سلّمت فرنسا رسمياً آخر قواعدها العسكرية في السنغال خلال مراسم تاريخية في دكار مثلت نهاية الوجود الدائم للجيش الفرنسي في البلاد. وبدأت مراسم التسليم صباح اليوم في دكار بحضور رئيس أركان القوات المسلحة السنغالية الجنرال مبايي سيسي ورئيس قيادة الجيش الفرنسي في إفريقيا الجنرال باسكال ياني. وبلغ عدد العناصر الفرنسيين في السنغال 350 جندياً كانت مهمتهم الرئيسية إجراء نشاطات شراكة عسكرية عملياتية مع القوات السنغالية. ويعود الوجود الفرنسي الدائم في السنغال إلى سنة 1960، وهو العام الذي حصلت فيه البلاد على استقلالها، بينما بدأ الانسحاب الفرنسي في آذار الماضي، كما أعاد الجيش الفرنسي العديد من المنشآت للسنغال منذ مطلع آذار. وكان الرئيس السنغالي باسيرو ديومايي فايي قد أعلن في تشرين الثاني 2024 أن الوجود العسكري الفرنسي والأجنبي على الأراضي الوطنية سينتهي بحلول العام 2025. ومنذ 2022، أنهى الجيش الفرنسي وجوده الدائم في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد والغابون حيث أصبحت القاعدة الفرنسية بمثابة «معسكر مشترك» غابوني-فرنسي يركز على التدريب. وبعد تسليم القاعدة في دكار اليوم، ستكون جيبوتي، الدولة الصغيرة الواقعة في القرن الإفريقي، الموطن الإفريقي الوحيد لقاعدة عسكرية فرنسية دائمة، على أن تضم حوالى 1500 جندي.