الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
محافظو عدن والمهرة ولحج: ما يدور في الجنوب حرب نفوذ بين السعودي والإماراتي
السعودية تبدأ عملية إجلاء قواتها من عدن
ضباط حضارم يحمون الشركات النفطية ومرافقها
النهدي يطل من شاشة «المهريّة» مهددًا حضرموت بالتفجيرات والاغتيالات
حضرموت تعيد رسم المشهد
فريق وزارة الداخلية يتوج ببطولة الوزارات والمؤسسات للكرة الطائرة والمالية وصيفاً
السودان.. مقتل 50 شخصا في هجوم بطائرة مسيرة على روضة أطفال
مصرع 23 شخصًا بحريق في ملهى ليلي جنوبي غرب الهند
أمن الحديدة ينفي شائعات اقتحام منازل في الدريهمي
سقوط أرسنال وفوز السيتي وتعادل تشلسي وليفربول بالبريميرليغ
نواميس النمل
عاجل: القوات الجنوبية تحكم قبضتها على سيحوت وقشن وتدفع بتعزيزات كبيرة نحو حصوين في المهرة
مانديلا يصرخ باليمنيين من قبره: هذا هو الطريق أيها التائهون!
حاشد المقاوم الجسور والصلب الذي لا يتزحزح
الفريق السامعي يوجه دعوة لعقلاء اليمن في الشمال والجنوب
أثناء خروجهن من المدرسة.. وفاة فتاتين وإصابة ثالثة عقب سقوط مواد بناء في إب
صنعاء : هيئة المواصفات تشارك في معرض "إبداع أسري للاكتفاء الذاتي"
بعد طرد باريرا بسبب دعمها فلسطين: قاطعوا Scream 7
عدن.. مصلحة خفر السواحل توضح حول الحادث الذي تعرضت له سفينة تجارية قرب باب المندب
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 70,354 شهيدا و171,030 مصابا
بدء صرف معاشات ديسمبر 2025 لهذه الفئة
تبادل قصف بين كابول وإسلام أباد يعيد التوتر إلى الحدود
أزمة غاز تخنق عدن ولحج.. محطات تغلق أبوابها وطوابير السيارات تمتد بلا نهاية
الرئيس الزُبيدي يبحث مع سفير الصين دعم مسار التنمية
الأردن يتخطى الكويت ويضمن التأهل للدور الثاني من كأس العرب
اتحاد كرة القدم يؤجل انطلاق دوري الدرجة الثانية إلى 18 ديسمبر
انطلاق بطولة الجمهورية للجودو في ذمار بمشاركة ست محافظات
رئيس انتقالي لحج الحالمي يهنئ الدكتور صلاح شائف بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف
خطوة في الفراغ
الأرصاد يحذر من الصقيع في المرتفعات وينبّه من اضطراب البحر في باب المندب
تعز.. انفجار عنيف في مدينة التربة
انخفاض التضخم في كولومبيا خلال نوفمبر بفضل تراجع أسعار الغذاء
قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة
أقدم توراة يمنية معروضة للبيع في نيويورك
تدخين الشيشة يضاعف خطر سرطان الرئة بمقدار 2-5 مرات!
السعودية تهزم جزر القمر بثلاثية وتتأهل لربع نهائي كأس العرب
قرعة كأس العالم 2026: الافتتاح بين المكسيك وجنوب أفريقيا،
الوفد السعودي يجدد رفض ما حدث في حضرموت ويشدد على ضرورة مغادرة القوات الوافدة
حفر بئر وسط مدينة تعز يثير حالة من الاستغراب وناشطون يطالبون مؤسسة المياه بالشفافية
لأول مرة في التاريخ: احتياطي الذهب الروسي يتجاوز 300 مليار دولار
بين الغياب والحنين.. قراءة في ديوان (قبل أن يستيقظ البحر) للشاعر حسين السياب
الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة المناضل الأكتوبري العميد عبدالله علي الغزالي
الاتحاد العربي لكرة القدم يختار الجمهور الأفضل في الجولة الأولى لكأس العرب 2025
الهجرة الدولية تسجل نزوح 50 أسرة يمنية خلال الأسبوع الفائت
حضرموت وشبوة.. قلب الجنوب القديم الذي هزم ممالك اليمن عبر العصور
الرئيس المشاط يعزّي مستشار المجلس السياسي محمد أنعم في وفاة والده
دعوة للتركيز على المستقبل
هيئة الآثار تنشر أبحاثاً جديدة حول نقوش المسند وتاريخ اليمن القديم
دراسة حديثة تكشف دور الشتاء في مضاعفة خطر النوبات القلبية
تأخير الهاتف الذكي يقلل المخاطر الصحية لدى المراهقين
قرار حكومي بمنع اصطياد وتسويق السلاحف البحرية لحمايتها من الانقراض
ندوة ولقاء نسائي في زبيد بذكرى ميلاد الزهراء
كلية المجتمع في ذمار تنظم فعالية بذكرى ميلاد الزهراء
الهيئة النسائية في تعز تدشن فعاليات إحياء ذكرى ميلاد الزهراء
إب.. تحذيرات من انتشار الأوبئة جراء طفح مياه الصرف الصحي وسط الأحياء السكنية
رسائل إلى المجتمع
تقرير أممي: معدل وفيات الكوليرا في اليمن ثالث أعلى مستوى عالميًا
في وداع مهندس التدبّر
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
مَاذَا أَصَابَ الأُمَّةَ الإسْلامِيَّةَ مِنْ فُتُورٍ وَهُزَالٍ وغِيَابِ وَعْيٍ تُجَاهَ مَا يَحْدُثُ مِنْ جَرَائِمَ وحَشِيَّةٍ فِي قِطَاعِ غَزَّةَ ؟
26 سبتمبر
نشر في
26 سبتمبر
يوم 04 - 07 - 2025
يَتَعَرَّضُ أَهْلُنَا الفِلَسْطِينِيُّونَ فِي قِطَاعِ غَزَّةَ لِمَذْبَحَةٍ وَحْشِيَّةٍ مُدَمِّرَةٍ مِنْ قِبَلِ النَّازِيِّينَ الْجُدُدِ لِكِيَانِ الْعَدُوِّ الْإِسْرَائِيلِيِّ الصُّهْيُونِيِّ قَلَّ أَنْ يَحْدُثَ نَظِيرُهَا بِهَذَا الوُضُوحِ الفاضِحِ وَالعَلَانِيَّةِ الممجُوجةِ فِي أَيِّ بُقْعَةٍ مِنْ هَذَا العَالَمِ الفَسِيحِ .. مَا يَحْدُثُ مِنْ قَتْلٍ وَتَشْرِيدٍ وَتَجْوِيعٍ لِلْأَطْفَالِ وَالنِّسَاءِ وَالرِّجَالِ المُسنيينَ ، وَالمُسْتَمِرَّةِ لِقُرَابَةِ 650 يَوْماً وَلَيْلَةً ، وَبِدَمٍ بَارِدٍ، وَبِأَحْدَثِ آلَةٍ عَسْكَرِيَّةٍ، وَتِقْنِيَّةٍ صُهْيُو أَمْرِيكِيَّةٍ ، لَهُوَ شَيْءٌ مُرُوِّعٌ وَمُزْرٍ وَمُرْعِبٌ وَمُخِيفٌ، يتركُ نُدُوباً غائرةً فِي وجهِ الحُكَّامِ العربِ والمُسلمينَ، ووجهِ منظُومةِ
الأممِ
المُتَّحدةِ المُتماهيةِ معَ كُلِّ جرائمِ الحربِ والإبادةِ الجماعيَّةِ، وجرائمِ ضدَّ الإنسانيَّةِ .
كُنْتُ أتَبَادَلُ أَطْرَافَ الحَدِيثِ مَعَ عَدَدٍ مِنَ الأَصْدِقَاءِ فِي أَحَدِ المُتَنزَّهَاتِ العَامِرَةِ بِالعَاصِمَةِ صَنْعَاءَ، وَكَانَ مِحْوَرُ حَدِيثِنَا هُوَ: مَا يَحْدُثُ فِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ مِنْ جَرَائِمَ تَجْوِيعٍ ،وَقَتْلٍ ،وَإِبَادَةٍ، وَتَدْمِيرٍ لِأَهْلِنَا الفِلَسْطِينِيِّينَ فِي قِطَاعِ غَزَّةَ ، وَكَمْ مِنَ الوَقْتِ يَحْتَاجُ ضَمِيرُ وَوَعْيُ الإِنْسَانِ العَرَبِيِّ وَالمُسْلِمِ لكَي يَسْتَيْقِظَ ويَثُورَ، وَيَغْضَبَ، وَيَحْتَجَّ، وَيُقَاوِمَ بِأَيَّةِ وَسِيلَةٍ كَانَتْ ، وَبِأَيِّ طَرِيقَةٍ مُنَاسِبَةٍ عَلَى يُشَاهِدُهُ يَوْمِيَّاً صَباحَ مَسَاءَ عَبْرَ وَسَائِلِ الإِعْلَامِ الجماهيري المَحَلِيَّةِ وَالعَرَبِيَّةِ، وَالأَجْنَبِيَّةِ المُخْتَلِفَةِ، وَالمُتَنَوِّعَةِ ، كَمْ لَدَى ذَلِكَ الْإنْسَانِ المُغَيَّبِ وَعْيُهُ وَإِنْسَانِيَّتُهُ مِنْ عُمرٍ؛ ليَنْشَغِلَ وَيَتَغَافَلَ عَمَّا يَحْدُثُ مِنْ سيلِ الجَرَائِمِ المُرْتَكَبَةِ بِحَقِّ الأَبْرِيَاءِ مِنَ الأُسَرِ الفِلَسْطِينِيَّةِ، لَيْسَ فِي قِطَاعِ غَزَّةَ وَحْدَهَا ، بَلْ فِي مُدُنِ، وَقُرى الضَّفَّةِ الغَرْبِيَّةِ الفِلَسْطِينِيَّةِ، وَمَدِينَةِ القُدْسِ الشَّريفِ.
تَقُولُ الإِحْصَاءَاتُ الرَّسْمِيَّةُ المُعْلَنَةُ بِأَنَّ عَدَدَ المُسْلِمِينَ، وَالمُسْلِمَاتِ قَدْ تَجَاوَزَ المِلْيَارَ وَالنِّصْفَ مِنْ إِنْدُونِيسِيَا شَرْقاً حَتَّى المَغْرِبِ العَرَبِيِّ غَرْباً، كَمَا تُشِيرُ الإِحْصَاءَاتُ بِأَنَّ عَدَدَ العَرَبِ، وَمُعْظَمُهُمْ مُسْلِمُونَ مِنَ الطَّائِفَةِ السُّنِيَّةِ الْكَرِيمَةِ يَسْكُنُونَ مِنْ سَلْطَنَةِ عُمَانَ العَرَبِيَّةِ شَرْقاً حَتَّى مَدِينَةِ كَازَابْلَانْكَا بِالمَغْرِبِ العَرَبِيِّ يَقْتَرِبُونَ مِنْ أَرْبَعِمِائةِ مِلْيُونِ عَرَبِيٍّ مُسْلِمٍ.
هَذِهِ الأَرْتَالُ البَشَرِيَّةُ تُشَاهِدُ قَنَوَاتِ التِّلِيفِزْيُونِ بِمُعَدَّلِ نِصْفِ سَاعَةٍ يَوْمِيَّاً، وَتُتابِعُ تَطْبِيقَ الْفَيْسْبُوك الخَاصَّ بِمُعَدَّلِ سَاعَةٍ إِنْ لَمْ يكُنْ أَكْثَرَ يَوْمِيَّاً، وَآخَرُونَ يُشَاهِدُونَ تَطْبِيقَي الوَاتْسَابِ، وَالڤايبر وَغَيْرَهما.
المُؤَكَّدُ أَنَّ أَخْبَارَ تَجْويعِ، وقَتْلِ وَتَعْذِيبِ أَشِقَّائِهِمُ الفِلَسْطِينِيّينَ العَرَبِ مِنْ طَائِفَةِ السُّنَّةِ الكَرِيمَةِ وَكَذَلِكَ مِنْ مُنْتَسِبِي الدِّيَانَةِ المَسِيحِيَّةِ يُشَاهِدُونَهَا عَبْرَ شَرِيطِ، وَنَشَرَاتِ الأَخْبَارِ، وَالمَوَاقِعِ الإِلِكْتْرُونِيَّةِ العَدِيدَةِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ، فَكَيْفَ يُمْكِنُ لَنَا تَطْبِيقُ التَّعَالِيمِ الإِسْلَامِيَّةِ السَّمحَةِ عَلَى تِلْكَ الأَكْوَامِ مِنَ المُسْلِمِينَ وَالعَرَبِ؟
أَلَيْسَ غَرِيبَاً ودَامِياً مَا يَحْدُثُ أَمَامَ ناظِرِنا مِنْ مَلْهَاةٍ مُرْعِبَةٍ تُنْذِرُ بأَنَّنَا أَمَامَ ظَاهِرةٍ فَرِيدةٍ، وَخَاصَّةٍ وَاسْتِثْنَائِيَّةٍ فِي هَذَا العَالَمِ الظَّالمِ وَفِي هَذِهِ الحَيَاةِ.
أَيُعْقَلُ أَنَّ هَذِهِ الأُمَمَ سَالِفَةَ الذِّكْرِ جَمِيعَهَا بِلَا عُقُولٍ، وَبِلَا وَعْيٍ، وَبِلَا ضَمِيرٍ، وَبِلَا أَخْلَاقٍ، وَبِلَا رُجُولَةٍ، وَبِلَا شَرَفٍ؟ أَيْنَ التَّأْثِيرُ الدِّينِيُّ الْإِسْلَامِيُّ لِآلَافِ، بَلْ قُولُوا لِمَلَايِينِ المَسَاجِدِ، وَالجَوَامِعِ وَالمُصَلَّيَاتِ المُنْتَشِرَةِ فِي جَمِيعِ قَارَّاتِ العَالَمِ؟ أَيْنَ الخُطَبَاءُ الجَهَابِذَةُ، وَالوَاعِظُونَ المُنْتَشِرُونَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ، وَحَيٍّ، وَشَارِعٍ وَقَرْيَةٍ إِسْلَاميَّةٍ وعَربيَّةٍ ؟
أَيْنَ أَثَرُ وتَأْثِيرُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ (مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ، وَالمَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ) وَهِجْرَةِ مِئَاتِ المَلَايِينِ مِنَ المُسْلِمِينَ مِنَ الحُجَّاجِ وَالمُعْتَمِرِينَ مِنَ المُسْلِمِينَ إِلَيْهِمَا فِي كُلِّ عَامٍ، وَمُنْذُ أَزْيَدَ مِنْ 1447 سَنَةً هجريَّةً.
أَيْنَ تَأْثِيرُ وأَثَرُ الْأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ الشَّرِيفَةِ لِرَسُولِنَا الْأَعْظَمِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ، وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالَّتِي أَغْدَقَ بِهَا العُلَمَاءُ المُسْلِمُونَ، أَمْثَالُ الْبُخَارِيّ، وَمُسْلِم رَحِمَهُمَا اللَّهُ، وَالَّذِي بَشَّرَنَا بِهَا - ذَاتَ يَوْمٍ - جَهَابِذَةُ قُضَاةِ السُّنَّةِ وأئمَّتهِم بِأَنَّ كِتَابَ البُخَارِيّ وَمُسْلِم، هُوَ أَصْدَقُ كِتَابٍ بَعْدَ القُرْآنِ الكَرِيمِ.. اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مِثْلِ تِلْكَ الفَتَاوَى وَالِاجْتِهَادَاتِ المُبَالَغِ فِيهَا وَالَّتِي أَنْتَجَتْ لَنَا ذَلِكَ الوَعْيَ المُشَوِّهَ لِلْأُمَّةِ كُلِّهَا، وَهِيَ أُمَّةُ المِلْيَارِ وَالنِّصْفِ؟
السُّؤَالُ، هَلْ هَذِهِ الأُمَّةُ الإِسْلَامِيَّةُ وَالعَرَبِيَّةُ مُغَيَّبَةٌ فِي وَعْيِهَا، وَفِي حَالَةِ غَيْبُوبَةٍ سَرِيرِيَّةٍ كُلِّيَّةٍ أَمَامَ مَا يَحْدُثُ مِنْ جَرَائِمَ يَوْمِيَّةٍ فَظِيعَةٍ لِأَهْلِنَا الفِلَسْطِينِيِّينَ فِي قِطَاعِ غَزَّةَ، وَالضَّفَّةِ الغَرْبِيَّةِ الفِلَسْطِينِيَّةِ مُنْذُ 7 أُكْتُوَبِر 2023م، أَيْ مُنذُ بَدْءِ مَعْرَكَةِ طُوفَانِ الْأَقْصَى المُبَارَكَةِ، وَحَتَّى لَحْظَةِ كِتَابَةِ مَقَالَتِنَا هَذَه بِتَارِيخِ 4 يُولِيُو2025م.
عِصَابَاتُ الكَيَانِ الإسْرَائِيلِيِّ الصُّهْيُونِيِّ - وَبِدَعْمٍ مِنَ الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ، وَالبُلْدَانِ الغَرْبِيَّةِ المُكَوَّنَةِ مِنْ كُلٍّ مِنْ (
فرنسا
،
بريطانيا
-
ألمانيا
،
إيطاليا
، وَكَنَدَا، وَمُعْظَمِ الأَنْظِمَةِ العَرَبِيَّةِ، وَالخَلِيجِيَّةِ، تَحْدِيداً.. جَمِيعُ تِلْكَ الدُّوَلِ دَعَمَتْ كِيَانَ إِسْرَائِيلَ عَسْكَرِيَّاً وَأَمْنِيَّاً، وَمَالِيَّاً، وَاقْتِصَادِيَّاً، وَلَوْجِسْتِيَّاً؛ مِمَّا مَكَّنَهَا مِنْ شَنْ عُدوانٍ مُتوحِّشٍ عَلَى قِطَاعِ غَزَّةَ، وَالضَّفَّةِ الغَرْبِيَّةِ، وَعَلَى الشَّعْبِ اللبنانيّ البَطَلِ، وعلى أراضِي الجُمهُوريَّةِ العربيَّةِ السُّوريَّةِ بعدَ إسِقاطِ نِظامِ الأسد العُرُوبيّ، وعلى الشَّعبِ اليَمَنيِّ في الجُمهُوريَّةِ اليمنيَّةِ، وعاصِمتُها صَنعاءُ، وعلى العِراقِ ،
وَأَخِيراً شَنَّتْ عُدْوَاناً غَادِراً خَسِيسَاً عَلَى أَرَاضِي الجُمْهُورِيَّةِ الإسلاميَّةِ الإِيْرَانِيَّةِ؛ بِهَدْفِ إِسْقَاطِ النِّظَامِ الإِسْلَامِيِّ الحُرِّ، أَوْ عَلَى الْأَقَلِّ تَدْمِيرُ قُوَّتِهِ النَّوَوِيَّةِ، وَالصَّارُوخِيَّةِ وَالعَسْكَرِيَّةِ الْأُخْرَى، لَكِنَّهَا فَشِلَتْ فَشَلاً ذَرِيعاً فِي تَآمُرِهَا، وَوَقَعَتْ فِي شَرِّ أَعْمَالِهَا، وَشَاهَدَ العَالَمُ كُلَّ العَالَمِ - وَلِأَوَّلِ مَرَّةٍ - تَدْمِيرَ المُدُنِ الإِسْرَائِيلِيَّةِ، وَقَوَاعِدِهَا العَسْكَرِيَّةِ، وَمَرَاكِزِ التَّجَسُّسِ لَدَيْهَا، بِالإِضَافَةِ إلى هُرُوبِ آلَافِ المُوَاطِنِينَ الصَّهَايِنَةِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ عَبْرَ الحُدُودِ المِصْرِيَّةِ وَالأُرْدُنِيَّةِ، وَعَبْرَ الشَّوَاطِئِ الفِلَسْطِينِيَّةِ وُصُولاً إلَى مَوَانِئِ قُبْرُص.
دَعُونَا نَبْحَثْ فِي الأَسْبَابِ المَوْضُوعِيَّةِ، وَالذَّاتِيَّةِ الَّتِي أَوْصَلَتْ مُعْظَمَ الرَّأْيِ العَامِّ الإِسْلَامِيِّ وَالعَرَبِيِّ إِلَى هَذَا المُسْتَوَى مِنْ فِقْدَانِ التَّفَاعُلِ الإخَوِيِّ وَالدِّينِيِّ مَعَ القَضَايَا المَصِيرِيَّةِ لِلْأُمَّةِ:
أَوَّلاً: لَمْ تَعُدْ قَضِيَّةُ فِلَسْطِينَ هِيَ القَضِيَّةَ الْمَرْكَزِيَّةَ لِلْأُمَّةِ الإِسْلَامِيَّةِ وَالعَرَبِيَّةِ، وَتَمَّ مُحَارَبَةُ فِكْرِ وَثَقَافَةِ الجِهَادِ الحَقِيقِيِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَفِلَسْطِينَ، وَتَمَّ اسْتِبْدَالُهَا بِثَقَافَةِ جِهَادِ تَنْظِيمِ القَاعِدَةِ، وَجِهَادِ مُقَاتِلِي تَنْظِيمِ دَاعِش، وَجِهَادِ النِّكَاحِ، وَغَيْرِهَا مِنْ أَنْوَاعِ الفَتَاوَى الَّتِي تُبْعِدُ الأُمَّةَ عَنْ أَدَاءِ وَاجِبِهَا تُجَاهَ فِلَسْطِينَ، وَشَعْبِهَا الصَّابِرِ المُقَاوِمِ.
ثَانِياً: خِيَانَةُ الحُكَّامِ العَرَبِ لِلْقَضِيَّةِ الفِلَسْطِينِيَّةِ، وَبَدَؤُوا يتنكَّرُونَ لِحَقِّ الفِلَسْطِينِيِّينَ فِي أَرْضِ فِلَسْطِينَ، وَفِي عَوْدَةِ اللَّاجِئِينَ، وَالمُهَجَّرِينَ قَسْراً، وَتَعْوِيضِهِمُ التَّعْوِيضَ العَادِلَ عَمََا جَرَى لَهُمْ مِنْ تَهْجِيرٍ، وَطَرْدٍ مِنْ مُدُنِهِمْ، وَقُرَاهمْ، وَبُيُوتِهِمْ، وَتَمَّ التَّنَكُّرُ لِأَرْوَاحِ، وَدِمَاءِ الشُّهَدَاءِ الْأَبْرَار.
ثَالِثاً: خِيَانَةُ مُعْظَمِ الحُكَّامِ العَرَبِ لِلْقَضِيَّةِ الفِلَسْطِينِيَّةِ، بَدْءاً بِخِيَانَةِ مُحَمَّدٍ أَنَوَرِ السَّادَاتِ، بِاعْتِرَافِهِ بِالكِيَانِ الصُّهْيُونِيِّ، وَزِيَارَتِهِ الْأَرَاضِيَ الفِلَسْطِينِيَّةَ المُحْتَلَّةَ فِي العَامِ 1977م، وَكَذَلِكَ خِيَانَةُ مَلِكِ الأُرْدُنِ المَلِكِ حُسَيْن الهَاشِمِيّ، وَخِيَانَةُ المَدْعُوِّ محمُود عَبَّاس - رَئِيسِ السُّلْطَةِ اللَّاوَطَنِيَّةِ الفِلَسْطِينِيَّةِ لِأَرْضِهِ، وَوَطَنِهِ، وَبَعْدَهَا تَنَاثَرَ العُرْبَانُ الخَوَنَةُ، وُصُولاً إلى خِيَانَةِ حُكَّامِ المَمْلَكَةِ السُّعُودِيَّةِ، وَبَقِيَّةِ العِصَابَةِ الَّتِي خَانَتْ أَرْضَ فِلَسْطِينَ، وَشَعْبَهَا العَظِيمَ.
رَابِعاً: قُبُولُ الحُكَّامِ العَرَبِ الخَوَنَةِ بِشُرُوطِ الحَرَكَةِ الصُّهْيُونِيَّةِ بِتَغْيِيرِ وتَطبِيعِ المَنَاهِجِ التَّرْبَوِيَّةِ، وَالتَّعْلِيمِيَّةِ لِلتَّلَامِيذِ، وَالطُّلَّابِ فِي المَدَارِسِ الأَسَاسِيَّةِ، وَالثَّانَوِيَّةِ فِي جَمِيعِ عَالَمِنَا العَرَبِيِّ، وَرُبَّمَا الإِسْلَامِيِّ، وَبِالتَّالِي رأينا ذَلِكَ المَنْهَجَ التَّرْبَوِيَّ المُتَصَهْينَ كَيفَ أَفْسَدَ عُقُولَ وَوَعْيَ، وَثَقَافَةَ الأَجْيَالِ العَرَبِيَّةِ المُتَعَاقِبَةِ.
خَامِساً: نَشْرُ ثَقَافَةِ الِاسْتِسْلَامِ الجَمْعِيِّ بَيْنَ فِئَاتِ المُجْتَمَعِ الْعَرَبِيِّ لِمَقُولَةِ بِأَنَّ كِيَانَ إِسْرَائِيلَ قُوَّةٌ عَسْكَرِيَّةٌ، وَأَمْنِيَّةٌ، وَعِلْمِيَّةٌ لَا تُقْهَرُ، وَأَنَّ مِفْتَاحَ الحَلِّ لِلْقَضِيَّةِ الفِلَسْطِينِيَّةِ هُوَ بِيَدِ أَمِيرِكَا بِنِسْبَةِ 99%، وَهَكَذَا تَمَّ نَشْرُ سِيَاسَةِ، وَثَقَافَةِ الِاسْتِسْلَامِ، وَالِانْبِطَاحِ لِلْمَشْرُوعِ الصُّهْيُونِيِّ الأَمْرِيكِيِّ الْأَطْلَسِيِّ.
سَادِساً: نَشْرُ وَتَعْمِيمُ الثَّقَافَةِ الاسْتِهْلَاكِيَّةِ لِلْبَضَائِعِ الرَّأْسِمَالِيَّةِ المُسْتَوْرَدَةِ مِنَ الأَسْوَاقِ الغَرْبِيَّةِ، وَتَعْمِيمُهَا فِي الأَسْوَاقِ المَحَلِّيَّةِ فِي المُجْتَمَعَاتِ العَرَبِيَّةِ الإِسْلَامِيَّةِ، وَجَعلُهَا ثَقَافَةً يَوْمِيَّةً اسْتِهْلَاكِيَّةً مَعَ نَشْرِ الأَفْلَامِ الغَرْبِيَّةِ المُدَمِّرَةِ لِلرُّوحِ الثَّقَافِيَّةِ الوَطَنِيَّةِ، والهُويَّةِ الايمانيَّةِ البَعِيدَةِ عَنِ الالْتِزَامِ الرُّوحِيِّ وَالدِّينِيِّ الإِسْلَامِيِّ الحَنِيفِ.
سَابِعاً: خَلَقَتِ الحَرَكَةُ الصُّهْيُونِيَّةُ الأَمْرِيكِيَّةُ وَالأَوْرُوبِيَّةُ مَعَ الْحُكَّامِ العَرَبِ المُتصهينين بُؤَرَاً لِلتَّوَتُّرِ عَالِيَةِ المُسْتَوَى، وَخَلَقَتْ مَشَاكِلَ سِيَاسِيَّةً، وَعَسْكَرِيَّةً، وَاقتِصَادِيَّةً دَاخِلِيَّةً فِي البُلْدَانِ العَرَبِيَّةِ كُلِّهَا تَقْرِيباً، وَجَعَلَتْ تِلْكَ المُجْتَمَعَاتِ العَرَبِيَّةَ، وَالشُّعُوبَ بِطَبَقَاتِهَا، وَقِواهَا الِاجْتِمَاعِيَّةِ وَمُؤَسَّسَاتِهَا الوَطَنِيَّةِ تَدُورُ وَتَلِفُّ حَوْلَ ذَاتِهَا، وَتَسْتَهْلِكُ ذَاتَهَا وَقُدْرَاتِهَا، وَبِالتَّالِي لَمْ يَعُدْ لَدَى المُوَاطِنِ العَرَبِيِّ وَقْتٌ حَتَّى فِي مُجَرَّدِ التَّفْكِيرِ فِي الْقَضَايَا العَرَبِيَّةِ العَامَّةِ وَخِلَافِهِا.
الْخُلَاصَة:
لَا يُمْكِنُ التَّخَلُّصُ مِنْ هَذَا الوَاقِعِ العَرَبِيِّ الرَّدِيءِ، وَالمُزْرِيِّ سِوَى بِإِعْلَانِ الثَّوْرَةِ، وَالتَّمَرُّدِ عَلَى كُلِّ تِلْكَ النُّظُمِ العَرَبِيَّةِ الإِسْلَامِيَّةِ الْمُتَصَهْينَةِ، وَخَلْقِ مُقَدِّمَاتٍ لِحَالَةٍ إِنْسَانِيَّةٍ اجْتِمَاعِيَّةٍ شَعْبِيَّةٍ ثَائِرَةٍ تَجْتَاحُ، وَتقْضَى عَلَى تِلْكَ الأَنْظِمَةِ وَالحُكُومَاتِ، وَالمَمَالِكِ، وَالمَشِيخَاتِ العَمِيلَةِ، وَالخَانِعَةِ لِلْوِلَايَاتِ المُتَّحِدَةِ الأَمْرِيكِيَّةِ، وَالكِيَانِ الصُّهْيُونِيِّ الَّتِي كَبَّلَتِ الشُّعُوبَ العَرَبِيَّةَ وَالإِسْلَامِيَّةَ بِمُجْمَلِهَا، وَمِنْ هُنَا سَيَتِمُّ تَحْرِيرُ فِلَسْطِينَ كُلَّ فِلَسْطِينَ مِنَ النَّهْرِ إِلَى البَحْرِ بِإِذْنِ اللَّهِ تعالَى وحولِهِ.
"وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيْمٌ".
دَوْلَةُ البروفيسُور/ عَبْدِ العَزِيزِ صالح بن حبتُور
عُضْوِ المَجْلِسِ السِّيَاسِيِّ الأَعْلَى فِي الجُمْهُورِيَّةِ اليَمَنِيَّةِ / صَنْعَاء
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
مَعْرَكَةُ طُوفَانِ الْأَقْصَى الْمُبَارَكِ فِي فِلَسْطِينَ هِيَ مَعْرَكَةٌ مُفَصِّلِيَّةٌ فِي تَارِيخِ أَحْرَارِ الْأُمَّةِ الْإِسْلَامِيَّة
ماذا حلَّ بعربان مجلس التعاون الخليجي "المُطبّعين"؟
الصاروخ المبارك
ماذا حلَّ بعربان مجلس التعاون الخليجي "المُطبّعين"؟
نص كلمة قائد الثورة بمناسبة تمام عام منذ عملية طوفان الأقصى
أبلغ عن إشهار غير لائق