قال تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) سورة التوبة14.. لقد فرض الله سبحانه وتعالى الجهاد على عباده المؤمنين وجعله فرض عين لا يسقط عن أحد وبالأخص في زماننا هذا، هذا الزمن الذي تكالب فيه شذاذ الأفاق على أمتنا العربية والإسلامية، فالعدو الصهيوني والأمريكي ومن يدور في فلكهم من الأعراب والمتصهينين لن تردعهم إلا القوة وخير دليل على ذلك انهزام أمريكا أمام البأس اليماني وسحبها لبوارجها وقطعها الحربية والفرار بها بعيداً بعد محاولاتها ثني اليمن عن تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الأشقاء في غزةوفلسطين وما تتعرض له من حرب إبادة لم يشهد لها التاريخ مثيل.. فقد أغرق الله هيبة أمريكا واستكبارها كما أغرق فرعون في أعماق البحر وذلك بتوفيقه لرجال القوات المسلحة في تسديد ضربات مؤلمة للعدو الأمريكي جعلته يبحث عن وساطة لوقف هذه الضربات التي لم يكن يتوقع أن تأتيه من شعب يتعرض للعدوان والحصار منذ أكثر من عشرة أعوام.. استطاع خلالها هذا الشعب تطوير قدراته العسكرية والصناعية والاستخباراتية فضرب عمق الأراضي المحتلة بصواريخ محلية الصنع وطائرات مسيّرة جعل لكل منها أسم يدل على إصرارها للوصول إلى أهدافها ومساندة الأشقاء في فلسطينالمحتلة وبالأخص غزة هاشم، هذا القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل الجيش الإسرائيلي وقطعانه الصهاينة وبسلاح وقنابل أمريكية ومباركة غربية ومساندة من أعراب الخليج، ولكن هيهات لهم ,فقد تخطى محور المقاومة الحدود وكسر القيود وعزم على الأمر متوكلاً على الله، وقد ترجم محور المقاومة هذا عملياً فلم تتوقف عمليات الإسناد من اليمن وقدم لبنان خيرة قادته في حزب الله شهداء على طريق القدس، وكذلك العراق الشقيق الذي ما تزال يده على الزناد، أما بالنسبة لليمن فقد أعلن العدو الإسرائيلي عجزه أمام الجبهة اليمنية وعدم قدرته على التعامل. ولأن ساحات القتال متعددة ومتنوعة فقد لجأ العدو الأمريكي والإسرائيلي إلى تشويه الحقائق عبر ما تبثه في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من معلومات مغلوطة ومظللة حول ما يجري في غزة من عمليات عسكرية وأن من يقوم بالمجازر هم المجاهدون في محاولة لذر الرماد في العيون ومحاولة قلب الحقائق ولكن ما يحزن هو أن هذا التضليل تقوم به وسائل إعلام عربية أو يقال أنها عربية لأنها قد أصبحت عبرية وتمول من أموال المطبعين العرب من أعراب الخليج والوطن العربي الذين لن تبرأ ذممهم من الدماء التي تسفك في غزة والدماء التي سفكت في اليمن وإيران والعراقولبنان وسوريا وليبيا وغيرها من الجرائم في حق الشعوب الإسلامية.