره في إفشال مخططات أعداء الأمة، والحملات الإعلامية التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
ودعا المحافظ البخيتي، إلى عقد لقاءات تشاورية للعلماء والخطباء والسلطة المحلية للتناصح حول مختلف القضايا، حاثًا على تفعيل دور المنبر في جمع كلمة الأمة وتوحيد صفها وحثها على مواجهة أعدائها.
بدوره، تطرق عضو رابطة علماء اليمن الشيخ صالح الخولاني، إلى مكانة الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما، عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مبينًا أنه مدرسة في الصبر والجهاد والإحسان والوعي والإيمان والثبات على الحق، ونصرة الدين والمستضعفين.
وذكر أن موقف اليمن في نصرة غزة مصدر للعزة، وإتباع لنهج آل بيت رسول الله في مقارعة الطغاة والمستكبرين، حاثًا العلماء والخطباء على تفعيل دورهم في تنوير الناس بأمور دينهم ودنياهم وقضايا الأمة، وتعزيز قيم وروابط التآخي، والتلاحم في مواجهة الأعداء.
فيما، أشار نائب رئيس المجلس الشافعي، العلامة رضوان المحيا، أن الأمة هذه المرحلة ما بين كربلاء الأمس وكربلاء اليوم، وما تشهده غزة من ظلم وجور، يمثل كربلاء بكل صورها، ومظلوميتها ستلاحق كل مسلم ونظام تخاذل أو تراجع عن نصرتها.
وقال "لدينا الكثير لنقدمه لغزة، ومن ذلك أن نعيش أحزانها ومقاومتها، ونكون حاضرين بمواقفنا وأقلامنا ومنابرنا، ونحرض على القتال والخروج للساحات ومقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية ومنتجات الدول الغربية الداعمة لكيان العدو".
وأكد المحيا أهمية رسالة المسجد في تحصين المجتمع من الحروب الإعلامية والغزو الفكري، وترسيخ الهوية الإيمانية.
من جهته، أوضح مدير مكتب الشيخ محمد الإمام، الشيخ مصلح القيري، "أن العداء بين اليهود والنصارى والمسلمين لم يكن وليد الساعة، فقد نزل به القرآن، ومن لم يتخذ هذا العداء ويتعلم كيفية الولاء والبراء فهو بحاجة إلى أن يعالج إسلامه ويراجع إيمانه".
وأكد ضرورة التمسك بكتاب الله تعالى وتجسيد تعاليمه، وإتباع نهج المصطفى عليه السلام في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم، وقال "إننا إذا لم نضع خلافاتنا جانبًا ونكن موحّدين نحو أعدائنا فلا خير فينا".
وعبر الشيخ القيري، عن الاعتزاز بما منّ الله به على اليمن من موقف في نصرة غزة، منوها بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني.
من ناحيته، أشار عضو رابطة علماء اليمن العلامة إسماعيل الوشلي، إلى ما تشهده غزة من انتهاك للحرمات وسفك للدماء، والحرب التي شنت على إيران، ما يتطلب أن تكون الأمة واحدة للانتصار على الأعداء.
بدوره، أكد مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة فيصل الهطفي، أن يمن الإيمان موحد بوحدة الدم والعدو والمصير، ولا عذر اليوم للمتقاعسين عن نصرة غزة.
وبارك للجمهورية الإسلامية الإيرانية انتصارها العظيم، داعيًا إلى تعزيز وحدة الصف وحشد الجهود والطاقات لنصرة قضية الأمة والتصدي لمؤامرات أعداء اليمن والأمة.
وأكد بيان صادر عن اللقاء الذي حضره قيادات قضائية وأكاديمية وتنفيذية ومحلية وأمنية وتعبوية وشخصيات الاجتماعية، وجوب اتحاد المسلمين واعتصامهم بحبل الله المتين ووقوفهم صفا واحدا في وجه الطغاة المستكبرين من اليهود المعتدين والنصارى والمجرمين نصرة للمستضعفين في غزة وفلسطين ولبنان والعراق واليمن وإيران وسائر بقاع المسلمين.
واعتبر الاتحاد والاعتصام بحبل الله فرض عين على جميع المسلمين، وخصوصا في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية وأنه لا يجوز شرعا التفرق والتشتت والاختلاف والتنافر.
وأدان علماء محافظة ذمار استمرار المجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الصهيونية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي المجرم بحق الأشقاء في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية في قتل المجوعين الفلسطينيين.
وحملوا دول الطوق العربية وشعوبها حول فلسطين، المسؤولية في المقام الأول أمام الله تعالى إزاء ما تعانيه غزة من حصار وتجويع مميتين، معتبرين إدخال الغذاء والماء والدواء واجبا شرعيا عليهم قبل غيرهم، ويمتد الوجوب إلى بقية المسلمين.
واستنكر البيان استمرار الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى، والجرائم الصهيونية في الضفة الغربية وكل فلسطين، والاعتداءات المستمرة على لبنان وسوريا وإيران واليمن، وكذا الخذلان العربي والإسلامي الذي يتغذّى عليه العدو الصهيوني ويشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم.
واعتبر التريليونات من الدولارات من المال العربي المدفوعة لترامب الكافر في زيارته الأخيرة إلى الخليج العربي، تمويلًا للعدوان الأمريكي والإسرائيلي على محور الجهاد والقدس والمقاومة وعلى شعوب الأمة الإسلامية.
وجدد علماء ذمار التأكيد على أن استمرار وبقاء التطبيع مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة يُعدّ جُرمًا فظيعًا وأثمًا مبينًا، ولا تبرأ الذمة إلا بقطع العلاقات بكل صورها وأشكالها معه، والواجب الشرعي يحتم أن تتحول تلك العلاقات إلى عداء شديد له.
وأكدوا على حرمة وجود القواعد العسكرية الأمريكية والأجنبية في البلدان العربية والإسلامية، التي تعتبر منطلقًا للعدوان على المنطقة وتهديدًا مباشرًا لها، وأنه يجب شرعًا إخراجها.
ودعوا علماء الأمة الإسلامية وخطبائها ودعاتها إلى القيام بمسؤوليتهم، في تبيين الموقف الشرعي الواجب على جميع المسلمين أنظمة وشعوبًا وجيوشًا، من وجوب الجهاد والبذل للنفس والمال في سبيل الله ودفع المعتدين ونصرة المستضعفين والنفير العام وإعداد العدة لمواجهة أعداء الله واليقين ألا خيار أفضل من الجهاد والمواجهة وأنه يجب إعلان الدعم والنصرة الصريحة والتأييد الكامل لمحور الجهاد والقدس والمقاومة بدون مواربة وبعيدا عن الحسابات المذهبية الضيقة.
ودعا بيان علماء اليمن دعاة الفتنة من علماء السوء وخطباء التفرقة إلى تقوى الله، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة والكف عن إثارة الفتن الطائفية والمذهبية خدمة لأمريكا وإسرائيل، محذرا إياهم من مغبة المواقف النفاقية المخزية والفتاوى والبيانات المضللة التي تعتبر اصطفافًا مع العدو، وتفريقًا لكلمة المسلمين.
وأوضح البيان ألا نجاة للأمة ولا سبيل لنيل العزة والكرامة والحرية والاستقلال إلا بالجهاد في سبيل الله ضد الأعداء أمريكا وإسرائيل.
وأشاد علماء محافظة ذمار بالموقف المشرف المبدئي والإيماني للشعب اليمني، وفي مقدمته موقف السيد القائد عبد الملك الحوثي مباركين للقوات المسلحة الباسلة المساندة لغزة ولبنان وإيران والتضامن مع كل المظلومين في الأمة.
وبارك العلماء للجمهورية الإسلامية في إيران النصر الكبير على العدو الصهيوني، مشيدين بالعلماء الصادعين بكلمة الحق أصحاب المواقف الإيمانية المشرفة في زمن الصمت والخذلان والتواطؤ، كمفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا، وبمواقف الدول الإسلامية المشرفة كموقف جمهورية باكستان الإسلامية، وبمواقف النخب الثقافية والسياسية والإعلامية والشعبية.
ونوه البيان بالدور الإيجابي للناشطين الأحرار في مواقع التواصل الاجتماعي، داعيا إياهم إلى استمرار إظهار الحقائق وتفنيد الشائعات ومواجهة الحرب النفسية وفضح العملاء والخونة.
وشدد علماء محافظة ذمار على أهمية الوعي والبصيرة في الصراع مع أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل ومن معهما، وضرورة ترسيخ وتعزيز الهوية الإيمانية والحذر من الوقوع ضحايا للحرب الناعمة، مؤكدين وجوب الولاء للمؤمنين، والبراءة من أعداء الأمة ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ووسائل الإعلام التابعة لهم، والمتماهية معهم.
ولفت البيان إلى وجوب الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتجريم الخيانة والعمالة بجميع اشكالها والبراءة من كل خائن وعميل، مؤكدا ضرورة استمرار الأنشطة التعبوية من مظاهرات ووقفات وفعاليات والاستمرار في مسار الإعداد والالتحاق بدورات طوفان الأقصى.
وطالب علماء محافظة ذمار الأمة الإسلامية إلى الثقة المطلقة بصدق وعود الله بالنصر المذكورة في القرآن الكريم، والإيمان بالنصر الحتمي للمؤمنين، والهزيمة الحتمية للكافرين، والخسارة الحتمية للمنافقين، وتعزيز الموقف الجهادي لتحرير فلسطين، وإزالة الغدة الصهيونية السرطانية من جسد الأمة، وهو إرهاص لتحقق وعد الآخرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.